استخدمت روسياوالصين اليوم الأربعاء حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار صاغته الولاياتالمتحدة بشأن الحرب بين إسرائيل والفلسطينيين دعا إلى وقف مؤقت للقتال للسماح بوصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين ووقف تسليح حماس والجماعات الأخرى في قطاع غزة. وطرحت الولاياتالمتحدة مشروع القرار يوم السبت مع تزايد الغضب العالمي من استمرار الأزمة الإنسانية المتفاقمة وارتفاع عدد القتلى المدنيين في غزة. واتخذت هذه الخطوة بعد أيام قليلة من اعتراضها على مشروع قرار طرحته البرازيل يركز على الشؤون الإنسانية بحجة أن هناك حاجة إلى مزيد من الوقت للدبلوماسية التي تقودها الولاياتالمتحدة. وصدمت مسودة أولية للنص العديد من الدبلوماسيين بصراحتها في القول إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ومطالبتها إيران بالتوقف عن إرسال الأسلحة إلى الجماعات المسلحة. ولم تتضمن دعوة لهدنة إنسانية من أجل توصيل المساعدات. لكن واشنطن خففت إلى حد كبير من حدة النص النهائي الذي طُرح للتصويت. وقالت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة ليندا توماس جرينفيلد أمام المجلس المؤلف من 15 عضوا بعد استخدام روسياوالصين للفيتو وهو ما وصفته بأنه مخيب للآمال "لقد استمعنا إليكم جميعا. على الرغم من أن تصويت اليوم يعد انتكاسة، إلا أنه يجب ألا يثبط عزيمتنا". وكانت هذه خطوة أمريكية نادرة لاقتراح مثل هذا الإجراء في مجلس الأمن إذ دائما ما تحمي واشنطن حليفتها إسرائيل في المنظمة الدولية. وصوت عشرة أعضاء لصالح النص الأمريكي في حين عارضته الإمارات وامتنعت البرازيل وموزمبيق عن التصويت. وقال سفير الصين لدى الأممالمتحدة تشانغ جون للمجلس بعد التصويت "مشروع القرار لا يعكس أقوى الدعوات في العالم لوقف إطلاق النار وإنهاء القتال ولا يساعد في حل القضية. في هذه اللحظة، وقف إطلاق النار ليس مجرد مصطلح دبلوماسي. إنه يعني حياة وموت العديد من المدنيين". ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.