حذر مدرب توتنهام الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو تشلسي بأن فريقه المتعطش جاهز لكي يعلن عن نفسه كقوة كبرى في الكرة الإنجليزية، وذلك من خلال إقصاء متصدر الدوري الممتاز من الدور نصف النهائي لمسابقة إنجلترا اليوم السبت على ملعب «ويمبلي» في لندن. وفرض الفريق الشاب لبوكيتينو نفسه المنافس الجدي الوحيد لتشلسي على لقب الدوري الممتاز، وفي مباراة اليوم سيكون أمام تحدي تقديم أوراق اعتماده عندما تنتقل المعركة بين الجارين اللندنيين إلى مسابقة الكأس. والوصول إلى نهائي المسابقة الأعرق في العالم للمرة الأولى منذ تتويجه الأخير باللقب عام 1991، سيعطي فريق بوكيتينو دفعا معنويا هائلا في الأمتار الأخيرة من الموسم وسيعزز حظوظه بالتتويج الأول له في كافة المسابقات منذ تسعة أعوام حين فاز بكأس الرابطة. وتجديد الفوز على تشلسي الذي خسر اللقاء الأخير أمام جاره في الرابع من يناير (0-2) ضمن المرحلة العشرين، سيجعل توتنهام مؤمنا بقدرته على مزاحمة فريق المدرب الإيطالي أنتونيو كونتي ومحاولة إحراز لقبه الأول في الدوري منذ 1961. ويحظى بوكيتينو بتقدير كبير نظرا إلى العمل الذي قام به في توتنهام منذ وصوله إلى «وايت هارت لاين» قبل عامين ونصف العام، لكن هناك مشككين بالقوة الذهنية للاعبي المدرب الأرجنتيني لاسيما بعد خسارتهم معركة لقب الدوري في المتر الأخير من الموسم الماضي لمصلحة ليستر سيتي. وفي ظل وجود لاعبين دوليين من طراز هاري كاين وديلي آلي، أصبح توتنهام فريقا يحسب له ألف حساب كما حال جاره اللندني، وأبرز دليل على ذلك أن كلا من الفريقين لديه أربعة لاعبين مرشحين لجائزة أفضل لاعب في إنجلترا لهذا الموسم. ويدخل توتنهام إلى مباراته مع تشلسي على خلفية سبعة انتصارات متتالية في الدوري الممتاز، ما جعله على بعد أربع نقاط فقط من تشلسي الذي يبدو مهزوزا للمرة الأولى هذا الموسم بعد سقوطه في المرحلة العشرين على أرضه أمام جاره كريستال بالاس (1-2)، ثم في المرحلة الأخيرة الأحد الماضي في معقل جاره اللدود مانشستر يونايتد (0-2).