أعلنت السلطات المحلية في مدينة بوكروفسك الأوكرانية أن شخصا، على الأقل قتل وأصيب 13 في قصف روسي للمدينة، التي تقع بشرق أوكرانيا صباح أمس الجمعة. وقالت الإدارة العسكرية للمدينة: إن الجيش الروسي استخدم صاروخي إسكندر في الهجوم، وقد ألحقا خسائر بمبنيين في وسط المدينة. وأفادت هيئة الدفاع المدني الأوكرانية عبر تطبيق تليجرام، بأن رجال الإنقاذ أخرجوا ثلاثة أشخاص على الأقل، أحياء من تحت أنقاض المباني. وتقع بوكروفسك في منطقة دونيتسك المحاصرة بشرق أوكرانيا. وتبعد بنحو 50 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من المدينة. حيث تصاعد حجم القتال على هذا القطاع من الجبهة بشكل كبير خلال الشهور الأخيرة. إلى ذلك أكدت أوكرانيا أن قواتها "صامدة" في مدينة أفدييفكا الواقعة في شرق البلاد، والتي تتعرض منذ أيام لهجوم كبير من القوات الروسية التي تحاول مرة أخرى تطويقها. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر منصة إكس "أفديفكا، نحن صامدون، وشجاعة الأوكرانيين ووحدتهم هي التي ستحدد نهاية هذه الحرب". وأفاد رئيس بلدية المدينة فيتالي باراباش، أن الأوضاع متوترة لليوم الثالث على التوالي، في ظل "معارك لم تهدأ في محيط المدينة"، وقصف على مواقع أوكرانية وعلى أفدييفكا نفسها. وأشار إلى وقوع هجوم صاروخي ليلا على المدينة الصناعية الواقعة في منطقة الدونباس، موضحا أنه لم يسفر عن وقوع إصابات. وتابع "القوات الروسية تواصل مهاجمة المواقع. إنهم (الجنود الروس) يأتون من كل الاتجاهات بأعداد كبيرة". ووفق باراباش، احتفظت القوات الأوكرانية بمواقعها و"تم صد جميع الهجمات". وأضاف "في بعض الأماكن حاولنا القيام بهجوم مضاد". كما أكد المتحدث باسم الجيش الأوكراني أندريه كوفاليف، أن القوات الموجودة في أفدييفكا تقاوم "بشجاعة" و"تصد الهجمات". من جهته، أعلن الجيش الروسي الأربعاء أنه "عزّز" مواقعه في القطاع. ووفق قناة ريبار الروسية على تلغرام، وهي مقربة من الجيش، سيطرت قوات موسكو على تلة في الجانب الشمالي ودخلت قرية ستيبوفي شمال غرب أفدييفكا حيث تدور معارك حاليا. وأكد رئيس بلدية المدينة أن هذا "أكبر هجوم على أفدييفكا خلال الحرب"، لأن القوات الروسية دفعت ب"عشرات إن لم تكن مئات المركبات". وتحدث عن "دمار كبير" في أفدييفكا حيث قُتل مدني وأصيب أربعة آخرون الأربعاء. وقال باراباش إنه من المحتمل أن يكون شخصان آخران تحت الأنقاض. وتقع أفديفكا على بعد 13 كيلومتراً من دونيتسك الخاضعة للسيطرة الروسية وهي عاصمة الإقليم الذي يحمل نفس الاسم، وأعلن الرئيس فلاديمير بوتين ضمه إلى روسيا قبل عام. وهي قريبة من خط المواجهة منذ عام 2014، عندما بدأت الحرب بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الذين تدعمهم وتسلحهم روسيا. ووفق رئيس البلدية، لا يزال هناك 1622 مدنياً في أفدييفكا، وعمليات الإجلاء هناك صعبة بسبب القصف المستمر. فقبل الغزو الروسي، كان عدد سكان هذه المدينة 30 ألف نسمة.