كثير من الأندية وخاصة الكبيرة تستفيد من نجومها المعتزلين في جميع الألعاب وخاصة كرة القدم والسلة والطائرة حيث يتم التواصل معهم من خلال جميع الإدارات المتعاقبة على هذا النادي أو ذاك وتتفقد أحوال البعض منهم ممن يحتاج إلى وقفة معه حتى في أوضاعه المعيشية خاصة من لم يلحق بركب الاحتراف والعقود المليونية!! وهذا الدعم والتواصل يكون له انعكاس إيجابي كبير من جميع النواحي في مقدمتها أن هذا التواصل مع اللاعب المعتزل فيه تكريم لمشوار اللاعب في المقام الأول ناهيك عن الاستفادة الكبيرة من خبرة المعتزلين سواء في المجال الإداري أو الاستشاري أو الميداني بشكل خاص لمن اتجه من اللاعبين المعتزلين إلى ممارسة مهنة التدريب، فيتم صقل موهبته من خلال الدعم المستمر سواء حضور الدورات التدريبية في أرقى الدول المتقدمة رياضياً، بالإضافة إلى منحه فرصة في الكادر التدريبي الأجنبي كمساعد ثانٍ مثلاً مما يرتقي بمستواه التدريبي في اللعبة التي تخصص بها وهناك أندية كثيرة تهتم بهذا الجانب على سبيل المثال نادي الهلال الذي يعد نموذجاً في الفكر الإداري، وقد دعم كثيراً من لاعبيه كمثال سامي الجابر في فترة سابقة دعمه ليكون مدرباً، وقدمت له كل سبل النجاح كذلك نرى فهد المفرج في المجال الإداري، كذلك سعودي كريري وكثير من الأمثلة موجودة في أنديتنا وهي تعكس مدى الفكر العالي الذي تمتلكها بعض إدارات أنديتنا. ولكن وللأسف الشديد نجد أن غالب إدارات الاتحاد المتعاقبة على كرسي العميد للأسف الشديد تمتاز بقدرة فذة على تجاهل نجومها القدامى وعدم التواصل معهم وعدم الاستفادة من خبراتهم ليتوجه بعضهم في نهاية المطاف إلى نادي منافس، وينجح بشكل باهر كما هو حاصل الآن مع نجم سلة الاتحاد السابق علي السنحاني الذي نجح كثيراً مع سلة الجار الأهلي، ويقدم معه مستويات ونجاحات مميزة! والشيء المستغرب من قبل قدامى لاعبي الاتحاد والجماهير أن إدارات الاتحاد المتلاحقة أصبح من أولوياتها تجاهل نجومها المعتزلين ليس فقط في كرة القدم بل هنا نتحدث عن كل الألعاب واللاعبين الذين حققوا الإنجازات للكيان الكبير الاتحاد. في المقص: وللأسف هذه هي الحقيقة المرة المعتزلون من نجوم الاتحاد تعرضوا لتجاهل وعدم التقدير لهم من غالب الإدارات التي تعاقبت على النادي بعد اعتزالهم.. وسؤالهم دوماً.. لماذا التجاهل؟ إبراهيم عسيري - جدة