تمكنت العاصمة الرياض منذ فترة تأسيسها تحديداً في 1746م من النمو السريع، وأصبحت عاصمة لإمارة نجد عام 1865م، ومن هذا الأساس انطلقت إلى إعادة تطوير نفسها في كل حقبة تغيير مرت بها، ورسمت ملامح الإرث الحضاري والثقافي الذي تكتنزه، وخلقت مساحات شاسعة لتقبل الفكر السعودي الحالم من أجل صياغة ورسم وابتكار عالم يتجه للمستقبل عبر مساحات لا محدودة من الإبداع والإلهام بكل وضوح وثبات. الرياض نمت في كل مناحي الحياة لتوجد فرصة مثالية لتحويل العاصمة عبر هذا الزخم من صنّاع الإبداع من الشباب والخبرة التي يمتلكها الرواد لتكون مدينة ذكية تعتز بهويتها السعودية وإرثها الماضي وكنوزها المعرفية والتاريخية، ومن تسيد مجدها الأول حتى أصبحت عاصمة الملوك الذين ساهموا بكل اقتدار في مرحلة التحول والدفع بعجلة سريعة إلى المستقبل، وترشح الرياض لاستضافة إكسبو 2030 هو العام الذي يتزامن مع تتويج جهود رؤية المملكة 2030. قدم ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء رؤية 2030 باعتبار أنها رؤية الحاضر للمستقبل، حيث إن موقع المملكة الجغرافي استراتيجي، وهي تعد أهم بوابة للعالم بصفتها مركز ربط للقارات الثلاث، وترشح الرياض لإكسبو 2030 يأتي وسط رغبة حقيقية بفتح أبوابها للمشاركة في صنع هذا المستقبل. إكسبو 2030 سيتزامن مع جدول أعمال الأممالمتحدة 2030، وأهدافِ التنمية المستدامة. مما سيجعل من إكسبو الرياض فرصة لدراسةِ أثر نتائج هذه الخطة في تحقيق الأهداف العالمية على مدى العشرين عاماً المقبلة. في العاصمة الفرنسية باريس، حيث مقر المكتب الدّولي للمعارض، الجميع يترقب الحدث الأهم في العالم بعد ترشح الرياض العاصمة، ومدينة بوسان في كوريا الجنوبية، والعاصمة الإيطالية روما. من هذا المنطلق أقامت وزارة الإعلام النسخة الدولية الجديدة من "واحة الإعلام" في العاصمة الفرنسية باريس، بالتزامن مع مشاركة المملكة في اجتماع الجمعية العمومية (173) لاختيار الدولة المستضيفة لمعرض إكسبو 2030، وتهدف "واحة الإعلام"، في هذه النسخة، إلى إبراز التحول الذي تشهده المملكة من خلال استعراض مشروعاتها الوطنية الكبرى، واستثمار فرصة وجود الإعلام الدولي لتغطية الحدث.