قال الجيش الإسرائيلي إن نحو 30 صاروخا أطلقت من لبنان على شمال إسرائيل مساء أول من أمس، وقال الجيش الإسرائيلي إنه رد بنيران المدفعية باتجاه مصدر إطلاق الصواريخ، ودوت صفارات الإنذار في عدة قرى في إسرائيل. وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، مسؤوليتها عن الهجمات من لبنان. ومنذ بدء الصراع في غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر، اندلعت عدة اشتباكات بين إسرائيل وكتائب القسام - لبنان عبر الحدود، في أخطر تصعيد بين الجانبين منذ حرب لبنان الثانية في عام 2006. وأدى تبادل إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل إلى نزوح سكان القرى والبلدات الواقعة جنوبيلبنان. كما قال جيش الدفاع الإسرائيلي إنه تم استهداف مركبة إسرائيلية بصاروخ مضاد للدبابات على الحدود مع لبنان، مضيفا أنه تم إطلاقه من لبنان. وقال إن الجيش رد بإطلاق النار وهاجم موقع الهجوم. وأعلنت جماعة حزب الله اللبنانية أنها هاجمت مجموعة من الجنود الإسرائليين بالقرب من الحدود، وألحقت خسائر بها في الأرواح. ووفقا للجيش، اعترض الدفاع الصاروخي الإسرائيلي في وقت سابق طائرة مسيرة قادمة من لبنان. إضافة إلى ذلك، جرى إطلاق العديد من الصواريخ من لبنان باتجاه شمال إسرائيل. وفي كلتا الحالتين، شنت المدفعية الإسرائيلية هجوما على أهداف في لبنان. الى ذلك أغار الطيران الحربي الإسرائيلي، امس الثلاثاء، على جبل اللبونة قرب بلدة الناقورة في جنوبلبنان. ووفق "الوكالة الوطنية للإعلام"، يأتي ذلك وسط تحليق الطيران الاستطلاعي فوق قضاء صور والساحل البحري. وذكرتة الوكالة: "عملت عناصر الصليب الأحمر اللبناني عند منتصف الليل على سحب جثماني قتيلين لحزب الله من جبل بلاط قبالة بلدة مروحين قتلا بعد قصف طائرات الاحتلال أول أمس على المنطقة". وأشارت إلى أنه "تمت عملية سحبهما بمؤازرة قوات الطواريء الدولية العاملة في جنوبلبنان (يونيفيل) والجيش إلى مستشفى الشهيد صلاح غندور في بنت جبيل، ومن ثم تم تسليمهما إلى إسعاف "الهيئة الصحية الإسلامية".