رحبت د. حنان الريس -رئيسة الجمعية السعودية لأمراض الروماتيزم- بحضور المؤتمر الثالث للأمراض المناعية الذي انطلق في جدة وسط مشاركات محلية وعالمية واسعة، وكانت فعالياته تحت رعاية الجمعية السعودية لأمراض الروماتيزم والجمعية السعودية لأمراض وجراحة الجلد والجمعية السعودية للجهاز الهضمي والجمعية السعودية للصيدلة الإكلينيكية بالتعاون مع جهة متخصصة في إنتاج الأدوية البيولوجية. ويُعد مؤتمر المناعة منتدى علمي سنوي كبير يضم نخبة من أطباء الروماتيزم وأطباء الجلدية وأطباء الجهاز الهضمي والصيادلة الإكلينيكيين، بهدف مناقشة التحديثات العلمية في الأمراض الالتهابية المناعية، وتلبية احتياجات المرضى وتعزيز التواصل بين المريض والطبيب، ومناقشة تأثير الذكاء الاصطناعي مستقبلاً على قطاع الصحة. وأعربت د. حنان الريس عن امتنانها لهذا التجمع الطبي الكبير، والذي يهدف في المقام الأول إلى تخفيف العبء الواقع على عاتق جميع أولئك الذين يعانون من الأمراض المناعية بكافة أشكالها مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، الصدفية والتهاب الجلد، ومرض كرونز، والتهاب القولون التقرحي وغيرها، وذلك من خلال تطوير طرق التشخيص والعلاج. واشتمل المؤتمر على محاضرات قدمها متحدثون من الأطباء السعوديين والدوليين البارزين، إلى جانب المناقشات الطبية، وقد عُقدت عدة جلسات موازية لكل تخصص، وقُدمت أوراق وورش عمل ومحاضرات تناولت أحدث تطورات أمراض جهاز المناعة. من جانبه أكد د. عبدالله العقيل -رئيس الجمعية السعودية لأمراض وجراحة الجلد- على الدور الكبير الذي يقع على عاتق الجمعيات السعودية والمؤسسات الصحية والشركات الدوائية في عقد مثل هذه المنتديات الطبية من ناحية ومن ناحية أخرى عمل حملات توعوية مستمرة للمرضى، وتقديم الدعم الطبي والمعنوي لهم، لما يترتب على الأمراض المناعية من آثار سلبية كبيرة. وأشاد د. ماجد الماضي -رئيس الجمعية السعودية للجهاز الهضمي- بالمناقشات الطبية وورش العمل التي ضمها المؤتمر والتي تثري الثقافة الطبية لدى مقدمي الرعاية الصحية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والإبقاء على اطلاع دائم بآخر التحديثات الطبية والعلاجية، وكذلك الاهتمام بالتثقيف الصحي للمرضى وكيفية التعامل والتعايش مع المرض. من جهته أشار د. أحمد الجديع -رئيس الجمعية السعودية للصيدلة الإكلينيكية- إلى أن الأمراض المناعية أصبح من الممكن السيطرة عليها الآن وتخفيف الأعراض الناجمة عنها بشكل كبير؛ بسبب التقدم الكبير في البحث والتطوير في مجال الأدوية، مُشدداً على أهمية التعريف بمفهوم الجهاز المناعي عامةً، مضيفاً أن توصيات المؤتمر والمادة العلمية التي قُدّمت فيه ستساهم في جهود معالجة الأمراض المناعية. وعبر د. أشرف داود -المدير العام- عن فخره بتدشين المؤتمر وما يحمله من قيمة علمية وخبرات طبية تساهم في النهوض بمستوى الرعاية الطبية في المملكة لمرضى الأمراض المناعية، مضيفاً أن هذا المؤتمر وغيره من المؤتمرات الطبية تعكس الدعم الكبير الذي تقدمه المملكة للقطاع الطبي من أجل الارتقاء بالخدمات الطبية وتقديم أفضل الحلول العلاجية للمرضى. وتحدث د. علي أنور -المدير الطبي- عن إيجاد طرق جديدة لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المناعية وقال: نسعى جاهدين للعثور على إجابات للاحتياجات الحالية غير الملباة، ولهذا السبب نحن ملتزمون بدعم المجتمع العلمي وتقديم آخر المستجدات في مجالات الأمراض المناعية إلى المجتمع العلمي في المملكة، كما نعتقد أنه من خلال العمل معًا، يمكننا إحداث تأثير إيجابي على حياة المرضى.