المثل العامي يؤكد على أهمية وفائدة طرق الحديد وهو ساخن، ومثل آخر يقول: «لا يصنع الكعك بعد العيد» وغيرهما كثير من الأمثلة التي تحثنا على عدم تأجيل عمل اليوم إلى الغد، ولكن ذلك كان حال نجم وقائد الفريق القدساوي لكرة القدم وجدي مبارك الذي اعتزل الملاعب منذ عام 1991م، اي قبل ثمانية عشر عاما ولم تفكر ادارات ناديه المتعاقبة في تكريمه الا هذا العام، واذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن ما وجده مبارك القادسية من تجاهل سبق وان طال نجم نجوم النصر ماجد عبدالله الذي لم يتم تكريمه إلا بعد سنوات طوال من اعتزاله، ناهيكم عن النجوم الذين اعتزلوا منذ سنوات ولم يسأل أحد عن تكريمهم وفي مقدمتهم نجم وقائد الاتحاد أحمد جميل. ولا شك ان اقامة مهرجانات الاعتزال بعد مرور فترة طويلة تكون بلا طعم ولا رائحة بعد أن يكون اللاعب المعتزل قد فقد الكثير ان لم تقل كل مقومات لاعب كرة القدم وبالتالي تأتي مشاركته في مباراة اعتزاله غير جدية وليس هناك ما يبرر تأخير مهرجانات الاعتزال التي يمكن ان تسوق بطريقة صحيحة وتدر دخلا للنادي اذا ما استثمرت بشكل جيد.