اعتقلت سلطات بنغلادش ميرزا فخر الإسلام ألامجير الذي يقود أكبر حزب معارض في البلاد صباح الأحد، في اليوم الثاني من احتجاجات عنيفة ضد رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد قبل الانتخابات العامة. وقال مفوض شرطة العاصمة دكا حبيب الرحمن إن ألامجير زعيم حزب بنغلادش القومي "أوقف لاستجوابه". وصرح حبيب الرحمن لوكالة فرانس برس أنه سيتم استجواب ألامجير بشأن أعمال العنف التي وقعت السبت وقُتل خلالها شرطي ومتظاهر، واحرقت أو تضررت 26 سيارة إسعاف على الأقل تابعة للشرطة. ويقود ألامجير (75 عاماً) الأمين العام لحزب بنغلادش القومي، هذا التشكيل منذ توقيف خالدة ضياء زعيمة الحزب التي تولت رئاسة الحكومة مرتين، وورحيل ابنها إلى بريطانيا. وتنظم المعارضة احتجاجات للضغط من أجل تلبية مطالبها منذ أشهر مع أن زعيمتها خالدة ضياء المريضة، تخضع للإقامة الجبرية بعد إدانتها بتهمة الفساد. وكانت التظاهرات التي نظمها السبت حزب بنغلادش القومي والجماعة الإسلامية أهم حزب إسلامي في البلاد، الأكبر منذ بداية العام الحالي، حسبما أفاد صحافيو وكالة فرانس برس في الموقع. وقد اكتسبت زخمًا جديدًا قبل ثلاثة أشهر من انتخابات عامة مقررة. قالت الشرطة إن أكثر من مئة ألف من أنصار حزبي المعارضة الرئيسيين في البلاد شاركوا في مسيرات محظورة في العاصمة دكا للمطالبة باستقالة الشيخة حسينة لتحل محلها حكومة محايدة للإشراف على الانتخابات المقبلة. وتصاعدت الاحتجاجات وتحولت إلى اشتباكات عنيفة استمرت ساعات في وسط دكا، بينما دعا كل من حزب بنغلادش القومي والجماعة الإسلامية إلى إضراب على مستوى البلاد الأحد للاحتجاج على أعمال العنف. كذلك، اتهمت الشرطة المتظاهرين بإشعال النار في حافلة فجر الأحد مما أدى إلى وفاة شخص وإصابة آخر بحروق خطيرة. وتم تشديد الإجراءات الأمنية الأحد في العاصمة حيث قام آلاف من أفراد الشرطة وقوات حرس الحدود بدوريات في الشوارع. وقالت الشرطة إن اشتباكات جرت بين الشرطة وناشطي المعارضة في مدينة نارايانغانج الصناعية بوسط البلاد. وأوضح قائد شرطة المنطقة غولان مصطفى راسل لوكالة فرانس برس إن الشرطة أطلقت الرصاص المطاط والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين بعدما أحرقوا إطارات على الطريق وحاولوا تخريب عدد من الآليات. وذكرت الشرطة أيضاً أن أحد ضباطها جرح بينما ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن اثنين من المتظاهرين من حزب بنغلادش القومي جرحوا أيضاً. ودانت الولاياتالمتحدة الاشتباكات التي وقعت السبت ودعت جميع الأطراف إلى "الهدوء وضبط النفس"، مهددة بفرض قيود على التأشيرات. وتتولى الشيخة حسينة واجد، ابنة أول رئيس للبلاد مجيب الرحمن، السلطة منذ 15 عاماً. وشهدت البلاد في عهدها نمواً اقتصادياً سريعاً سمح لها بتجاوز الهند المجاورة في حصة الفرد من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي. لكن حكومتها متهمة بالفساد وبانتهاكات لحقوق الإنسان.