سلطت دارة الملك عبدالعزيز، عبر مبادرتها الثقافية المتمثلة ببرنامج «أنتمي» الهادف إلى تعريف الأجيال الناشئة واليافعين بالعمق التاريخي والثقافي والجغرافي للمملكة، الضوء على «الفن التشكيلي» وكيف بدأ المملكة، وكيف مكّنت القيادة الرشيدة المهتمين بالمجال من تعلمه والتفوق به. ومن خلال فيديو تفاعلي قصصي، أوضحت «الدارة» أن الفن التشكيلي بدأ ببصمات واضحة في نهاية الخمسينات وبداية الستينات الميلادية، في مرحلة شهدت ولادة الفن، وانتشرت لتصل إلى مناهج التعليم الفني كجزء من التربية، مما ساهم الشباب حينها على الإبداع والتعبير الفني، زامنها افتتاح معهد التربية الفنية واقترانه بدروس الفن؛ والذي يعد بداية الجهود المتواصلة لرفع مستوى هذا الفن لدى الطلبة. وأشارت الدارة إلى عمل الحكومة الرشيدة على استقطاب الفنانين العرب المبدعين وفتح الابتعاث للفنانين السعوديين لاستكشاف العالم الفني وتطوير مواهبهم، لافتةً إلى افتتاح أول معرض فني بالمدرسة الذي كان في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- بعام 1378ه الموافق 1958م في مدينة الرياض، مؤكدةً استمرار الجهود من القيادة الحكيمة بالاهتمام بالفن التشكيلي ضمن رؤية المملكة 2030، حيث شيدت متاحف ومراسم ومعارض متعددة، وخصصت هيئات للاهتمام بهذا الفن وغيره من الفنون. ويعمل البرنامج «أنتمي» من خلال الوسائل الرقمية والترفيهية الحديثة التي تتناسب مع توجهات الجيل الشاب ورؤية المملكة 2030، على إبراز العمق التاريخي والثقافي العريق للمملكة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وتعزيز التفاعل مع تاريخ المملكة، والوقوف على روائع قصصه وحكاياته، والاعتزاز بتاريخ الآباء والأجداد وما سطروه من بطولات وشيم وأخلاق، إضافة إلى إبراز الثروة التاريخية الموثوقة والمحفوظة لدى دارة الملك عبدالعزيز. وتتيح الدارة التعرف على البرنامج ومحتوياته عبر قسم «اكتشف قصصنا»، إضافةً إلى قسم مخصص للحكايات، وآخر للبدايات الوطنية، فيما خُصص للأسواق قسم خاص، كما جرى إدراج قسم تعليمي يهدف لزيادة المعلومات لمتصفح الموقع.