يذكر تاريخ نادي الهلال بفخر صفحات المجد والبطولات الخالدة التي سطرتها ادارة الامير بندر بن محمد خلال فترته الرئاسية التي شهدت نجاحات وانجازات غير مسبوقة في تاريخ هذا النادي العملاق .. ذلك انه اول رئيس يقود ناديه لاحراز 9 بطولات محلية واقليمية وقارية في غضون 4 سنوات فقط خلال الفترة من 1996 – 2000. بدأها في موسمه الاول بتحقيق بطولة آسيا لابطال الكؤوس 1996 ثم عززها بكأس السوبر الآسيوي في الموسم التالي اعقبها لقب بطولة الاندية الخليجية 1998 ثلاث بطولات خارجية قبل ان يصافح هلال بندر الالقاب المحلية في موسم 1998 ببطولة الدوري ثم بطولة الصداقة الدولية تلاها كأس الاتحاد 1998 ثم الفوز بتاج البطولات .. كأس المؤسس الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه)عام 2000 وفي نفس العام احرز الهلال اللقب القاري الثالث.. بطولة آسيا ابطال الدوري 2000 واختتم مشواره البطولي بلقب جديد على ادارته .. كأس ولي العهد 2000 ليكمل عقد انجازاته المحلية والخارجية مستحوذاً على القاب كل المسابقات. كما يذكر تاريخ الهلال باعتزاز ان الامير بندر كان من اكثر رؤساء الهلال وفاء مع مؤسس ناديه الشيخ عبدالرحمن بن سعيد "رحمه الله" بتثمين تضحياته وتقدير اسمه ومكانته الغالية بين جوانح عشاق النادي الازرق وكان اجمل تكريم قدمه رئيساً هلالياً لمؤسس النادي ما قام به بندر بن محمد في تلك الليلة الخالدة حين توج فيها الهلال بطلاً لاهم مسابقة كروية محلية.. كأس الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه) في موسم 1420ه اثر فوزه على الاهلي في المباراة الختامية 2/1 وبعد ان تسلم بندر بن محمد كأس المؤسس من يد راعي المباراة الملك فهد (رحمه الله) اتجه بالكأس مباشرة صوب غرفة مؤسس الهلال بالمستشفى العسكري وقدم له الكأس هدية عرفان وامتنان وتكريم لمكانته ودوره التاريخي في التأسيس وقيام النادي ورصدت لهما لقطات للتاريخ اظهرت عبدالرحمن بن سعيد (رحمه الله) على فراش المرض وكم كان فرحاً بكأس المؤسس في احضانه ومزهواً بشرف نيل الهلال اولوية الفوز بلقبها. ولم تكن هذه المرة الاولى التي يزور فيها بندر بن محمد مؤسس ناديه ويقدم الكأس هديه له فقد سبق ذلك حين فاز الهلال بكأس اندية مجلس التعاون 1998 وزاره في بيته بحي البديعة. وحين تسلم بندر بن محمد دفه الرئاسة1417 ه كان رصيد الهلال 23 بطولة وفي اربعة مواسم اختصر الزمن وطوى المسافة بتحقيقه تسع بطولات وترك الرئاسة بعدما رفع ذلك الرقم الى 32 بطولة. وقبل 36 عاماً قام بندر بن محمد بتأسيس اول مدرسة هلالية كروية على مستوى الاندية السعودية وكان رصيد الهلال انذاك 6 بطولات للفريق الاول وجلب للمدرسة امهر المدربين العالميين امثال اليوغسلافي بروشتش والاسباني كوبالا والعربي القدير طه الطوخي واستقطبت المدرسة بواسطة كشافي الحواري عشرات الصغار والعناصر الموهوبة فساهمت المدرسة في تخريج اجيال من النجوم الذين اخذوا طريقهم للفريق الاول وتمثيل المنتخبات الثلاثة فكان ذلك احد اهم الاسباب في ارتفاع رصيد الهلال من البطولات المحلية والخارجية لتصل اليوم الى 55 بطولة. لقد جاء قرار الامير بندر هذا الاسبوع بالاستقالة وترك الاشراف على الفئات السنية ورئاسة اعضاء الشرف مؤلماً لدى عقلاء الهلال الذين يدركون اهمية وجود الامير بندر بما لديه من خبرة وحنكة ادارية عانى منها الهلال كثيراً ويفتقدها في الوقت الراهن بجانب ابتعاد الفريق عن التحليق في سماء البطولات المحلية والخارجية عامة والآسيوية خاصة وهو ما يتوقع ان يلقي بظلاله على مستقبل النادي!