دخلت حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة يومها ال 150 على التوالي، وسط تكثيف القصف على دير البلح، واستمرار المجازر بحق المدنيين والأسر الفلسطينية وقصف المنازل على رؤوس ساكنيها، فيما يهدد شبح الموت جوعا سكان القطاع، خاصة في محافظتي غزة والشمال. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 16 مجزرة جديدة ضد العائلات في قطاع غزة، خلال ال 24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 193 شهيدًا و920 إصابة. الصحة العالمية: وفاة 10 آلاف طفل بسبب الجوع وقد ارتقى 17 شهيدا على الأقل وأصيب العشرات، إثر استهداف قوات الاحتلال ثلاثة منازل على رؤوس ساكنيها في دير البلح وجباليا في قطاع غزة. وأكدت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت منزلين مجهولين شرق دير البلح وسط قطاع غزة، مشيرة إلى أن 15 شهيدا وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى عدا عن عشرات الجرحى، وإلى أن طواقم الدفاع المدني ما زالت تبحث في ركام المنزلين المستهدفين. الناجون من مجزرة "الطحين": تم استهدافنا عمداً وفي مخيم جباليا شمال القطاع، أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال قصفت منزلا يأوي 70 شخصا، وأنه تم نقل شهيدين إلى المستشفى، في حين ستقوم طواقم الدفاع المدني بكشف مصير من كانوا في المنزل، وسط حديث عن مجزرة. وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء إلى 30228 شهيدا، و71377 جريحا، منذ السابع من أكتوبر الماضي، كما أن هناك عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ إليهم. أصوات النازحين: الجوع يقتُلنا شهيد ومواجهات واعتقالات شنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، حملة اقتحامات لمناطق متفرقة في الضفة الغربيةالمحتلة، تخللها مداهمة منازل الفلسطينيين وتفتيشها، تزامنًا مع اندلاع مواجهات مع الشبان الفلسطينيين واشتباكات مسلحة. ففي رام الله، اقتحمت قوة خاصة من جيش الاحتلال بلدة كفر نعمة، تبعها تعزيزات عسكرية، واندلع على إثرها مواجهات عنيفة واستشهد خلالها الفتى محمد مراد الديك (16 عامًا)، متأثرًا بإصابته بجراح حرجة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي. مناشدات لهدنة قبيل رمضان وأصيب الفتى بعيار ناري "حي" في الرأس، أطلقه عليه جنود الاحتلال لدى اقتحام كفر نعمة. ونقل الفتى إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله بحالة خطيرة جدا، حيث أعلن في وقت لاحق عن استشهاده متأثرًا بإصابته الحرجة. وباستشهاد الفتى الديك ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 418 شهيدا. إجبار مقدسيين على هدم منازلهم أجبرت بلدية الاحتلال في مدينة القدسالمحتلة، المواطن المقدسي سامي القاق على هدم أجزاء من منزله في حي عين اللوزة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، بحجة البناء بدون ترخيص. وقال القاق إنه عمل قبل 5 سنوات على بناء شقتين له ولشقيقه، لكن بلدية الاحتلال هدمت الشقتين بعد نحو أسبوعين، وأبقت على غرفة واحدة. وأضاف، "تقدمنا بطلب للترخيص قوبل بالرفض، كما حررت لنا البلدية مئات المخالفات وعقدت جلسات محاكمة إلى أن صدر قرار هدم إداري، واضطررنا للهدم بأيدينا". ويضطر المقدسيون لهدم منازلهم ذاتياً، تجنباً لدفع غرامات، بالإضافة لتكاليف الهدم الذي تقوم به بلدية الاحتلال والذي قد يتجاوز مئات آلاف الشواكل. غانتس في واشنطن دون موافقة نتنياهو ذكر موقع "واينت" العبري، أن عضو مجلس الوزراء "حكومة الحرب الإسرائيلية" ورئيس معسكر الدولة الوزير بيني غانتس، سيتوجه إلى واشنطن، من أجل إجراء سلسلة من الاجتماعات، دون التنسيق مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وقال الموقع، إن "توجه غانتس إلى واشنطن يأتي في وقت مثير للاهتمام بشكل خاص، في وقت تتواصل فيه المفاوضات حول صفقة الأسرى المستمرة منذ فترة طويلة". وأضاف أن "الزيارة تأتي في ظل التقارير التي ترد من الولاياتالمتحدة، وتفيد بأن صبر الإدارة الأميركية بدأ ينفد تجاه سلوك نتنياهو في الحرب، والادعاءات بأنه مقيد بالأغلال من قبل شريكيه في الحكومة، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش". وأكد الموقع، أن "حاشية نتنياهو تشعر بالغضب، وأوضحوا أن غانتس طار دون موافقة رئيس الوزراء، وهو ما يتعارض مع اللوائح الحكومية، التي تتطلب موافقة كل وزير على سفره مسبقا مع رئيس الوزراء". وبحسب مقربين من نتنياهو، فإن"رئيس الوزراء أوضح للوزير غانتس أن (إسرائيل) لديها رئيس وزراء واحد فقط". وأشار الموقع، إلى أنه "من المتوقع أن يتوجه غانتس من واشنطن إلى لندن". وكانت كتائب "القسام"، نشرت في وقت سابق، مقطع فيديو يظهر عددا من أسرى الاحتلال الإسرائيلي، الذين قتلتهم نيران وقصف جيشهم على قطاع غزة. وقالت "القسام" في الفيديو، إنه على "الرغم من حرصنا على الحفاظ على حياتهم، لا زال نتنياهو يصر على قتلهم، سبعتهم قتلوا بسلاح جيشكم". وظهر في مقطع الفيديو، أسماء 7 أسرى "إسرائيليين" في غزة، قُتلوا أخيرا بنيران وقصف جيش الاحتلال، بعدما كان المتحدث باسم جيش الاحتلال وعد ذويهم سابقا باسترجاعهم أحياء. ماكرون يطالب بالعدالة في غزة قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه شعر بالغضب مما وصفته سلطات غزة بأنه إطلاق نار على أكثر من 100 فلسطيني، كانوا يسعون للحصول على مساعدات إنسانية في قطاع غزة، وطالب "بالحقيقة والعدالة" فيما يتعلق بدور الجنود الإسرائيليين في الواقعة. وقالت السلطات الصحية في غزة، إن القوات الإسرائيلية قتلت بالرصاص أكثر من 100 فلسطيني، بينما كانوا ينتظرون تسليم مساعدات. وألقت إسرائيل باللوم في الوفيات على الحشود التي تزاحمت حول شاحنات المساعدات، قائلة إن القتلى سقطوا إما بسبب التدافع أو تعرضهم للدهس. وقال مسؤول إسرائيلي أيضا، إن القوات أطلقت النار في وقت لاحق "في رد محدود" على حشود شعرت أنها تشكل تهديدا، وشكك في عدد القتلى الذي أعلنته سلطات غزة، لكنه لم يذكر رقما محددا. وقال ماكرون في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي "هناك سخط شديد إزاء الصور القادمة من غزة، حيث استهدف الجنود الإسرائيليون المدنيين، أعبر عن تنديدي الشديد لعمليات إطلاق النار هذه، وأدعو إلى الحقيقة والعدالة واحترام القانون الدولي". وأضاف، أنه من الضروري التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في الحرب. وذكر وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه، في حديث لإذاعة فرانس انتير، أن باريس ستدعم دعوة الأممالمتحدة لإجراء تحقيق مستقل. وقال سيجورنيه للإذاعة "الوضع الإنساني كارثي منذ عدة أسابيع وما حدث لا يمكن تبريره أو الدفاع عنه، يجب أن تكون إسرائيل قادرة على الإنصات لهذا وعليها أن تتوقف". وتابع "لقد ذهبنا خطوة أبعد، الناس يتقاتلون من أجل الغذاء وهناك أعمال شغب، سمعت طلب الأمين العام للأمم المتحدة بفتح تحقيق مستقل وأعتقد أن فرنسا ستؤيد ذلك". استئناف المحادثات في القاهرة قال مصدران أمنيان مصريان، إن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة من المقرر أن تستأنف في القاهرة اليوم الأحد. وأضافا أن الأطراف اتفقت على مدة الهدنة في غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وأوضحا أن إتمام الصفقة لا يزال يتطلب الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال غزة وعودة سكانه. وذكر المصدران، أن مقتل أكثر من 100 فلسطيني بنيران إسرائيلية يوم الخميس، بينما كانوا يسعون للحصول على مساعدات، حسب قول السلطات في غزة، لم يبطئ سير المحادثات، لكنه دفع المفاوضين إلى الإسراع من أجل الحفاظ على التقدم المحرز في سير المفاوضات. جنازة الصحفي محمد أبو حطب الذي قتله الاحتلال (رويترز) جثث من ضحايا توزيع المساعدات (أ ف ب) محاولة للحصول على الطعام في بيت لاهيا (أ ف ب)