أعلن الجيش الأميركي أنّه شنّ ضربة ضدّ زورقين مسيّرين مفخّخين تابعين للمتمرّدين الحوثيين في اليمن، في حلقة جديدة من مسلسل التصعيد المتواصل في المنطقة منذ اندلعت حرب غزة قبل أربعة أشهر. وقالت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) في منشور على منصّة "إكس" للتواصل الاجتماعي إنّ قواتها شنّت "ضربة دفاعاً عن النفس ضدّ زورقين مسيّرين محمّلين بالمتفجّرات". وأضافت أنّها "رصدت" هذين الزورقين في "مناطق في اليمن يسيطر عليها الحوثيون" وقرّرت تدميرهما بعدما خلصت إلى أنّهما يمثّلان "تهديداً وشيكاً لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة". من جهتها قالت الميليشيات الحوثية إنها أطلقت صواريخ على سفينتين في البحر الأحمر مما ألحق أضرارا طفيفة بإحداهما وهي سفينة شحن كانت تبحر قبالة ساحل محافظة الحديدة اليمنية. وذكرت شركة الأمن البحري البريطانية (أمبري) أن سفينة بضائع عامة ترفع علم بربادوس ومملوكة لشركة بريطانية تعرضت لأضرار بسبب طائرة مسيرة أثناء إبحارها باتجاه الجنوب الشرقي عبر البحر الأحمر. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات. وقالت أمبري إن السفينة أجرت مناورات للمراوغة وواصلت رحلتها. وأبلغت شركة الشحن البريطانية فورادينو المالكة للسفينة مورنينج تايد رويترز بأن السفينة ابحرت من دون مشاكل لكنها لم تقدم مزيدا من المعلومات. وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية قد قالت بعد منتصف الليل بتوقيت جرينتش مباشرة إنها تلقت تقريرا عن إطلاق مقذوف على الجانب الأيسر لسفينة على بعد 57 ميلا بحريا غربي الحديدة وأشارت إلى رصد زورق صغير بالقرب من الموقع.وأضافت الهيئة أن المقذوف مر فوق سطح السفينة وتسبب في أضرار طفيفة لنوافذ قمرة القيادة، لكن السفينة وطاقمها سالمون وواصلوا مسار الرحلة المخطط له.وأظهرت بيانات تتبع السفن من مجموعة بورصات لندن أن مورنينج تايد تبحر في البحر الأحمر بعدما عبرت قناة السويس يوم الجمعة. وتظهر أحدث إشارة لها أنها تبحر خارج البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب.وعطلت الهجمات في البحر الأحمر حركة الشحن العالمية وأجبرت شركات على تغيير مسارها للقيام برحلات أطول وأكثر تكلفة حول جنوب قارة أفريقيا.وبدأت الولاياتالمتحدة وبريطانيا قبل شهر قصف أهداف للحوثيين في اليمن ردا على الهجمات على عمليات الشحن في البحر الأحمر.