إن نجاح رؤية المملكة العربية السعودية نحو تنفيذ حُلم المُستقبل نحو التطور والتحليق في سماء العالمية مازال مُستمراً، ومازالت المساعي ماضية قدمًا لتحقيق رؤية 2030، وفي كل فترة تُبشرنا السعودية بنتائج تؤكد لنا أن هنالك وعيًا وفكرًا لا يهدأ ولا يتوقف عن التفكير بالمستقبل، ويسعى إلى أن يجعل من اسم المملكة على قائمة الدول التي يقع الاختيار عليها لاستقبال وتنظيم الفعاليات الدولية. «إكسبو 2023» علامة فارقة في مسيرة المملكة العربية، فالملف القوي الذي تقدم به وطننا للحصول على استضافة الحدث العالمي المهم، كان بمثابة الحصول على نقطة جديدة تضاف إلى رصيد المملكة في التقدم والتطور، ويحسب للمملكة أن المنافسة على استضافة هذا الحدث لم تكن بالسهلة، وأن الاختيار وقع فيها على الدولة الأكثر استحقاقًا، وأنه ليس بالأمر شيئ من المُجاملة. إن استضافة هذا الحدث على أرض المملكة يُعد هدفًا وتقدمًا اقتصادي، ففكرة المعرض سوف تعمل على خدمة القطاع الاقتصادي السعودي، لما سوف يساهم به في تنوع مصادر الدخل بعيدًا عن القطاع النفطي، وسيساهم أيضًا في فتح آفاق مُستقبلية جديدة، ستعمل على خدمة كافة القطاعات الأخرى، وستؤتى ثمارها في القريب العاجل. ولا يمكن بأي شكل من الأشكال التغافل عن دور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي نجح وبجدارة في أن يُعد خريطة جديدة لمستقبل المملكة، ووضع بكل براعة ودقة خطوات مدروسة ومحسوبة نحو تحقيق أهداف ستعمل على نقل المملكة إلى نطاق دولي مُختلف للغاية سواء على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي. إن المملكة العربية السعودية كانت ومازالت جديرة بكل شيء جيد، ودائمًا ما كان يحدث ذلك من خلال سواعد أبنائها المُخلصين المُحبين الحريصين عليها وعلى مستقبلها.