ندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش السبت ب"التصعيد غير المسبوق" في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة مجددا دعوته إلى "وقف إطلاق نار إنساني فوري". وقال غوتيريش خلال زيارة إلى الدوحة "للأسف بدلا من الهدنة فوجئت بتصعيد غير مسبوق في القصف ونتائجه المدمرة، ما يقوض الأهداف الإنسانية". وأدلى غوتيريش بتصريحاته بعدما أعلنت إسرائيل السبت دخول "مرحلة جديدة في الحرب" مع حركة حماس، مصعدة قصفها المتواصل للقطاع مع مرور ثلاثة أسابيع على اندلاع الحرب ردا على هجوم غير مسبوق لحركة حماس في السابع من تشرين الاول/أكتوبر. وقتل 1400 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون سقطوا في اليوم الأول من هجوم حماس، كما احتجز عناصر الحركة 229 رهينة بينهم أجانب خلال هجومهم، وفق إسرائيل. وفي الجانب الفلسطيني، ارتفعت حصيلة القصف الإسرائيلي المستمر الى 7703 قتلى بينهم 3500 طفل وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحركة حماس السبت. وقال غوتيريش "يجب تبديل هذا الوضع. أجدد دعوتي الملحة إلى وقف إطلاق نار إنساني فوري، مع إطلاق سراح الرهائن بدون شروط وإدخال مساعدات إنسانية". وحذر بأن "كارثة إنسانية تقع أمام أنظارنا". وتنشط قطر التي تؤوي المكتب السياسي لحركة حماس وتقدم منذ أعوام مساعدة مالية إلى قطاع غزة، من أجل التوصل إلى عملية تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس، ونجحت وساطتها حتى الآن في الإفراج عن أربع نساء من الرهائن، أميركيتان وإسرائيليتان. والتقى غوتيريش السبت في الدوحة وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وشدد وزير الخارجية على "رفض دولة قطر التام للقصف العشوائي على قطاع غزة ومحاولات التهجير والنزوح القسري لشعبها المحاصر" محذرا من "خطورة التصعيد البري لهذه الحرب على سلامة المدنيين والرهائن في غزة"، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية.