أعلن الجيش اللبناني أمس ان سورية بدأت اعادة انتشار لقواتها الأمنية في لبنان، فيما جدد الأوروبيون مطالبتهم سورية بتطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1559. وقال بيان صدر عن قيادة الجيش اللبناني انه بناء على توجيهات الرئيسين اللبناني أميل لحود والسوري بشار الأسد تقرر «إعادة تموضع» ثلاث مفارز أمنية سورية على الأراضي اللبنانية. وأشار البيان إلى ان اعادة الانتشار ستشمل مفرزة مطار بيروت ومفرزة أمن ضاحية بيروت الجنوبية ومفرزة أمن البترون في شمال لبنان. وفي بروكسل طالب الاتحاد الأوروبي سورية في الوثيقة الختامية للقمة الأوروبية بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1559 الذي يدعو إلى سحب القوات السورية من لبنان. وجاء في البيان الختامي الذي نشر في نهاية القمة المنعقدة الخميس والجمعة ان المجلس الأوروبي «يذكر بان سلاما شاملا يجب ان يمتد ايضا إلى سورية ولبنان، ويذكر ايضا باهمية تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1559». وكان منسق الاممالمتحدة في الشرق الاوسط تيري رود لارسن دعا ايضا في تشرين الثاني - نوفمبر إلى تطبيق هذا القرار، مشيرا إلى ان السلام لا يمكن الا ان يكون «شاملا». والقرار الذي تم اعتماده في ايلول - سبتمبر يدعو سورية إلى سحب جنودها المنتشرين في لبنان وعددهم 14 الفا. من جهة اخرى، عبر المجلس الأوروبي في وثيقة ملحقة بعنوان «الاعلان حول عملية السلام في الشرق الاوسط» عن ارتياحه «للجهود التي بذلها القادة الفلسطينيون اخيرا لضمان عملية انتقال ديموقراطية في الاراضي الفلسطينية المحتلة». كذلك اعلن المجلس «استعداده لدعم انسحاب اسرائيلي من قطاع غزة ومن قسم من شمال الضفة الغربية كمرحلة اولى من عملية شاملة» وذلك «بالتعاون مع اللجنة الرباعية (الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والاممالمتحدة) ومع الأسرة الدولية».