أعرب معالي رئيس جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، عن سعادته بما تمخض عنه المؤتمر الدولي الأول للعلوم البيئية التطبيقية (ICAES 2024)، والذي اختتم أعماله أمس الخميس بالكلية التطبيقية بمحايل عسير، بالعديد من التوصيات من أجل تعزيز الوعي البيئي؛ وتبنّي رؤية السعودية 2030 في مجال النظم البيئية من خلال الزراعة المستدامة، وحماية البيئة الطبيعية والحفاظ على التنوع البيولوجي. ورفع معالي رئيس الجامعة، شكره وامتنانه إلى القيادة الرشيدة، على دعمها الكبير والمستمر للمبادرات التنموية الرائدة، وهو ما تؤكده مبادرتا "السعودية الخضراء"، و"الشرق الأوسط الأخضر"، فضلا عن العديد من مبادرات واستراتيجيات الاستدامة البيئية التي تعزز الدور الريادي للمملكة إقليميًّا وعالميًّا في مجال حماية البيئة، والعمل على مواجهة التحديات البيئية في المنطقة، للإسهام في تحقيق المستهدفات العالمية لمكافحة التغير المناخي، والعمل على رفع مستوى جودة الحياة في المنطقة والعالم. من جانبه، أبان الرئيس التنفيذي للكلية التطبيقية بمحايل عسير الدكتور إبراهيم بن علي آل قايد، أن المؤتمر أوصى بضرورة التأكيد على الالتزام بتحقيق أهداف تقليل انبعاثات الكربون والغازات الدفيئة للوصول إلى الحياد الصفري، واتخاذ إجراءات فعّالة لحماية النظم الأيكولوجية؛ وتشجيع الاستثمار في البنية التحتية للطاقة المتجددة؛ وتطوير التكنولوجيا النظيفة، والعمل على تعزيز مبادرات إعادة تدوير وتقليل إنتاج النفايات؛ وتحسين إدارة النفايات الصلبة والخطرة. كما أوصى المؤتمر بتشجيع الابتكار واستخدام التكنولوجيا النظيفة للحد من التأثير البيئي، وتشجيع الحكومات والمؤسسات الدولية على التعاون لمواجهة التحديات البيئية العالمية؛ إلى جانب دعوته إلى تكامل العلوم التطبيقية من خلال توجيه البحث المشترك بهدف تطوير وإنتاج المضادات المناعية القادرة على حماية المجتمع من الأمراض والأوبئة، و تعزيز التكامل بين علوم الرياضيات والحوسبة في مجالات البحث المتنوعة، مما يحقق تكاملًا معرفيًّا يسهم في إثراء البحوث ورفع قيمتها، وتعزيز الاستفادة منها في تنمية المجتمع واستدامة الموارد، بالإضافة إلى دعم البحث والتطوير والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، من خلال إطلاق برامج تعليمية تتبع التحولات المتوقعة في الوظائف، والدعوة إلى إنشاء المزيد من مختبرات الذكاء الاصطناعي؛ والعمل على تدريب وتأهيل القوى العاملة في مجال العلوم البيئية التطبيقية، وأخيرًا زيادة التوعية المجتمعية بالقضايا البيئية من خلال التعليم البيئي، ووسائل الإعلام وحملات التوعية العامة. وحظي المؤتمر الذي استمر على مدى يومين بحضور أكثر من ألف مستفيد، وتضمن جلسات علمية ومحاضرات رئيسة تحت محاور فرعية متنوعة في مجال العلوم البيئية والبيولوجية، والتطبيقات الكيميائية في منع المخاطر البيئية، إلى جانب موضوعي المواد النانونية المتقدمة في التطبيقات البيئية، والحوسبة والبيئة الذكية، بالإضافة إلى معرض مصاحب احتوى على 26 ورقة عمل متنوعة، بمشاركة ستة باحثين دوليين، من كل من بريطانيا، ومصر، والسودان، وتونس، وباكستان، واليمن؛ واشتمل المؤتمر الدولي على 47 ورقة بحثية، و21 محاضرة، في 6 جلسات علمية. يذكر أن المؤتمر جاء لبث الوعي البيئي بين أفراد المجتمع اتساقًا مع رؤية السعودية 2030، حيث أولى المؤتمر اهتمامه بالوعي البيئي، وإيجاد الحلول من خلال الأبحاث المتخصصة في تلوثات الهواء والمياه والأغذية، والتلوث الضوضائي والإشعاعي، والإصابات الميكروبية والفيروسية؛ بالإضافة إلى إيجاد حلول للسموم البيئية، والصحة والسلامة المهنية، والمخلفات الخطرة والصحة البيئية، إلى جانب المساهمة في حل بعض التحديات الناجمة عن التقدم العمراني والصناعي الهائل الذي تشهده المملكة من خلال الأبحاث النوعية.