الهلال ينتصر على الشباب بثنائية كانت قابلة للزيادة، ويقبض مجددًا على صدارة الدوري السعودي بدون خسارة، وبأعلى فارقٍ تهديفي (له وعليه)، فماذا يريد الهلاليون الغاضبون على الفريق وعلى المدرب وعلى الإدارة؟!. إن ما يقلق كثيرًا من الهلاليين وينغص فرحتهم بهذه الصدارة وهذه الأرقام هو أنَّهم لا يزالون يبحثون وهم يشاهدون فريقهم عن هويته وشخصيته التي تجعلهم أكثر اطمئنانًا على فريقهم في استحقاقاته المقبلة، ويبحثون عن ثباتٍ في المستوى في 3 أشواطٍ متتاليةٍ على الأقل؛ ولا يريدون أن يكتفوا بمشاهدة شيءٍ من الهلال في بضعة أشواطٍ أو بضع دقائق كما حدث بالأمس أمام الشباب!. الهلاليون الغاضبون لا تقنعهم صدارة مؤقتة يدركون جيدًا أنها صدارة هشة توشك أن تطير في أي لحظة كما حدث أمام ضمك، ويعلمون أنها صدارة غدارة توشك أن تتحول في جولة واحدة إلى مركز رابع أو خامس كما كان سيحدث لو أنَّ الفريق خسر أمام الشباب!. الهلاليون الغاضبون لا يريدون أن تقترن النتائج بالمتعة الكروية كما يدعي البعض في محاولة لتسطيح هذا الغضب الجماهيري على الفريق، وتسفيه مطالبات الشارع الهلالي بالتصحيح؛ بل يريدون النتائج والانتصارات والصدارة مقرونة بمستوى مقنع وثابت، وتصاعد ملموس في الأداء، وتلاشٍ تدريجيٍ للثغرات والأخطاء، وشخصية فنية واضحة للفريق، واتزان دفاعي يليق بكبير آسيا، وشراسة هجومية تعكس حجم الأسماء الأجنبية والمحلية الموجودة في الفريق؛ فهل هذه مطالب غير منطقية، وطموحات تستوجب الاستنكار؟!. في مباراة الشباب ظهر شيء من الهلال، وشيء من سافيتش، وقليل من كثير نيمار، وقدَّم الفريق مباراة معقولة في مجملها، كان أهمها التحسن الواضح في تنظيمه الدفاعي لدرجة أنّها أول مباراة لم يتبين فيها حارسه (بونو) منذ حضوره؛ كما أنَّ الفريق استطاع أن يصل إلى مرمى الكوري كيم سيونج كثيرًا بعد أن غابت في آخر 3 مباريات مخالبه الهجومية، وكانت بالمجمل مباراة معقولة ومقبولة، ويبقى أن يستمر هذا التحسن أمام نساجي الإيراني الذي سيفتقد فيه الهلال ل3 من أجانبه هم غالبًا (بونو، كوليبالي، ميشايل)، بالإضافة للموقوف سالم الدوسري، وهو غياب لا يجب أن يكون مؤثرًا باعتبار توفر البدلاء العويس وتمبكتي والفرج الذي سيتواجد في محور الارتكاز مع نيفيز مع تقدم سافيتش للمناطق الأمامية خلف المهاجم وعودة نيمار للجناح الأيسر. الفوز على الشباب والعودة لصدارة الدوري أمران مهمان معنويًا للهلال، ولا شكَّ أنه يعطي إدارته شيئًا من الارتياح، ومزيدًا من الوقت لاتخاذ قرار استمرار جيسوس أو رحيله، وهو للأمانة قرارٌ صعب عطفًا على الأرقام والنتائج والصدارة؛ لكنه قرار يجب أن يُبنى على أداء الفريق وشخصيته الفنية في المباراتين المقبلتين وليس على نتائجه. قصف * يتفاخرون بأنهم أخذوا الملعب (زيرو كوست)، ويتهمون من دفع 40 مليون ريال سنويًا للحصول على ملعب خاص بالمدلل!. -إلى بعض المعلقين المشجعين القادمين من مباريات الفئات السنية ودوري يلو: اثقلوا.. أنتم في (روشن)!. -علي البليهي لاعب مقاتل وحماسي وهو أفضل مدافعٍ سعودي حاليًا، وقد أجد له العذر أحيانًا في بعض تصرفاته وردَّات فعله وليس كلها؛ لذلك عليه أن يهدأ أكثر، حتى لا يكون هدفًا سهلًا لاستفزازات الخصوم وأعين المتربصين!.