لا أظن أن نيمار كان سيفعل للهلال أكثر مما كان يفعله الهلال من دون نيمار، فالهلال كان وسيظل كبير الكرة السعودية والقارة الآسيوية ببطولاته ونجومه المحليين والأجانب القادرين على تأكيد سطوتهم محليًا وقاريًا؛ لذلك لا أرى مبررًا لفرحة بعض المتعصبين والمتأزمين بإصابة النجم البرازيلي وشماتتهم التي لم ولن يجنوا منها سوى التأكيد على حاجتهم للعلاج والكثير من الدعاء بالشفاء!. ربما كان سيصبح الهلال أقوى ومهمته أكثر سهولة لو واصل نيمار الركض واستعاد حيويته وتأثيره التي لم يسعفه الوقت ليظهرهما بشكل جلي قبل حدوث الإصابة، لكنه سيبقى من دون نيمار وفي ظل عناصره الموجودة قادرًا على مواصلة انتصاراته، وإسقاط خصومه هنا وهناك، بل ربما استطاعت إدارة الهلال أن تحول خسارة نيمار إلى مكسب لو تمكنت من استبداله في يناير بلاعب آخر في مركز يكون له الهلال أحوج من مركز نيمار الذي يوجد به لاعبون آخرون قادرون على تعويضه سواء كان الحديث عن نيمار الجناح، أو كان الحديث عن نيمار الذي يلعب خلف المهاجم. في الهلال 3 أجنحة قادرون على تعويض نيمار الجناح (مالكوم، ميشايل، سالم)، وهناك أيضًا من يستطيع تعويضه كلاعب يلعب خلف المهاجم وهو سافيتش الذي اعترف جيسوس مدرب الفريق بعد مباراة الفريق أمام الخليج بأنه أفضل وأخطر عندما يتفرغ للعب في الأمام، مؤكدًا أنه سيفعل ذلك في المباريات المقبلة؛ ولعله يفعل بعد أن أصر في مناسبات سابقة على تجريب لاعبين آخرين، مكبلًا سافيتش بمهام دفاعية بعيدًا عن منطقته المفضلة التي يظهر فيها خطورته في الثلث الأخير من ملعب الخصم!. ربما استطاع الهلاليون أن أن يحولوا خيبة المشجع الهلالي بإصابة نيمار إلى فرحة بحضور لاعب يريح هذا المشجع من وجع مشاهدة الخلوق ياسر الشهراني بهذه الحالة التي يُرثى لها، وأن يحظر الظهير الأيسر الذي رفضت إدارة الهلال أو جيسوس أو كلاهما حضوره في الفترة الصيفية، وحينها قد تتحول شماتة الشامتين إلى: "ياليتنا من إصابة نيمار سالمين"!. أعود لأقول إنَّ خسارة الهلال بإصابة نيمار قد تكون خسارة مالية وجماهيرية وتسويقية أكثر منها فنية، وأنَّ الهلال فريق كبير لم يصنع أمجاده وقيمته طوال تاريخه وجود لاعب واحد ترحل برحيله تلك الأمجاد وتلك القيمة؛ بل هو كيان عظيم وكبير من المستحيل أن يهتز بغياب لاعب واحدٍ مهما كان حجمه كما يحدث في بعض الفرق الهشة التي تحضر أهميتها وقيمتها بحضور لاعب واحد وتغيب بغيابه مهما خدعوك وقالوا إنه "بمن حضر"!. * قصف * الهلال هو أكثر فريق في العالم يعاني من أيام الفيفا بتواجد 12 لاعبًا في المنتخب السعودي، و6 من أجانبه مع منتخباتهم!. * على القناة الناقلة لدوري بحجم دوري روشن السعودي أن تبعد المتعصبين عن حساباتها الرسمية في مواقع التواصل، وأن تبقى على مسافة واحدة من جميع الأندية؛ حتى لا يظن البعض أنَّ ما يحدث في تلك الحسابات يتم برضا ومباركة مسؤولي القناة "لا سمح الله"!. * إدارة الهلال مطالبة بأن تكون أكثر حزمًا مع المتطاولين على الكيان، وأن تحفظ حقوق النادي، وتلاحق قانونيًا كل من يحاول استمالة المراهقين والمتعصبين والمرضى عبر الإساءة للهلال واستفزاز جماهيره!.