المملكة العربية السعودية من ضمن الدول التي لها مشاركة فاعلة في المعرض، فهو يعد فرصة عالمية للمشاركة في تقديم الجوانب الحضارية الرائدة بالذات فيما يختص بالجانب البيئي والجانب التقني.. فازت دولة الإمارات العربية المتحدة بشرف استضافة معرض إكسبو 2020 دبي، وستكون المرة الأولى التي يُنظم فيها معرض إكسبو في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، ويقام المعرض تحت شعار: (تواصل العقول وصنع المستقبل)، فمنذ أول معرض إكسبو في العام 1851 والذي عُرف باسم (المعرض العظيم)؛ لا تزال معارض إكسبو من أكبر وأهم الأحداث الدولية التي تقام كل 5 سنوات، وتحظى دولة الإمارات العربية المتحدة بالقدرات اللوجستية الكافية لاستضافة هذا الحدث الدولي، حيث يمكن لثلثي سكان العالم الوصول إلى دبي خلال مدة لا تتجاوز 8 ساعات بالطائرة. من المتوقع أن التأثير الاقتصادي المباشر وغير المباشر الناتج عن إكسبو 2020 دبي سيصل إلى نحو 145 مليار درهم، وسيرفع قيمة التجارة غير النفطية لدبي إلى 4.5 تريليونات درهم، خاصة في قطاع الاستثمار في الضيافة والطيران، إلى جانب ما تم من تحسينات للبنية التحية والمواصلات والرفاهية والحداثة، التي ستدعم موقع دبي على الخارطة العالمية كواجهة سياحية واستثمارية وإحدى أهم المدن الذكية، وقبل إقامة معرض إكبسو هناك مجموعة من التحضيرات والمشاريع، ومنها مدن الملاهي المتنوعة والمهرجانات والأحداث الثقافية وغيرها، إضافة إلى أن هناك العديد من مشاريع بناء فنادق تتناسب مع أصحاب الدخل المحدود وذلك لزيادة نسبة السياح القادمين لدبي لحضور المعرض. تم اختيار وتصميم موقع المعرض ليضمن أكبر فائدة عملية ممكنة للزوار والمشاركين في الحدث، حيث سيقام المعرض في دبي العالمية Dubai World Central، وهي منطقة حرة تقع في قلب أحدث مراكز الأعمال في دبي، ويبعد مسافة متساوية من أكبر مطارين في الإمارات العربية المتحدة، وبالقرب من ميناء جبل علي، ما يساهم بشكل كبير في سهولة الوصول والعمليات، وسيقوم المعرض للمرة الأولى منذ قيامه بترجمة شعاراته وقيمه إلى واقع ملموس، ما يساهم في إحياء الرسالة التثقيفية للمعرض، وتُعدُّ (قاعات ومختبرات الابتكار)، بالإضافة إلى (الوصل بلازا) من أبرز المعالم التي طورها المعرض، والشكل الدائري يضمن لخريطة الموقع والتوزيع المنسق لقاعات وأجنحة العرض حول مركز الموقع، والذي تم تصميمه بوحي من شكل السوق التراثي العربي، رؤيةً جلية لجميع قاعات العرض، ويحتل مفهوم الاستدامة صدارة الأولويات، حيث وضعت أهداف طموحة لتطبيقاته، تشمل توليد 50 بالمئة من الطاقة التي يحتاجها المعرض في الموقع نفسه ومن مصادر قابلة للتجديد وبطريقة لا ينتج عنها أي انبعاثات للكربون. يوجّه إكسبو 2020 إيمان راسخ بأن الابتكار والتقدم هما نتيجة تضافر جهود البشر وتبادلهم الأفكار بأساليب خلاقة، وخلال أشهره الستة ابتداءً من 1 أكتوبر 2021 حتى 31 مارس 2022 سوف يستقطب مئات الدول المشاركة وملايين البشر إلى دبي للاحتفاء بالإبداع البشري، وسيكون أكبر إكسبو في التاريخ من حيث عدد الزوار الدوليين، حيث من المتوقع أن يأتي 70 % من زواره من خارج دولة الإمارات العربية المتحدة لحضور فعالياته، ونتطلع إلى إقامة حدث عالمي شامل يشارك فيه ما يزيد على 200 مشارك من ضمنهم دول ومنظّمات دولية، وشركات ومؤسسات تعليمية، والمملكة العربية السعودية هي من ضمن الدول التي لها مشاركة فاعلة في المعرض، فهو يعد فرصة عالمية للمشاركة في تقديم الجوانب الحضارية الرائدة بالذات فيما يختص بالجانب البيئي والجانب التقني، والتواجد السعودي سيكون على أعلى مستوى رسمي إضافة للتواجد الإعلامي الرسمي من قبل وزارة الإعلام التي انتدبت فريق للتغطية يتضمن مجموعة مميزة من شبابنا الذين حتماً سيمثلون الصورة الإعلامية السعودية وسينقلون هذا الحدث الكبير للمتلقين.