قال المتنبي ولو أن النساء كمن عرفنا لفضلت النساء على الرجالِ وما التأنيث لاسم الشمس عيب ولا التذكير فخر للهلال غالية البقمية هذه المرأة العربية الأسطورة التي ملأ اسمها بطون الكتب وأبهج عيون القراء وملأ ذكرها صدور الرواه وشّنف آذان المستمعين والتي أخذت من كل شيء بطرف، حيث بها من رجاحة عقل شجرة الدر. وشجاعة خولة بنت الأزور أخت ضرار. وبلاغة وفصاحة الخنساء أخت صخر. وجمال المياسة بنت الضحاك . وهي تبارز المقداد بن الأسود الكندي. قال فهد عافت / واصفاً شجاعتها وجمالها: غالية وأن عدو الفرسان عدت فوق ميّه فعلها ماله مثيل وزينها زين أبقميه ولدت غالية على أرض تربه هذه المدينة التاريخية وعاشت بها ودافعت عنها باعتبارها بنت شيخ وزوجة شيخ وربة قصر وصاحبة مال وكانت الرقم الصعب من حيث الرأي في معركة ريحان الفاصلة وباعتراف الأعداء أنفسهم من خملة طوسون باشا. ومدينة تربه الواقعة بين جناح نجد وأكتاف الحجاز جغرافيَاً هي أيضاً بين جناح وأكتاف تاريخ الجزيرة العربية وأحداثه المهمة. (ولأنها مدينتي التي ولدت بها ودرست فيها الابتدائي والمتوسط وكنت لاعب كرة يد في نادي منيف الرياضي بها) زرتها مؤخراً بعد انقطاع طويل فأعجبني اتساعها وكثرة أحيائها وجمال شوارعها وأسواقها إلاّ أنني دهشت حيث لم أجد أي معلم حضاري يرمز لاسم (غالية البقمية) سواء كان شارعاً أو مدرسة أو مسجداً أو حتى مشغلاً نسائياً. أو يعاد ترميم قصرها الذي لاتزال بوابته وأجزاء منه شاخصة حتى الآن ويجعل منه معلماً تاريخياً وسياحياً ولا أعلم لماذا؟ وأحياناً الدهشة تدعو للعتب ولكن على طريقة الشاعر محمد مهدي الجواهري حيث قال معاتباً: ( فاذا عاتبت فمثل مامس الثرى غيث تخلله سحاب اكدرُ) حيث قلت الزمن دوار. والوقت متسارع غبت عن واد تربه ثم جيت عاني دجت من بين المباني والمزارع واتهجا اسم المزارع والمباني في مرافقها ولوحات الشوارع غاليه ليه اسمها ماله مكاني وراعي الكبه. وبياع الكوارع يلمع اسمه بالزجاج الارجواني قصرها لجل البقاء جدره يصارع تبتعد ذكراه . والنسيان داني يبكي الماضي من الفعل المضارع كان جاز النا التفلسف بالمعاني فعلها يوم الخطر مد المذارع ليه مايذكر لها وقت الاماني ذكرها كله فخر والزين بارع واصلها طيب من ظهور السواني معركة ريحان جو فوق الف دارع وكل منهم طاح عن سرج الحصاني النخل والبيض زينات المفارع شي يسوى والمفارع شي ثاني الجواهري خالد البقمي