نظمت رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع برلمان البوسنة والهرسك في العاصمة سراييفو مؤتمراً إقليمياً حول تعزيز قيم التسامح والتعايش والسلام، وذلك في سياق ما تشهده الأحداث الدولية من المتغيرات التي تتطلب تعزيز تلك القيم والحفاظ على المكتساب. وقد افتتح المؤتمر فخامة الرئيس البوسني السيد زيليكو كوم شيتش، وذلك بحضور معالي الأمين العام للرابطة الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، ودولة رئيس برلمان البوسنة والهرسك. ولقي المؤتمر حضوراً وتفاعلاً متميزاً حيث شاركت فيه العديد من الشخصيات السياسية البرلمانية والحكومية، والقيادات الدينية والمجتمع المدني في البلقان. ويعتبر المؤتمر الأول من نوعه في تاريخ البلقان، والأول بعد مآسي حرب الإبادة في البوسنة والهرسك. وقد حظي المؤتمر باهتمام كبير في دول البلقان، فيما عبَّر الرئيس البوسني في كلمته الافتتاحية عن أهمية المؤتمر، مؤكداً أهمية التنوع غير المسبوق في الحضور والمشاركة، وذلك حول موضوعه الداعي لتعزيز قيم التسامح والتعايش والسلام. وأوضح الدكتور العيسى في كلمته في حفل الافتتاح أن النموذج البلقاني الواعي قد استفاد في تآلفه وتضامنه من مواعظ التاريخ، كما استفاد من منطق الوعي وحكمة اتخاذ القرار في قضايا مصيرية، فسجَّلَ بذلك فصلاً حضارياً يَنظُر لمستقبله ومُسْتَقْبَلَ أجيالِهِ متجاوزاً التحديات والمصاعب، مُقَدّماً من واقع ماضيه التاريخي إلهاماً للآخرين للاستفادة من النماذج المؤلمة لمآسي الكراهية وكوارث الصراع الديني والإثني والحزبي. جانب من حضور من الشخصيات السياسية البرلمانية والحكومية والقيادات الدينية والمجتمع المدني للمؤتمر الشيخ العيسى متحدثا في المؤتمر