من الطبيعي أننا نعيش في عصر متسارع في التقنية والتكنولوجيا، وهو أمر يحتمل جانبا إيجابيا وسلبيا على حسب هذه التقنية، والذي يختصر على تقنية الذكاء الاصطناعي أثرا سلبيا على مساحة الوسط الإبداعي من الفن والإعلام، مؤخراً ظهرت هذه التقنية في أصوات الفنانين مقدمي البرامج والمشاهير، والعبث في أغانٍ لا تناسب مكانتهم وفي أوقات لا تناسب أصواتهم، ما يؤثر على الذائقة السمعية والمتذوق بشكل عام، وكذلك الأثر النفسي على الفنان عندما يستمع لصوته وهو يؤدي عملا لا يتانسب مع قيمته الفنية، وقد يتسبب له بحرج كبير مع جمهوره. البعض قد يستمع ويشاهد عملا متكاملا يعرض عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لأحد الفنانين أو الإعلاميين أو الممثلين وهو يؤدي أغنية أو مشهدا غير لائق، ويعتقد أن هذا العمل رسمي بجهل منه ولعدم إلمامه بتقنية الذكاء الاصطناعي، فتجده يطلق الانتقادات والتقليل ثم يتنبه الآخرون.! بأن هذا العمل قد تمت برمجته بواسطة هذه التقنية التي نستطيع أن نسميها بالمرعبة.! ما يحصل من واقع الذكاء الاصطناعي، يجب التدخل الرسمي وسن أنظمة صارمة تنظم استخدام هذه التقنية، وتحمي حقوق الفنانين والشخصيات الإعلامية، وغيرها من سلبيات تقنية الذكاء الاصطناعي، التي قد تفيد هذه الأنظمة في خلق فرص إيجابية تثري الوسط الفني بالاستفادة من الذكاء الاصطناعي، وتظهر من خلالها أعمال رائعة، تحت رقابة فنية وبجودة إنتاجية، ما تسهم في جعله مساهما في رفع من مستوى معيشة البشر؟ ولكي أكون منصفا في الطرح فقد استمعت مؤخراً لأحد الأعمال بصوت الراحل طلال مداح وهو يقوم بغناء أحد الأغاني الطربية للفنان محمد عبده، وأبديت إعجابي بهذا العمل، حيث إن هذه الأغنية من الأغاني الجميلة للفنان محمد عبده وزاد جمالها بصوت الراحل "صوت الأرض"، وهو تأكيد على أن هنالك طرق مختلفة ومجالات واسعة إيجابية لهذه التقنية، التي لا بد من اكتشافها والعمل على استخدامها الاستخدام السليم والصحيح الذي يثري الوسط الفني، ويمده بالتجديد في بعض الأعمال القديمة باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي. بالمناسبة الوسط الفني يملك خبراء على مستوى عالٍ جداً يجيدون التعامل مع التقنية، بكل أنواعها وباستطاعتهم صنع عالم فني موازٍ بهذه التقنية.