لأنها تطل على المسجد الحرام، في بلد الله الحرام، وفي أجواء مغلفة بالغيوم تارة وبالأمطار تارة أخرى وتهب عليها النسائم الباردة، تحولت قمم جبال "السيدة" أعلى حي الحجون الشهير في مكةالمكرمة إلى منطقة استرخاء ومطل سياحي يجمع المواطنين والمقيمين والمعتمرين للاستمتاع بمشاهد ساعة مكةالمكرمة وناطحات السحاب من الفنادق الشاهقة والمشاريع التطويرية لقبلة العالم، إضافة إلى منظر الغروب. وتظل الساعات ما بعد صلاة العصر إلى العشاء، الفترة الأهم لتوافد العائلات والشباب للاستمتاع بجمال الإطلالات على أحياء وشعب مكةالمكرمة. جبال "السيدة" التي ترتفع نحو 400 متر، والتي تبعد عن المنطقة المركزية بأقل من 1000 متر، اشتهرت بهذا الاسم نظراً لاحتضان مقابر المعلاة أسفل هذه الجبال لقبر السيدة خديجة بنت خويلد زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم. الجبال التي يميزها الهدوء والسكينة بعيداً عن ضجيج المدن، لا يقطع صمتها المطبق إلا أصوات الأذان التي تنطلق من مآذن المسجد الحرام، وفيما تتميز بإطلالات في الاتجاهات الأربعة على شعاب مكةالمكرمة القريبة من المنطقة المركزية، والتي تحتضن الأحياء الشعبية، فضلاً عن الأحياء الاستثمارية، إضافة إلى مناظر سفوح جبال أم القرى الشهيرة والتاريخية والتي اكتست بالخضرة هذه الأيام، مع بدء موسم هطول الأمطار. معتمرون من عدة جنسيات أفريقية وآسيوية اجتذبتهم مشاهدات الإطلالات الرائعة، مما دفعهم لفتح بث مباشر بأجهزة هواتفهم المتنقلة لنقل المناظر الفريدة إلى أفراد أسرهم في بلدانهم. إطلالة استثنائية