حقق الجيش الروسي تقدماً "كبيراً" في منطقة زابوريجيا في جنوبأوكرانياالمحتلة جزئياً، على ما أكد يفغيني باليتسكي الحاكم المعين من جانب موسكو. ويتواصل هجوم موسكو الذي شنته في فبراير 2022 لكن الجبهة بقيت على حالها تقريباً في شرق أوكرانياوجنوبها هذا الشتاء. وقال باليتسكي عبر تيليغرام "تقدمت وحداتنا بشكل كبير شمال شرق نوفوبوكروفكا". وتقع نوفوبوكروفكا على بعد حوالي 20 كيلومتراً شرق روبوتين التي تؤكد كييف بأنها استعادتها خلال الصيف لكنها تواجه صعوبة منذاك في إبقائها تحت سيطرتها. وأفاد باليتسكي بأن القوات الروسية "ليست صامدة على خط الجبهة فحسب، بل تتقدم أيضاً". وأكد الجيش الأوكراني الثلاثاء وقوع هجمات روسية على طول خط الجبهة بما في ذلك في الجنوب. وقال في تقريره اليومي "في منطقة زابوريجيا، صدّت قوات الدفاع 3 هجمات للعدو في مناطق شمال بريوتني وغرب نوفوبوكروفكا في منطقة زابوريجيا". الكرملين: أي مساعدات جديدة تشكل إخفاقاً كبيراً وقالت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت صاروخا باليستيا تكتيكيا من طراز توتشكا-يو أطلق من أوكرانيا فوق منطقة بيلغورود. وقال فياتشيسلاف جلادكوف حاكم منطقة بيلغورود المتاخمة لأوكرانيا في جنوب غرب روسيا إن المعلومات الأولية لم تشر إلى وقوع إصابات أو أضرار. من جهته اعتبر الكرملين الثلاثاء أن أي مساعدة أميركية جديدة لأوكرانيا ستشكل "إخفاقاً كبيراً"، قبيل لقاء بين الرئيسين الأوكراني والأميركي للبحث في المساعدة العسكرية التي تحتاجها كييف بشدة لكن لا تزال معلقة. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ردا على سؤال من الصحافيين حول اللقاء المرتقب بين فولوديمير زيلينسكي وجو بايدن إن "عشرات مليارات الدولارات التي ضخت لأوكرانيا لم تساعدها على النجاح في ميدان المعركة. وعشرات مليارات الدولارات الاضافية التي ترغب بها أوكرانيا سيكون مصيرها الاخفاق الكبير". وناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الولاياتالمتحدة مواصلة دعم كييف عسكرياً، محذّراً خلال خطاب ألقاه في واشنطن الإثنين من أنّ الإخفاق في مساعدة بلاده على دحر الغزو الروسي يحقّق "أحلام" الكرملين بتدمير الديموقراطية في أوروبا. وأكّد زيلينسكي مخاطباً مجموعة من الضباط الأميركيين في جامعة الدفاع الوطني بأنّ أوكرانيا لا تقاتل من أجل وجودها فحسب، بل دفاعاً عن الحريات في أوروبا والتي ازدهرت بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. وفي إشارة إلى الجمهوريين في الكونغرس الذين باتوا يعارضون التمويل الأميركي للجهد الحربي الأوكراني، شدد زيلينسكي على أنّ على السياسيين ألا "يخونوا الجندي"، محذّرا من أنّ إيقاف المساعدات الأميركية هو أمر يرحّب به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال "إذا كان هناك شخص تشكّل القضايا العالقة من دون حلّ في الكابيتول هي مصدر إلهام له، فإنه بوتين وزمرته المريضة.. تتحقق أحلامهم عندما يرون التأخيرات". وتابع "يجب أن يخسر بوتين.. يمكنكم الاعتماد على أوكرانيا ونأمل بنفس الدرجة بأن نتمكّن من الاعتماد عليكم". ووصل زيلينسكي الذي ارتدى قميصه العسكري الأخضر الذي بات يعرف به ويحمل كلمات "أنا أوكراني" إلى واشنطن آتياً من الأرجنتين حيث أجرى زيارة دبلوماسية. وأكّد الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أنّ الزيارة تأتي في "لحظة حرجة" وأنّ بايدن لن يخفي بأنّه "متمسّك" بسعيه لتأمين المساعدات التي تحتاجها أوكرانيا لإعادة إمداد جنودها وتوسيع الجهود الرامية لدفع القوات الروسية للتراجع. واجتمع زيلينسكي أيضا مع مديري صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ساعيا لدعم اقتصاد بلاده في ظل الحرب الشاملة. وأعلن صندوق النقد صرف 900 مليون دولار لأوكرانيا في إطار خطة مساعدة أعلن عنها في مارس. كما أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مجددا التزام بلاده بدعم أوكرانيا في صد الغزو الروسي الشامل، وذلك خلال زيارة زيلينسكي لواشنطن. وقال أوستن خلال كلمة في جامعة عسكرية، "نحن عازمون على أن نظهر للعالم أن أميركا لن تتراجع عن دفاعنا عن الحرية". وحذر أوستن من إنه في ظل الجدال داخل الكونغرس بشأن الإفراج عن المزيد من المساعدات العسكرية، فإن "التزامات أميركا يجب الوفاء بها ويجب الدفاع عن أمن أميركا ويجب الالتزام بكلمة أميركا".