الفقيد صاحب فكرة أول مدرسة لكرة القدم والرياضيون ينعونه انتقل إلى رحمة الله تعالى أمس (الأربعاء) صاحب السمو الأمير بندر بن محمد بن سعود الكبير الرئيس الأسبق لنادي الهلال بعد معاناة طويلة مع المرض، وقد نعى الرياضيون في المملكة والوطن العربي الفقيد الراحل صاحب فكرة إنشاء أول مدرسة لكرة القدم والتي تخرج منها العديد من المواهب التي خدمت الكرة السعودية على مستوى المنتخب الأول والمنتخبات السنية مما ساهم مع نجوم الفرق الأخرى السعودية في حصول المنتخب الأول على عدة إنجازات عربية وقارية وعالمية أبرزها كأس آسيا والتأهل لكأس العالم ست مرات وتحقيق الهلال كفريق لعدة بطولات آسيوية وتأهله لكأس العالم عدة مرات وتحقيقه لوصافة العالم بجانب الكم الكبير من البطولات المحلية بعد أن أكمل الرؤساء الذين جاؤوا من بعده -يرحمه الله- مسيرته الذهبية. الأمير بندر بن محمد تولى منصب رئاسة نادي الهلال خلال الفترة من 1996 وحتى عام 2000، وهي الفترة التي شهدت تحقيق النادي للعديد من البطولات المحلية والآسيوية جعلت جماهير الهلال تلقبه ب»الرئيس الذهبي». وكانت بداية تتويجات الهلال تحت رئاسة الأمير بندر بن محمد بالتتويج بكأس الكؤوس الآسيوية 1997، أتبعها «الزعيم» بالظفر بكأس السوبر الآسيوي 1998، ليواصل نجاحاته وهذه المرة على الصعيد المحلي بتحقيق لقب الدوري موسم 1997-1998. ولم يترك الهلال إبان رئاسة الأمير بندر بن محمد أي فرصة لتحقيق الريادة إلا وظفر بها، حيث توج نفسه زعيمًا على الأندية الخليجية بالفوز بكأس الأندية الخليجية عام 1998، قبل أن يحقق الريادة الآسيوية محققًا ثاني ألقابه في دوري أبطال آسيا وذلك في نسخة عام 2000 وهو العام الذي شهد عدة تتويجات للهلال أبرزها كأس المؤسس وكأس الاتحاد السعودي. وعن النهائي الآسيوي عام 2000 تحدث نجم الهلال السابق سامي الجابر، حيث كشف في تغريدة سابقة عن الدعم الكبير الذي تلقاه الفريق من سمو الأمير بندر بن محمد على مستوى تحضير الفريق وتسخير كافة الإمكانات من أجل التتويج الآسيوي. قائد المنتخب السعودي السابق ونادي الهلال صالح النعيمة امتدح الفقيد وأثنى على نجاحاته كرئيس للنادي ولمجلس أعضاء الشرف، وتطرق النعيمة إلى الفترة التي كان فيها مديرًا للفريق، وكيف دعم الأمير بندر الفريق قبل التحضير لتلك المباراة التاريخية على نهائي كأس القارة. ويعود الفضل في تأسيس مدرسة الهلال إلى الأمير بندر بن محمد والذي أسس هذه المدرسة التي أفرزت العديد من نجوم الهلال والكرة السعودية، ولم يكتفِ بتأسيس المدرسة بل حرص على متابعتها والإشراف عليها وتسخير كافة الإمكانات من أجل تحقيق أهدافها المرجوة. وظل الأمير بندر بن محمد داعمًا لكافة الإدارات التي تلته في رئاسة الهلال، وتوج دعمه ليكون رئيسًا لأعضاء الشرف لنادي الهلال، قبل أن يتنازل عن منصبه بسبب ظروفه الصحية.