دقيقة واحدة فقط كانت كفيلة لفوز المنتخب السعودي على نظيره الكوري الجنوبي في دور الستة عشرة من كأس آسيا 2023م المقامة حالياً في قطر، دقيقة واحدة فقط لم يستطع نجومنا الأبطال من الصمود أمام الأعصار الكوري بعد صمودهم لأكثر من 90 دقيقة، استبسل خلالها جميع نجوم الأخضر الأبطال وخصوصاً حارس المرمى أحمد الكسار وقلوب الدفاع ( تمبكتي ، البليهي ، لاجامي ) ، دقيقة واحدة فقط تعادل على أثرها المنتخب الكوري في وقت كان نجومنا الأبطال باستطاعتهم تقديم الأفضل والمحافظة على الشباك لولا التغييرات الخاطئة من مدرب الفريق الإيطالي روبرتو مانشيني، وخصوصاً عدم استعانته بنجم خط الوسط «المقاتل» عبد الاله المالكي وفضل عليه النجم الناشئ عيد المولد. تغيير أسلوب وطريقة لعب الصقور الخضر في البطولة والدخول بثلاثة قلوب دفاع واللعب بطريقة 5 – 3 – 2 وأحياناً 5 – 4 – 1 وهي طرق دفاعية بحتة رغم اختلاف الكثير مع المدرب عليها ، إلا أنها كانت طريقة جيدة ، استطاع الفريق المحافظة على شباكه والكثير من المدربين يتبعون مبدأ «خير وسيلة للدفاع هي الهجوم» وآخرون يرون عكسها ومانشيني منهم، وكانت بالفعل طريقة جيدة ولكنها تحتاج في الوقت ذاته مهاجم يستغل أنصاف الفرص لتسجيل الأهداف، ورغم قوة وصلابة الدفاع السعودي إلا أن الهجوم كان ضعيفاً ولم يستغل الفرص العديدة التي سنحت لهم. هاردلك للشعب السعودي وكل محبي المنتخب السعودي، الخروج من دور الستة عشرة للبطولة الآسيوية وهذا الخروج سيكون دافع كبير لعودة الأخضر في البطولة القادمة 2027م المقامة في المملكة العربية السعودية، والأهم هو العمل من الآن لبناء منتخب قوي قادر لتحقيق اللقب وإعادة أمجاد المنتخب السعودي آسيوياً، والجميع شاهد تأثير المشجع السعودي على البطولة داخل وخارج الملعب في قطر وسيكون تأثير المشجع السعودي بشكل أكبر في البطولة على الأراضي السعودي في البطولة القادمة، فالدعم الحكومي للقطاع الرياضي كبير ، وتم توفير كل سُبل الراحة للاعبين لتقديم الأفضل وتحقيق البطولات والإنجازات، ببناء أفضل وأجمل ملاعب كرة القدم في مملكتنا الحبيبة والتعاقد مع أفضل اللاعبين والمدربين العالميين لرفع كفاءة ومستوى اللاعب السعودي ، كل دعواتنا بالتوفيق لمنتخبنا السعودي في البطولات القادمة ، ولتكن «دقيقة» كوريا هي الدافع الأكبر لتحقيق اللقب الآسيوي القادم 2027م. طلال بن محفوظ