تعيش أسواق بيع وتجهيز الأسماك بمكةالمكرمة، هذه الأيام، حالة واضحة من الانتعاش حرّكت المحلات التجارية، ورفعت المبيعات، وذلك بالتزامن مع نزول رواتب موظفي الدولة، والقطاع الخاص، وتدفق مئات الآلاف من المعتمرين من دول العالم إضافة إلى تحسن الأجواء في العاصمة المقدسة حيث ارتفاع الطلب على المخيمات والاستراحات والذي انعكس بدوره على سوق الأسماك. وسجلت أسعار الأسماك في مكةالمكرمة استقرارا واضحا مع تدفق الكميات من سلاسل الإمداد (جدة، الليث، القنفذة، جازان) ورصدت "الرياض" أمس الأحد الأسعار لأكثر الأنواع مبيعاً للكيلو الواحد، حيث جاء سعر سمك الحريد 25 ريالا، وشعور جيزان 20 ريالا، والناجل 75 ريالا، وهامور جدة 25 ريالا، والهامور شطط 15 ريالا، والسلمون 55 ريالا، والديراك 20 ريالا، والطرباني 65ريالا. تحرك سوق الأسماك ألقى بظلاله على محلات شوي وقلي الأسماك، حيث حددت المحلات الأسعار للكيلو الواحد ثمانية ريالات لقلي الأسماك وأثنى عشر ريالاً لتجهيز السمك بصينية فرن أو للشوي. المعتمرون الآسيويون وتحديداً من بنغلاديش والهند وإندونيسيا الأكثر تردداً على أسواق الأسماك بمكةالمكرمة، فيما لفتت مصادر للرياض أنها تحرص على الأسماك ذات الأسعار المتوسطة والرخيصة. وطالب مترددون على سوق الأسماك بمكةالمكرمة وزارة البيئة والمياه والزراعة بأهمية دراسة إمكانية إنشاء سوق آخر للأسماك يخدم سكان شمال وشرق مكةالمكرمة خاصة وأن الطاقة الاستيعابية للسوق القائم غير كافية لاستيعاب جميع الأنشطة، حيث تفتقد مثلاً محلات بيع التجهيزات البحرية، مع محدودية المواقف فضلاً عن التنامي الكبير للأحياء بأم القرى ولفك الزحام على السوق المركزي، وقال طلق الهذلي "متردد" أكاد أجزم أن إنشاء سوق مركزي آخر للأسماك يتوسط المنطقة بين شمال وشرق مكةالمكرمة ضمن سوق عام للخضار والفواكه والمواد الغذائية من شأنه فتح فرص استثمارية جديدة وخفض لزحام شوارع مكةالمكرمة خاصة في منطقة الكعكية، حيث تمركز أسواق النفع العام. في ذات الاتجاه يرى مترددون على السوق المركزي للأسماك بمكةالمكرمة أهمية تحرك الجهات المعنية بإنشاء صالة طعام للأفراد والعائلات في واحد من أكبر أسواق الأسماك في المملكة، حيث توافدِ المعتمرين والحجاج والمواطنين والمقيمين من داخل مدن المملكة. جولة "الرياض" أمس كشفت عن سيطرة العمالة الوافدة على جميع أنشطة سوق المركزي للأسماك بمكةالمكرمة من البيع إلى التحميل والتقشير والتنزيل في صورة قاتمة لغياب التوطين للسوق الرائج ولا أدل على تصوير هيمنة العمالة الوافد من أن بعض الوظائف مثل "المحاسبة في صالة التقشير" تدار بعمالة آسيوية. في إطار متصل تسبب تعطل نظام المحاسبة في قسم تقشير الأسماك لمدة ساعتين إلى إرباك المتسوقين في السوق المركزي للأسماك بمكةالمكرمة، وطبقا لمصادر من داخل السوق فإن انقطاع شبكة الإنترنت حال دون إتمام عمليات المحاسبة، فيما طالب متعاملون بأهمية توفير بدائل لضمان عدم توقف إجراءات تجهيز الأسماك. سوق أسماك مكة أمس