تداولت وكالات الأنباء المحلية والإقليمية والعالمية خبرًا طاف أرجاء الأرض والذي تناول الطلب الرسمي من السعودية الى المكتب الدولي للمعارض (الهيئة المنظمة لمعرض إكسبو الدولي) لاستضافة معرض إكسبو 2030 في مدينة الرياض تحت شعار: (حقبة التغيير: المضي بكوكبنا نحو استشراف المستقبل) في الفترة من 1 أكتوبر إلى 1 إبريل 2031م.. هذا ما تقدم به سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض إلى الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض.. هذا الطلب في الترشح يعد تحديًا مهمًا ورمزيًا للمملكة العربية السعودية كما صرح بذلك سمو ولي العهد، ويؤكد على الثقة الكبيرة بقدرات وإمكانات المملكة المادية والبشرية ومواجهة كافة التحديات لتقدم المملكة نسخة مميزة وتاريخية من معارض اكسبو العالمية بأعلى درجات التميز والابداع والابتكار وبأفكار غير مسبوقة في تاريخ هذه المحافل الدولية. نحن اليوم نتابع بشغف ما يحدث على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ومشاركة متميزة للجناح السعودي الذي يعد واجهة حضارية مشرقة عن السعودية وقيادتها وشعبها الذي يمثل الشباب فيه أعلى نسبة من تعداد السكان، هذه الطاقات والروح التي تسري في عروق أبناء وبنات الوطن تستشرف مستقبلاً باهرًا حافلاً بالإنجازات النوعية.. السعودية اليوم بعد إعلان رؤية 2030 في حراك مستمر على مدار الساعة وفي كل يوم لنا موعد جديد مع مشروع ومبادرة وبرنامج طموح يليق بهمة تعانق السحاب.. المشاريع الضخمة والكبرى في كل القطاعات والوزارات ترصد بمؤشرات أداء عالية ومتفوقة ولدينا منجزات تستحق التوثيق ولنا خطط عمل محكمة تنتظر موسم الحصاد في 2030.. الرؤية الحكيمة للقيادة التي تمثل عنوانًا حقيقيًا للتغيير نحو الأفضل لا تريد للسعوديين أن يحتفلوا بتحقيق مستهدفات رؤيتهم التي شاركوا في وضع خطوطها العريضة وشاركوا في تنفيذها بكل فخر واعتزاز فقط بل تريد للعالم بأسره أن يشهد هذا الإنجاز الحضاري الإنساني الأضخم والأكبر.. معدلات التغيير الاجتماعية والاقتصادية والتنموية والثقافية تحققت في وقت قياسي في عمر المنجزات الإنسانية، ليس لدينا وقت لنضيعه ونحن في حالة سباق مع الزمن واستثمار كل ثانية لتحقيق الهدف المنشود. المعارض الدولية العالمية ومن أهمها إكسبو الذي يعقد كل خمس سنوات وجدت لهدف تعليم الناس بذل الجهود بالموارد المتاحة لتلبية حاجات الحضارة في كافة الأنشطة البشرية من أجل التقدم والوصول لآفاق مستقبلية. هذه المعارض لا تحل في أرض إلا وكان حلولها إعلانًا لوضع عدة مشاريع مفيدة للمكان الذي سيقام فيه المعرض، مثلاً إنشاء مترو باريس سنة 1900بالتزامن مع إكسبو 1900، ومترو مونتريال سنة 1997 في إكسبو 1997 وتوسيع مترو لشبونة سنة 1998وغيرها من المشاريع. عدة إنجازات معمارية تم إنشاؤها بمناسبة هذه المعارض وأصبحت فيما بعد رموزًا لبلدانهم مثل برج ايفل في باريس، والأتوميوم في بروكسل، والبيوسفار في مونتريال وغيرها من الإنجازات. لننتظر ونستعد لتفاصيل إضافية ستعلن عنها المملكة حول طلب استضافة المعرض في شهر ديسمبر من هذا العام الجاري.. وكلنا ثقة في قيادتنا وفي قدرات شعب المملكة رجالاً ونساء وكل شباب الوطن مؤهلون ليبهروا العالم بما سنقدمه لهم في حدث استثنائي يمثل نقلة نوعية في عالم المعارض وتنفيذ الفعاليات.