أعلنت الولاياتالمتحدة الأميركية أمس أن هجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر، تضيف تكاليف كبيرة على الغذاء والسلع في اليمن. وقالت السفارة الأميركية لدى اليمن عبر حسابها على منصة إكس: إن "الهجمات الحوثية على سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر تؤثر بشكل مباشر على حياة الناس في اليمن". وأضافت إن "اتخاذ السفن طرقاً أطول وزيادة مدة الإبحار، يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الغذاء والدواء والوقود، وكذلك المساعدات المنقذة لحياة الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها". وأردفت "تضيف عملية إعادة توجيه السفن تكاليف كبيرة على الغذاء والدواء والوقود والسلع الأخرى في اليمن". وتابعت السفارة الأميركية "تحتاج الآن مئات السفن التي تحتاج الإمدادات الحيوية، إلى قطع مسافة 4 آلاف ميل حول الطرف الجنوبي لأفريقيا كي تتجنب المرور في البحر الأحمر". ومنذ نوفمبر الماضي، يواصل الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن، وتزعم الميليشيات الحوثية أنها تستهدف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل أو تلك المتوجهة إليها. غير أن الولاياتالمتحدة وبريطانيا أعلنتا أن هذه الهجمات تهدد البحر الأحمر بوصفه معبراً مهماً للتجارة الدولية، وبدأتا هجمات على مواقع للحوثيين، الذين ردوا باستهداف سفن أميركية وبريطانية. إلى ذلك أعلن الجيش الأميركي أنه قصف صواريخ وطائرات مسيرة وقوارب مسيرة تقع في مناطق اليمن التي تسيطر عليها الميلشيات الحوثية دفاعاً عن النفس. وقالت القيادة المركزية الأميركية إنه بين الساعة 0445 مساء و1145 مساء بالتوقيت المحلي (1345 بتوقيت جرينتش إلى 2045 بتوقيت جرينتش) دمرت قواتها ثلاث سفن سطحية غير مأهولة وصاروخين متنقلين مضادين للسفن في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن والتي كانت "معدة للإطلاق" باتجاه البحر الأحمر. وأعلنت القيادة المسؤولة عن المنطقة، في بيان أنها قصفت أيضاً مركبة جوية غير مأهولة أحادية الاتجاه، فوق البحر الأحمر بالفعل. وتابع البيان: "يتم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أماناً وأمناً للبحرية الأميركية والسفن التجارية". وكانت الفرقاطة البحرية الألمانية (هيسن)، التي تم نشرها في البحر الأحمر كجزء من مهمة بحرية للاتحاد الأوروبي لحماية عمليات الشحن قد تصدت، لهجوم شنته ميليشيا الحوثي المدعومة من قبل إيران في اليمن للمرة الأولى، وفقاً لمصادر وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وأوضحت المصادر أن الفرقاطة تعاملت بنجاح مع هدفين ل"العدو" مساء الثلاثاء. وهذه هي أول عملية استخدام للأسلحة الحية من قبل البحرية الألمانية خلال هذا النشر الذي بدأ يوم الجمعة، والتي تعتبر واحدة من أخطر المهمات للقوات المسلحة الألمانية منذ عدة عقود. وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس الأسبوع الماضي إن المهمة لا تتعلق بحماية القانون الدولي والحرية والأمن في البحار فحسب، ولكنها أيضا تهدف إلى استقرار طرق التجارة والمنطقة بأكملها. ووافق وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي على المهمة، التي تُعرف باسم "أسبيدس" والتي تعني باللغة اليونانية "الدروع"، يوم الاثنين. وتتضمن المهمة إرسال سفن حربية أوروبية وأنظمة إنذار مبكر جوية إلى البحر الأحمر وخليج عدن والمياه المحيطة. ولدى سفن "أسبيدس" أوامر بإطلاق النار فقط على المسلحين إذا هاجموا أولا ويُسمح لها بإطلاق النار استباقياً. وتقع القيادة التشغيلية في مدينة لاريسا اليونانية.