استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي في نيويورك يوم الجمعة ضد مشروع قرار حول تمديد آلية نقل المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر الحدود. واستخدمت موسكو الفيتو ضد مشروع قرار أعدته أيرلندا والنرويج ينص على تمديد عمل آلية نقل المساعدة لمدة عام آخر، حتى يوليو 2023. وأيد 13 عضواً في المجلس مشروع القرار، فيما عارضته روسيا وامتنعت الصين عن التصويت. يشار إلى أن قرار الأممالمتحدة بشأن آلية المساعدة الإنسانية إلى سورية يسري منذ عام 2014، لكن من المقرر أن ينتهي اليوم الأحد. يذكر أن الآلية تسمح للأمم المتحدة بنقل المساعدات الإنسانية المهمة إلى سورية عبر معبر باب الهوى على الحدود مع تركيا إلى أجزاء من البلاد ليست خاضعة لسيطرة النظام. وخلال الجلسة ذاتها، رفضت الدول الغربية مشروع قرار روسي حول تمديد عمل آلية نقل المساعدات عبر معبر باب الهوى لمدة نصف العام. وحظي مشروع القرار الروسي بتأييد عضوين في المجلس، هما روسياوالصين، وعارضته 3 دول هي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا، التي تمتلك حق الفيتو في المجلس. وامتنع الأعضاء ال 10 الآخرون عن التصويت. ولطالما أشارت روسيا، التي تدعم بشار الأسد، إلى رغبتها في إغلاق معبر باب الهوى. وجاء في تغريدة لسفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة ليندا توماس جرينفيلد عبر تويتر: "يعتمد 4,1 ملايين شخص في شمالي غرب سورية على المساعدات الإنسانية. واليوم، أعاقت روسيا بمفردها وصول الغذاء والحفاضات والأدوية والإمدادات الحيوية التي يحتاجونها". واتهم ديمتري بوليانسكي نائب السفير الروسي لدى الأممالمتحدة، زملائه الغربيين بالقيام بألعاب سياسية والإدلاء بتصريحات كاذبة. يشار إلى أنه في عام 2021 تم تمديد آلية المساعدة لمدة عام، وذلك في تسوية احتفت بها روسياوالولاياتالمتحدة باعتبارها "نقطة تحول" في ذلك الوقت. وحذرت الأممالمتحدة ومنظمات الإغاثة مراراً وتكراراً من كارثة إنسانية إذا لم يتم تمديد الآلية.