مرت تسع سنوات منذ صدور الأمر الملكي رقم أ/72 بتاريخ 9 /4 / 1436ه بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل أميراً لمنطقة القصيم، حيث شهدت المنطقة في السنوات الماضية عصرها الذهبي وتوالت الإنجازات التي لا تتوقف بفضل من الله ثم العدل والسخاء من قيادتنا الحكيمة، وكان للحنكة الإدارية المميزة التي يتمتع بها صاحب السمو الملكي أمير المنطقة دور في تنفيذ تطلعات القيادة في المنطقة؛ فهو أنموذج فريد ومميز للقيادة الإدارية، فالمتابع لهذه الإنجازات التي تحققت نابعة من مدرسة إدارية نادرة في فن التعامل وبث روح العمل الجماعي والفريق الواحد ساهمت في بناء المنطقة والوطن. لم يقتصر دور سمو أمير المنطقة على ذلك بل جعل "قصر التوحيد" بمدينة بريدة أنموذجاً لسياسة الباب المفتوح؛ السياسة التي رسختها قيادتنا العظيمة، فهو يستقبل المواطنين والمسؤولين والعلماء والمفكرين والأدباء يستمع لمقترحاتهم ومطالبتهم وحواراتهم الثقافية والعلمية، يرعى المناسبات والمؤتمرات واللقاءات والمحاضرات والندوات ومناسبات التكريم والتخريج يشارك مواطني المنطقة مناسباتهم الخاصة في الأفراح والأتراح، يؤمن دوماً أن "بناء الإنسان قبل البنيان" حيث يراها من أهم ركائز الرؤية التنموية للمنطقة فهنيئاً لمن يعمل بمعية سموه، وحرياً به أن يستفيد من هذه المدرسة وهذه هي سمة الأمير الأمين على إمارته، المسؤول الفاعل في مسؤوليته. من يزور منطقة القصيم هذا الجزء الغالي من وطننا الكبير المملكة العربية السعودية يندهش بما يراه من إنجازات جبارة كبيرة؛ فالطرق والكباري والمستشفيات والتعليم من أهم إنجازاته، فقد نفذ خلال هذه الفترة الميمونة العديد من المشاريع وتحققت المنجزات عبر الدعم والتشجيع والمتابعة التي على ضوئها بفضل الله تحقق التطور والازدهار لهذه المنطقة تجارياً وزراعياً وصناعياً حتى أصبحت القصيم لا تقف عند حد الزراعة فقط بل إن تجارتها في تجدد وصناعتها في تطور وشبابها في تجدد. فمشاركات سموه الكريمة لجميع أبناء هذه المنطقة في جميع مناسباتهم ومتابعته الدقيقة لكل ما يهم المواطن أكدت القدرة الإدارية البارعة في سموه الكريم، وأكدت سر النجاح الإداري الذي من خلاله تحققت رؤية القيادة وتوجيهاتها فكانت الإنجازات التي نشاهدها جميعاً ونلمسها يوماً بعد يوم. فشكراً لسموه على كل ما يقدمه، داعين الله أن يحفظه ويسدد خطاه. عبد الرحمن بن محمد الفريدي