باتت قطر على بُعد خطوة واحدة من الاحتفاظ بلقب كأس آسيا لكرة القدم بتأهلها لمواجهة الأردن في نهائي عربي خالص للبطولة المقامة على أرضها بعد فوزها 3-2 على إيران في قبل النهائي باستاد الثمامة أمس الأربعاء. ويدين المنتخب القطري، المتوج بلقب النسخة الماضية عام 2019 في الإمارات، بفضل كبير في فوزه لمهاجمه أكرم عفيف الذي سجل هدفاً وصنع آخر، وكذلك المعز علي الذي أحرز هدف الفوز قرب النهاية. ويلتقي المنتخب القطري في النهائي المقرر في استاد لوسيل يوم السبت المقبل، مع نظيره الأردني الذي تأهل للنهائي الآسيوي لأول مرة في تاريخه بعد فوزه 2-صفر على كوريا الجنوبية أمس الثلاثاء. وسيكون نهائي قطروالأردن أول نهائي عربي منذ 2007 عندما تغلب العراق 1-صفر على السعودية، وثالث نهائي عربي في تاريخ البطولة. وجاء الشوط الأول مثيراً ومتوازناً، ونجحت إيران في التقدم مبكراً لكن صاحب الأرض فرض حضوره بقوة ورد بهدفين لينهي الشوط الأول متقدماً 2-1، وتعادلت إيران مبكراً في الشوط الثاني بركلة جزاء لكن المنتخب القطري حافظ على توازنه وبمرور الوقت كثفت إيران الضغط الهجومي لتهدد مرمى قطر بشكل كبير لكن دفاع أصحاب الأرض تدخل في اللحظة المناسبة في عدة مناسبات، ورغم التفوق الإيراني هجومياً خلال الدقائق الأخيرة، نجح المعز علي في تسجيل هدف فوز قطر ليقود بلاده إلى النهائي. بدأت إيران المباراة بقوة لهز الشباك مبكراً وهو ما نجح فيه عندما أخفق الدفاع في إبعاد تمريرة عرضية لتصل الكرة إلى سردار آزمون الذي سدد ركلة خلفية ليمنح إيران هدف التقدم. وأدركت قطر التعادل في الدقيقة 17 إثر مجهود فردي رائع من عفيف الذي مرر إلى جاسم عبد السلام ليسدد بقوة ارتطمت في سعيد عزت اللهي لتبدل اتجاهها وتسكت الشباك، وجنى عفيف ثمار تألقه عندما سجل الهدف الثاني في الدقيقة 43، عندما تلقى تمريرة طويلة عند حدود منطقة الجزاء وراوغ الدفاع قبل أن يسدد بقوة داخل الشباك. وفي الشوط الثاني احتسب الحكم ركلة جزاء بالفعل لإيران، نفذها جهانبخش بنجاح ليدرك التعادل لإيران في الدقيقة 51، ورغم التفوق الهجومي لإيران، نجحت قطر في هز الشباك للمرة الثالثة عبر المعز 82، وتوقف اللعب في الدقيقة 90 عندما لجأ الحكم إلى تقنية الفيديو قبل أن يقرر طرد شجاع خليل زادة بسبب تدخل عنيف على عفيف.