النجم في أي مجال ليس له قانون خاص، العدالة وهي ركن أساسي في بناء بيئة عمل إيجابية تحتم تطبيق القانون على الجميع. في أي منظمة مهما كان مجال عملها يعتبر كل العاملين فيها فريق عمل يخضعون لأنظمة واحدة، الاستثناءات في تطبيق الأنظمة تحدث خللا في بيئة العمل. كل فريق عمل له حقوق وعليه واجبات، الخطأ الاجتهادي قد يؤثر على تقييم الأداء لكنه لا يستوجب العقاب، أما المخالفة الصريحة للأنظمة أو العقود فهي تخضع للقانون أيا كان مصدرها، المشاهير في أي مجال ليس لهم استثناءات خاصة، في مجال الرياضة مثلا يتعامل الإداري أو المدرب مع أفراد الفريق وفق العقود التي وقعوا عليها ولوائح وأنظمة النادي، لا يستثنى من ذلك أي لاعب مهما كانت نجوميته وإنجازاته، المبدأ نفسه يلتزم به الحكام الذين يديرون المباريات مع جميع اللاعبين، لا أحد فوق القانون. العدالة في بيئة العمل توجب تعامل الإدارة مع العاملين دون تمييز في كافة الإجراءات والمعاملات وأساليب التواصل ومعايير التقييم والترقيات وفرص التدريب والتطوير. المنظمات المتميزة يديرها مديرون يمتلكون المهارات المهنية مدعومة بأخلاقيات المهنة، الجانب الإنساني عند هذه النوعية من المديرين لا يعني إرضاء فرد أو مجموعة على حساب القانون، الدعم الإنساني للحالات التي تستحق وليس لمن يعتقد أن شهرته أو إنجازاته تعطيه الحق أن يكون له قانونه الخاص. في المنظمات المتميزة فرص النجاح والإبداع متاحة للجميع كل حسب موقعه، التقدير والمكافآت حسب المعايير المعتمدة وقد يفوز بها حارس الأمن أو عامل النظافة، هذا المناخ العادل يكون هو أحد أساسيات النجاح والتميز واستمرار النجاح والتميز، الكل يعمل حسب النظام والمجال مفتوح للتفكير خارج الصندوق، وليس مفتوحا للخروج على النظام ولا للتمييز بين أفراد فريق العمل لأي سبب. الأفراد المتميزون هم في الغالب يستثمرون نجاحهم في أن يكونوا قدوة للآخرين في الأداء والسلوك، يحترمون الأنظمة والعقود ويؤدون بمهنية عالية ويبتعدون عن الغرور، ويدركون أن هذه الصفات هي التي ساعدتهم في الحفاظ على مقومات النجاح. العدالة هي إحدى القيم الأساسية في نجاح المنظمات، توفر الظروف الآمنة للجميع، وتحفز الجميع للمشاركة والإبداع لأنها توفر مناخ ثقة بالجميع، وثقة بالنظام ومن يطبق النظام.