أطلق الاتحاد الأوروبي رسمياً الإثنين مهمّةً للمساعدة في حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين في اليمن، حسبما أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين. وكتبت فون دير لايين على منصة "إكس"، "أوروبا ستضمن حرية الملاحة في البحر الأحمر، عبر العمل مع شركائنا الدوليين". ومنذ 19 نوفمبر، ينفّذ الحوثيون، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعماً لقطاع غزة الذي يشهد حرباً بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر. وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي الجمعة إنّ التكتل يسعى إلى تفعيل هذه المهمّة، التي أُطلق عليها اسم "أسبيدس" التي تعني "درع" باليونانية، وتشغيلها خلال "أسابيع قليلة" بأربع سفن على الأقل. وأضاف المصدر ذاته أنّ القائد العام للمهمّة سيكون يونانياً، بينما سيكون الضابط الرئيسي المسؤول عن الاشراف على العمليات في البحر، إيطاليا. وأكد وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني إطلاق هذه المهمّة خلال اجتماع لوزراء الخارجية في بروكسل، واصفاً إياها بأنّها "خطوة مهمة باتجاه دفاعٍ أوروبي مشترك". وحتى الآن، أعلنت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبلجيكا نيّتها المشاركة بالسفن. وقال الاتحاد الأوروبي إنّ المهمّة محددة لمدّة عام قابلة للتجديد، وتقتصر على حماية السفن المدنية في البحر الأحمر، ولن يتمّ تنفيذ أيّ هجمات "على الأراضي اليمنية". وتقود الولاياتالمتحدة تحالفا في المنطقة حيث نفّذت مع القوات البريطانية ضربات ضدّ الحوثيين في اليمن. وفي هذا الإطار، قال المسؤول الأوروبي إنّه ستكون هناك "اتصالات عسكرية مستمرّة" لتنسيق الإجراءات مع الولاياتالمتحدة والقوات الأخرى الموجودة في المنطقة. وتوصّلت الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى الموافقة على مهمة البحر الأحمر في غضون أسابيع، في ظل تزايد المخاوف من أنّ هجمات الحوثيين قد تضرّ باقتصاداتها وتؤدي إلى ارتفاع التضخّم. إلى ذلك قالت مصادر بوزارة الشحن اليونانية وشركة أمبري البريطانية للأمن البحري إن سفينة شحن مملوكة للولايات المتحدة ترفع علم اليونان أبلغت عن هجومين صاروخيين امس الاثنين في خليج عدن وطلبت مساعدة عسكرية. وبشكل منفصل، تلقت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية تقريرا الاثنين عن حادث وقع على مسافة 100 ميل بحري إلى الشرق من ميناء عدن اليمني، لافتة إلى وجود انفجار بالقرب منها. وقالت مصادر بوزارة الشحن اليونانية لرويترز إن السفينة سي تشامبيون وعلى متنها طاقم مكون من 23 فردا كانت تبحر من الأرجنتين إلى عدن تحمل حبوبا عندما تعرضت للهجوم. وأضافت المصادر أنه جرت محاولتان لشن هجوم بصواريخ انفجرت على بعد عشرة أمتار إلى 15 مترا من السفينة مما أدى إلى إتلاف إحدى النوافذ. وقالت كل من أمبري وهيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إن السفينة وطاقمها بخير ويتجهون إلى أقرب ميناء.