يخوض ليفربول مباراة نهائية «مميزة» في كأس رابطة الأندية الإنجليزية في كرة القدم، اليوم أمام تشلسي على ملعب ويمبلي، في أول مواجهة حاسمة على لقب، بعد إعلان مدربه الألماني يورغن كلوب رحيله في نهاية الموسم. ويخوض كلوب موسمه الأخير مع الفريق «الأحمر» بعد أن قاده إلى مجد قاري ومحلي، إذ أعلن بشكل صادم نيته ترك فريق مرسيسايد بعد تسع سنوات تحت قيادته. ورغم اقتناع كلوب بأنه لن يملك الطاقة المناسبة في المستقبل لمواصلة سعي ليفربول نحو الألقاب، إلا أن فريقه لم يتراجع وبقي يلعب بزخم، خصوصاً في الدوري المحلي حيث يخوض معركة شرسة مع مانشستر سيتي وأرسنال على الصدارة. فاز خمس مرات في آخر ست مباريات في مختلف المسابقات، مسجلاً 21 هدفاً، منذ إعلان ابن السادسة والخمسين قراره الجريء. وبحال تتويجه اليوم في الملعب العريق، سيحرز ليفربول أول ألقابه منذ 2022، عندما فاز على تشلسي بالذات مرتين في كأس إنجلترا وكأس الرابطة. وأحرز كلوب ستة ألقاب كبرى مع ليفربول خلال فترة زاخرة، ويصرّ لاعبوه مواصلة المشوار على أربع جبهات هذا الموسم. فبإلاضافة إلى مواجهة اليوم مع تشلسي، يتصدر ال»برميرليغ» بفارق أربع نقاط عن سيتي الذي لعب مباراة أقل، يلاقي ساوثمبتون الأربعاء في الدور الخامس من مسابقة الكأس، ثم سبارتا براغ التشيكي في دور ال16 من مسابقة «يوروبا ليغ». ويعاني كلوب في ويمبلي من غيابات كثيرة، على غرار الحارس البرازيلي أليسون بيكر، الظهير ترنت-ألكسندر أرنولد، كورتيس جونز والبرتغالي ديوغو جوتا. في هذا الوقت، يأمل ليفربول، حامل اللقب تسع مرات قياسية، في تعافي باقي نجومه المصري محمد صلاح، الأوروغوياني داروين نونييس والمجري دومينيك سوبوسلاي. ورغم الإصابات، لن تكون طريق تشلسي نحو لقبه السادس مفروشة بالورود. وقع رجال المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو ضحية ملعب أنفيلد وخسروا 1-4 أمام ليفربول في كانون الثاني/يناير. لم يحرز بوكيتينو، مدرب ساوثمبتون وتوتنهام السابق، أي لقب في إنجلترا ويواجه غضب المشجعين مع احتلاله المركز العاشر في الدوري بفارق 25 نقطة عن ليفربول! وبحال تتويجه في ويمبلي، سيشكل ذلك جرعة معنويات كبيرة للأرجنتيني المهدّد بالاقالة. ويعرف بوكيتينو مدى أهمية منح تشلسي لقبه الأول منذ كاس إنجلترا 2018، وهو تذوّق طعم الخسارة في نهائي كأس الرابطة أمام تشلسي بالذات عام 2015 عندما كان مدرّباً لتوتنهام، كما خسر نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ليفربول في 2019.