أوعز وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبدالله بو حبيب، بتقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي تضمنت إدانة ما تقوم به إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي ضد لبنان. وقالت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان أمس الأربعاء ، إن الوزير بو حبيب أوعز، بناءً لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، بتقديم شكوى "بتاريخ أمام مجلس الأمن الدولي رداً على الشكوى الإسرائيلية الأخيرة حول عدم التزام لبنان بقرار مجلس الامن 1701". وتضمّن نص الشكوى المرفوعة "إدانة الأعمال العدائية التي تقوم بها القوات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر الماضي ضد لبنان تزامناً مع حربها على غزة وأدلة موثقة حول خرقها للقرار 1701 وقلب الحقائق من خلال تحميل لبنان مسؤولية تعدياتها السافرة على سيادته وسلامة أراضيه." ورأت أن "هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والمستمرة أدت إلى تهجير ما يزيد عن 75 ألف مواطن لبناني من منازلهم في البلدات الجنوبية". وأشارت إلى أن "الاعتداءات الإسرائيلية على مراكز الجيش اللبناني وصلت إلى 34 اعتداءً منذ اندلاع الأحداث"، لافتة إلى "استهداف إسرائيل لمراكز القوات الدولية في جنوبلبنان (يونيفل) بالقذائف ومن خلال إطلاق النار على الدوريات التابعة لقواتها، ما يقوض جهودها بتنفيذ مهامها ويشكل خطراً وتهديداً لأمنها وسلامتها". ولفتت إلى أن لبنان يعيد "التأكيد على سياسته الثابتة في الحق بالدفاع عن النفس والعمل على استرجاع حقوقه بالوسائل المشروعة ومن ضمنها اللجوء إلى الأممالمتحدة، كما يكرر التزامه بالتنفيذ الكامل للقرار 1701، ويؤكد حرصه على خفض التصعيد وإعادة الهدوء على طول الخط الأزرق". وأوضحت أن الحكومة اللبنانية تطلب " دعم الأممالمتحدة للدولة اللبنانية لبسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية من خلال تقوية القوات المسلحة، لا سيما من خلال تقوية وتعزيز انتشار هذه القوات جنوب نهر الليطاني وتوفير لها ما تحتاج من عتاد وعديد بالتعاون مع اليونيفيل". وأشارت إلى ضرورة "العمل على تسهيل العودة الآمنة والكريمة للنازحين من المناطق الحدودية التي نزحوا منها ". من جهة أخرى أعلنت إسرائيل أمس الأربعاء أنها قصفت مجددا مواقع لحزب الله، في جنوبلبنان، مع تصاعد التوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، طبقا لما ذكرته مصادر أمنية إسرائيلية ولبنانية. وذكر الجيش الإسرائيلي أنه هاجم مجمعا عسكريا في بلدة "الناقورة" بالمنطقة الحدودية حيث تم إطلاق صواريخ في اتجاه مواقع إسرائيلية، بالقرب من الحدود اللبنانية. وأضاف الجيش أنه هاجم بنية تحتية لحزب الله ومجمعا عسكريا بالقرب من بلدة "لبونة" في جنوبلبنان. وكان لبناني قد قتل وأصيب آخر في قصف إسرائيلي، ليل الثلاثاء/ الأربعاء، استهدف أحد المنازل في جنوبلبنان. ووفق "الوكالة الوطنية للإعلام" أمس ، "أطلق الطيران المسير المعادي بعد منتصف الليلة الماضية، صاروخا باتجاه أحد المنازل في بلدة كفرشوبا ما أدى إلى استشهاد مواطن وجرح مواطن آخر". وأشارت إلى أن "العدو أغار بالطيران المسيّر على أطراف بلدة الناقورة وجبل اللبونة".