قدم صقور الملاعب أجمل لوحة فنية شارك في إعدادها ورسمها الطلاب المبتعثين في استراليا، وبإشراف الروماني كوزمين. اللوحة الفنية رسمت بالعزيمة والإصرار، عندما قلب الأخضر تأخره أمام المنتخب الكوري الشمالي بهدف مبكر الى الفوز بأربعة أهداف، أعادت على إثرها منتخبنا إلى أجواء المنافسة على المجموعة، وقدم فيها نجومنا مباراة ولا أروع، زلزلوا فيها كل من في الملعب. وحقَ للشارع الرياضي السعودي الفرح بما تحقق، وهذه خطوة يجب أن تستثمر لرفع الروح المعنوية بين اللاعبين، ولعلنا نذكر من يتهموننا بالمبالغة في فرحة الفوز بأن المنتخب الكوري الشمالي متواضع المستوى الفني، نذكرهم إن تناسوا أو نسوا بأنه حرمنا من التأهل المباشر الى نهائيات كأس العالم 2010، عندما تعادلنا معه على أرضنا وبين جماهيرنا، والفرح طبيعي بعد أن فقدنا حلاوة الفوز في كأس آسيا منذ آخر انتصار لمنتخبنا في عام 2007م على المنتخب الياباني بنتيجة 3-2. سيطر منتخبنا على مجريات المباراة وبسط نفوذه على كل شبر في الملعب، ولم يترك أية مساحة للفريق الكوري الشمالي، وضرب بقوة 4 درجات بمقياس ريختر هزت آسيا. جاء الفوز بفضل الله أولا، ثم الروح القتالية ونكران الذات واثبات أنهم على قدر المسئولية، وشاهدنا طوال 90 دقيقة الأداء المهاري الجيد، وتنفيذ الخطة الموضوعة بصورة عالية جداً من قبل الروماني كوزمين، وكان الأداء الرجولي والجدية سمتين من سمات لاعبي الأخضر. ويبدو أنه في صورة بدنية وفنية جيدة للمنافسة على تقديم نتائج تليق بتاريخه الكبير في البطولة الآسيوية. لا سيما أن منتخبنا دخل اللقاء وسط ظروف صعبة وضغط شديد، تمثلا في الخسارة من الصين وفوز أوزبكستان على كوريا الشمالية، فالخسارة وتعادل منافسينا تعني مغادرة البطولة مبكرا، والتعادل يعني الدخول في حسابات معقدة، ولله الحمد خرجنا بثلاث نقاط ثمينة توجت بأربعة أهداف أشكال وألوان بإمضاء هزازي والسهلاوي والعابد. في هذا اللقاء قدم منتخبنا إنذارا شديد اللهجة للمنتخبات المنافسة بإمضاء نجوم الأخضر بأننا قادمون وقادرون على استعادة أمجادنا الذهبية والدفاع عن الكبرياء المفقود. ويبدو ان كلمة السر في الانتصار (العودة الى اللعب بمهاجمين)، التي فقدناها منذ سنوات. على السريع * اعتذر رئيس البعثة الدكتور خالد المرزوقي عن إكمال المهمة لمرض والده، وشاهدنا التشكيك غير المبرر من قبل بعض المتعصبين واتهامه بالتهرب من المسئولية، وماذا سيقولون بعد وفاة والده. o أحر التعازي للدكتور خالد المرزوقي في وفاة والده «رحمه الله واسكنه فسيح جناته». * يجب على منتخبنا الحذر في مباراة أوزبكستان، لا سيما أننا نلعب بفرصتي الفوز والتعادل، وخير وسيلة للدفاع هي الهجوم. o خروج بعض المنتخبات الخليجية والعربية من البطولة مبكرا صدمة ليست بالسهلة. o الطلاب السعوديون في استراليا والجاليات العربية كانوا خلف منتخبنا، وساهموا بقوة في تحقيق الفوز على كوريا، وبإذن الله سيكون تواجدهم أكبر امام أوزبكستان. o المنتخب الإماراتي يقدم أجمل المستويات في البطولة ويمتلك عناصر مؤثرة. o الوليمة التي قدمها كوزمين للاعبين تدل على قربه منهم، وهذا ما يحتاجه اللاعب السعودي.