«ما به جديد كل ما قيل ينعاد».. لسان حال الاتحاديين قبل الهلاليين بعد نهاية مواجهة الفريقين في ثمن نهائي كأس الملك سلمان للأندية العربية في الطائف عروس المصائف؛ والتي انتهت بثلاثية هلالية كانت قابلة للزيادة لو تعامل لاعبو الزعيم بجدية أكبر مع الفرص الكثيرة التي سنحت لهم، أو لو امتلك الحكم القطري عبدالرحمن الجاسم جرأة أكبر في احتساب ركلتي جزاء صريحتين للهلال في الدقيقة 21 حين أعاق المدافع الاتحادي زكريا هوساوي لاعب الهلال ميشايل، وفي الدقيقة 81 لصالح الصربي سافيتش!. الجاسم رغم محاولاته لفرض شخصيته في المباراة إلا أنه رضخ لضغط لاعبي الاتحاد وكثرة اعتراضاتهم داخل الملعب، وصيحات جماهير الاتحاد في المدرج، ومن حسن الحظ أنه لم يكن يتابع تغريدات بعض إعلامييه المتشنجين الذين كانوا ينتظرون يوم السبت لتسديد بعض ديون الهلال الثقيلة، معتقدين أن وضع الهلال المتأرجح قبل المباراة، ووجود بنزيما وكانتي سيكون كافيًا لتحقيق فوز سهل يتغنون فيه بالاتحاد الجديد، لكن رد الهلال كان حازمًا: «ما به جديد»!. الزعيم الذي لعب المباراة بدون مهاجم صريح لا يزال يبحث عنه حتى كتابة هذه الأسطر أظهر تحسنًا كبيرًا في هذه المواجهة، وأزال شيئًا من قلق الهلاليين على فريقهم؛ لكن الفوز على الاتحاد لا يجب أن يخدع صناع القرار الهلالي ويعميهم عن حاجة الفريق الماسة لتدعيمه بمزيد من العناصر في الهجوم والظهير الأيسر، ولا يجب أن يكون هذا الانتصار والتحسن في الأداء مبررًا لمزيد من التردد والانتظار لحسم هذا الملف بأسرع وقت!. أخيرًا لم أستغرب الطرح الذي ظهر به بعض إعلاميي الاتحاد أثناء المباراة وبعدها، سواء في مواقع التواصل الاجتماعي أو في القنوات الفضائية؛ فقد تعودت على هذا الطرح قبيل وأثناء وبعد كل مباراة تجمع الهلال بالاتحاد، والغريب أن بعضهم يمن على الهلال والهلاليين بكلمة حق قالها سابقًا أو بإنصافه للهلال في فترة سابقة، وكأنه يبحث عن ثمن لكلمة حق أو رأي منصف، أو كأنه ينتظر أن يكون شكر الهلاليين له على هذا هو الخنوع والخضوع وتضييع حقوق ناديهم وعدم الدفاع عنه أمام المنقلبين والمتقلبين وغير المتقبلين للواقع، ولهؤلاء أقول: إن لم يكن إنصافك للهلال في أي قضية نابعًا من مهنيتك وأمانتك الإعلامية فلا حاجة للهلال والهلاليين به، والهلال لا تزيده كلماتهم الواهية، ولم تضره طيلة عقود لكماتهم الواهنة!. * قصف * في ظل صمت أصحاب العلاقة وصناع القرار وإدارات الأندية والغموض الذي يكتنف ملف المفاوضات والاستقطابات لا يجب أن نلوم الجماهير التي تصغي سمعها لمغردين مجهولين أو إعلاميين متعصبين!. * الشفافية ستضع حدًا لصناع الشائعات ومفرقي الجماعات!. * في البطولة العربية لعب كل متصدري المجموعات في نفس المدينة إلا الشباب الذي سافر لأبها لملاقاة الوحدة الإماراتي، وبقي النصر وصيف المجموعة ليلعب في الطائف!. * ألا يخجل الإعلامي الذي تتقلب آراؤه حسب المصلحة، أو حسب البرنامج والقناة وتوجهات القائمين عليها!. * الأهلي الذي تعاقد مع نجوم ربما يستطيعون إعادة هيبته داخل الملعب لا يزال بحاجة لصناعة إعلام قادر على إعادة هيبته الإعلامية في ظل انشغال إعلامييه بمعارك وقضايا الأندية الأخرى!.