استُشهد عشرات الفلسطينيين، وأصيب آخرون بجروح، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض، في قصف إسرائيلي متواصل على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، لليوم ال 32 على التوالي. وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال استهدفت منزلا لعائلة الأسطل في خان يونس، ما أدى إلى استشهاد 12 مواطنا، وإصابة أكثر من 29 آخرين، بينهم حالات خطيرة. كما استُشهد مواطن، وأصيب العشرات، في قصف طائرات الاحتلال منزل عائلة مقبل بمشروع بيت لاهيا شمال القطاع. وقصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة اصرف في منطقة معن شرق خان يونس، ما أدى إلى ارتقاء 8 شهداء من عائلتي جرغون وبرهم. وارتفعت حصيلة الشهداء في سلسلة غارات استهدفت خمسة منازل في رفح، إلى أكثر من 25 شهيدا، وعشرات الجرحى. كما استهدفت غارات عنيفة منازل وشققا سكنية ورياض أطفال وطرق وبنية تحتية في حي تل الهوا، جنوب مدينة غزة، ما أدى إلى ارتقاء العشرات وإصابة آخرين بجروح، وما زال هناك مفقودون في محيط المكان، الذي تضررت فيه البنية التحتية بشكل كبير، وهي المنطقة التي تتعرض بشكل يومي لقصف مباشر. وفي حصيلة غير نهائية، أعلنت وزارة الصحة أن حصيلة الشهداء والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني نتيجة العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، عشرة آلاف شهيد، والجرحى أكثر من 24 ألفا. ونشر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الليلة الماضية، أرقام وإحصاءات إنسانية مخيفة حول العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة. وأكدت الأرقام، أن نحو 2 % من إجمالي سكان قطاع غزة باتوا ضحايا مباشرين جراء هذا العدوان إما شهداء أو جرحى، وأن مستشفيات قطاع غزة تستقبل بالمتوسط جريحا في كل دقيقة منذ بداية العدوان و15 شهيدا في كل ساعة. وذكرت أن متوسط الشهداء من الأطفال 6 في كل ساعة، ومن الإناث 5 بالساعة الواحدة، فيما بات 70 % من سكان قطاع غزة نازحين قسرا عن منازلهم بسبب القصف والغارات. وأضافت أن 30 ألف طن من المتفجرات قصف بها قطاع غزة، بمتوسط 82 طن لكل كيلومتر مربع، ونصف مستشفيات قطاع غزة و62 % من مراكز الرعاية الأولية توقفت وخرجت عن الخدمة فعليا. أما الوحدات السكنية في قطاع غزة فتضررت بنسبة 50 % جراء القصف والغارات، إضافة إلى هدم 10 % من الوحدات السكنية بقطاع غزة بشكل كلي أو باتت غير صالحة للسكن. وأخيرًا فإن 10 % من مدارس قطاع غزة تضررت جراء القصف ونحو 9 % منها خرجت عن الخدمة، و14 % من مساجد قطاع غزة تضررت، و5 % منها هدمت بشكل كامل. وتصر الحكومة الإسرائيلية على القول إن الحرب ستستغرق وقتا طويلا رغم أن القصف على القطاع المحاصر لم يتوقف منذ أكثر من شهر. وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل ستتولى لفترة غير محدّدة "المسؤولية الأمنية الشاملة" في قطاع غزة بعد الحرب التي تخوضها حاليا ضد حركة حماس، مجددا رفضه وقف إطلاق النار قبل إطلاق الحركة سراح الرهائن. ويأتي ذلك، فيما يتسع الحراك المناصر حول العالم للشعب الفلسطيني وقطاع غزة، حيث تواصلت التظاهرات الاحتجاجية في العديد من العواصم الأوروبية والعالمية المنددة بالمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة. وطالبت التظاهرات بوقف فوري لإطلاق النار، منددين بمواقف حكوماتهم الداعم للحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، واستهدف فيها الأطفال والنساء والمناطق المأهولة والمؤسسات العامة والبنية التحتية. وفي الضفة الغربية، استشهد شاب في مدينة الخليل في وقت شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مداهمات واقتحامات في مناطق مختلفة بالضفة الغربيةالمحتلة، تخللتها مواجهات واشتباكات في بعض المناطق أسفرت عن إصابات بالرصاص الحي وحالات اختناق، فيما قصفت طائرة مسيرة مخيم طولكرم. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب سعد نمر الفروخ (24 عاما)، وذلك عقب إصابته برصاص الاحتلال خلال اقتحام سعير قضاء الخليل، علما أن شقيقه مجاهد استشهد بداية معركة طوفان الأقصى وشيع قبل ثلاثة أيام. 371 شهيدا بالضفة باستشهاد الشاب الفروخ من سعير، ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة إلى 163 منذ تاريخ 7 أكتوبر الماضي، وبلغ عدد الشهداء في الضفة منذ بداية العام الحالي 371 شهيدا، بحسب إحصاءات رسمية لوزارة الصحة الفلسطينية. وأفادت مصادر طبية بالمستشفى الأهلي في الخليل، ومصادر أمنية، باستشهاد الشاب سعد الفروخ، وإصابة اثنين آخرين، أحدهما بجروح حرجة في البطن، إلى جانب إصابة العشرات بحالات اختناق، عولجوا ميدانيا. وحسب المصادر المحلية، الشهيد سعد المذكور، هو شقيق الشهيد مجاهد نمر، الذي ارتقى قبل عدة أيام بأراضي عام 48. وكانت قوات الاحتلال اقتحمت بلدة سعير، وإثر ذلك اندلعت مواجهات أطلقت خلالها تلك القوات الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز السام باتجاه الشبان. وداهمت قوات الاحتلال منزل والد الشهيد محمد الفروخ، منفذ عملية القدس يوم أمس، في بلدة سعير، وقامت بعمليات حفر وأخذت قياسات المنزل تمهيدا لتفجيره بوقت لاحق. واقتحمت قوات الاحتلال طولكرم بأكثر من 60 الية عسكرية، بينها جرافتان، وحاصرت مخيم طولكرم، ونشرت قناصتها على العديد من البنايات. وشرعت جرافات الاحتلال بتجريف مدخل حارة البلاونة وشارع المدارس وتدمير البنية التحتية، ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي عن المخيم وعن ضاحية ذنابة. وأطلقت طائرة مسيرة تابعة للاحتلال صاروخا باتجاه أحد المواقع داخل مخيم طولكرم، كما استهدف الاحتلال شقة سكنية بطائرة ما أدى لاشتعال النيران فيها. وتصدى مسلحون لقوات الاحتلال واشتبكوا معها واستهدفوا آلياتها بعدد من العبوات الناسفة محلية الصنع. وأعلنت كل من "سرايا القدس - كتيبة طولكرم" و"كتيبة طولكرم - الرد السريع" أن مقاتليها يتصدون لقوات الاحتلال ويخوضون مواجهة واسعة معها على كافة محاور الاشتباك.وأصيب عدد من الشبان خلال اقتحام واسع نفذته قوات الاحتلال لمخيم طولكرم. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن عدة إصابات، إحداها لوالدة الشهيد عز الدين عواد، وصلت مستشفى ثابت ثابت الحكومي، على إثر اشتباكات عنيفة اندلعت على أطراف مخيم طولكرم. ونقلت طواقم الإسعاف إصابتين بالرصاص الحي، واحدة خطرة بالظهر والثانية باليد، وإصابتين بشظايا الرصاص الحي خلال اقتحام مخيم طولكرم. وفي محافظة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال والد الأسير المحرر مصطفى سليمان أبو الرب من قرية صير، للضغط عليه لتسليم نفسه بعد مداهمة منزله لاعتقاله. وأصيب شاب واعتقل مواطن وسيدة، خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة بيتونيا قضاء رام الله.وأفادت مصادر طبية بإصابة شاب بالرصاص في القدم، أطلقته قوات الاحتلال التي نفذت عمليات دهم واقتحام لعدد من المنازل، واعتقلت الأسيرة المحررة ربى عاصي، والأسير المحرر محمد الدحلة، بعد مداهمة منزليهما والعبث بمحتوياتهما. واعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر جمعة عبدالله التايه، من بلدة البيرة، بعد دهم منزله في حي سطح مرحبا، وتفتيشه. وأعادت قوات الاحتلال اعتقال المحررة ربى عاصي، عقب اقتحام منزل عائلتها في بلدة بيتونيا.وأصيب شابان برصاص جيش الاحتلال، أحدهما بجراح خطيرة، خلال مواجهات اندلعت صباحا في قرية كفر نعمة غرب رام الله. واقتحمت قوات الاحتلال مخيمي عقبة جبر وعين السلطان في أريحا، واعتقلت الشاب إياد بلهان من منزله بمخيم عقبة جبر. واعتقلت قوات الاحتلال الصحافي عبدالمحسن شلالدة، وشقيقه علاء من منزلهما في الخليل، وتم الاعتداء عليهما بالضرب المبرح خلال الاعتقال. الدمار هائل بعد القصف الإسرائيلي (أ ف ب) فلسطيني يحمل طفلته المصابة (أ ف ب)