تحقق المملكة، تحت مظلة رؤية 2030، كل ما تحلم به وتسعى إليه، من خلال قيادة حكيمة وواعية، أخذت عهداً على نفسها بتطوير البلاد وازدهارها في وقت قياسي، ومن خلال شعب طموح ومتطلع، لا يرضى إلا أن يكون في المقدمة، وهو ما أثمر عن حزمة إنجازات نوعية، كان آخرها اختيار الرياض لاستضافة معرض إكسبو 2030 الدولي، في حدث فريد من نوعه، يضع المملكة على أعتاب مرحلة جديدة من تاريخها الحديث. تحقيق هذا الحلم لم يكن من فراغ، وإنما هو نتاج جهود جبارة، وإصرار صارم، وعزيمة لا تلين من القيادة الرشيدة، على صناعة منجزات سعودية خالصة، هذه المنجزات باركها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ونفذها بحكمة واقتدار ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، الذي أشرف بنفسه على خطط تطوير البلاد، وإعادة صياغة تاريخها، وقد نجح في هذا الهدف، ووصل فيه إلى أبعد نقطة من التقدم النوعي، عبر تحقيق أهداف، لطالماً كانت حلماً للكثير من البلدان، إلا أنها اليوم أصبحت واقعاً ملموساً في المملكة. ورغم مرور ساعات كثيرة على إعلان الخبر، إلا أن أصداءه مازالت تملأ الآفاق، ومازال يستحوذ على حديث الجميع في الداخل والخارج، والكل يجمع على أن المملكة تعيش أزهى عصورها، وستكون عاصمة العلم والابتكارات في العالم، من خلال تنظيم نسخة مغايرة لمعرض إكسبو في قلب الرياض، لا أستبعد أن تكون مبهرة وملهمة للعالم، وعندها سيدرك الجميع أن السعودية وطن العلم والعلماء، وموطن الابتكارات والاختراعات والحلول العلمية التي تعالج مشكلات العالم. خبر استضافة المملكة لمعرض إكسبو، يُذكرنا بإنجاز شبيه له، شهدته المملكة قبل أيام، عندما نالت شرف تنظيم مونديال كأس العالم 2034، في مشهد يبشر بمستقبل باهر، ينتظر المملكة وشعبها، بل والأمتين العربية والإسلامية. ومن هنا، لا أبالغ إذا أكدت أن فوز المملكة باستضافة إكسبو، يعزز مكانتها ودورها في المنطقة والعالم، ويعكس ما تتمتع به من طموحات وقدرات وإمكانات وتطلعات، كفيلة بأن تجعلها دولة عظمى، لها صوت مسموع وشأن رفيع في شتى المجالات، فضلاً عن كونها دولة حامية للإسلام، وحاضنة للحرمين الشريفين، وهو ما أكسبها ثِقَلاً في الموازين الدولية، وأصبحت اليوم وجهة مثالية عالمية، قادرة على استضافة أبرز المناسبات والمحافل الدولية. وهنا، لا يسعني إلا توجيه الشكر والتقدير إلى القيادة الرشيدة على ما صنعته وتصنعه من أجل نهضة الوطن، من إنجازات لا حصر لها، هذه القيادة تتمتع بالكثير من الطموح، والنظرة المتفائلة التي تستشرف المستقبل، من أجل بناء وطن قوي ومتطور، ينعم موطنوه بالرفاهية الأمن والاستقرار، وهو ما تحققه رؤية 2030 بكل حكمة واقتدار، بشهادة المواطن والمنظمات الدولية.