تلتزم المملكة العربية السعودية بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060، مع التركيز على الممارسات النظيفة والاستدامة في الصناعات النفطية والبتروكيماويات. إدراكا لأهمية التنمية الصناعية، تهدف المملكة إلى تعزيز مكانتها كقوة اقتصادية وصناعية من خلال التقنيات المتطورة وتبني أهداف رؤية 2030. وتلعب الثورة الصناعية الرابعة دوراً حاسماً في التحول، حيث تقدم أرامكو السعودية نهجا فعالاً في الطبيق الفعال للتقنيات المتقدمة. برزت أرامكو السعودية كشركة رائدة في تبني التقنيات الجديدة والرقمنة في قطاع الطاقة. إن جهود الشركة في احتضان الثورة الصناعية الرابعة اكتسبها الاعتراف من المنتدى الاقتصادي العالمي، مما أدى إلى إدراج مصفاة ينبع ضمن شبكتها الصناعية المتخصصة من المنارات الصناعية. ويسلط هذا التقدير الضوء على التزام أرامكو بالاستفادة من التقنيات الحديثة لتحقيق المنافع التجارية والبيئية. نجحت مصفاة ينبع رغم التحديات التي تواجهها في تطبيق تقنيات الثورة الصناعية الرابعة على نطاق واسع. ووفقا لمعايير المنتدى الاقتصادي العالمي تم إدراج مرافق المصفاه في الشبكة العالمية وتعد رابع منشأة تضمها الشبكة. ويضع هذا الانجاز المملكة العربية السعودية في مكانة رائدة عالمياً في مجال الاستدامة وخفض تكاليف الطاقة وإنتاج الغازات. وكان للدور البارز الذي تلعبه أرامكو السعودية في صناعة الطاقة دور فعال في تحقيق هذه الانجازات الرائعة. أثناء تكليفي في مهمة لدعم فريق العمل في مصفاة ينبع أثناء الصيانة الدورية شاهدت اهتمام المسؤولين في المصفاة والتزامهم بالاشراف على أعمال الصيانة مع أقصى قدر من الاهتمام بالجودة والدقة في التنفيذ. مما يعزز بيئة تبادل المعرفة والخبرات المشتركة، ويمهد هذا النهج التعاوني الطريق لاعتماد تقنيات جديدة ودمجها في عمليات المصفاة. إن سعي المملكة العربية السعودية لتحقيق الحياد الكربوني والتقدم الصناعي من خلال الثورة الصناعية الرابعة يمهد الطريق لمستقبل مستدام ومتقدم تقنياً، ومع قياداتنا لمثل هذه المهمات، فإن المملكة في وضع جيد لتحقيق أهدافها المتمثلة في الاستدامة، وخفض تكاليف الطاقة، والحفاظ على البيئة. إن الالتزام بالجودة والدقة في تنفيذ التقنيات المتقدمة يوضح تفاني المسؤولين في خدمة هذا الوطن الغالي في جميع مجالاته وبأحدث التقنيات لدعم رؤية المملكة 2030 بما يسهم في تعزيز الصناعات الوطنية والاستدامة البيئية.