بينما دخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، يوماً جديداً من القتال، يستمر الجيش الروسي في محاولة بسط السيطرة على أراض في أوكرانيا، فيما تقاوم قوات كييف بدعم عسكري من الغرب، حيث أعلنت أوكرانيا استمرار الهجمات الروسية على جبهات عدة شرق البلاد، مؤكدة أن مدينة باخموت لا تزال بؤرة القتال الرئيسية، وكشفت عن ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس منذ بداية الحرب حتى أمس. وقالت هيئة الأركان الأوكرانية، إن القوات الروسية تحاول اختراق الدفاعات الأوكرانية في مدن أفدييفكا ومارينكا وشاختار، بمقاطعة دونيتسك، وكوبيانسك في مقاطعة خاركيف، وإن القوات الأوكرانية تتصدى لها، مشيرة إلى أن القوات الجوية الروسية قصفت أكثر من 50 بلدة شرق وجنوب البلاد خلال الساعات ال24 الماضية. بالمقابل، قالت وسائل إعلام روسية إن القوات الأوكرانية تحاول شن هجمات مضادة على مواقع قوات فاغنر في مدينة باخموت، وأضافت أن معارك عنيفة تدور في جميع أنحاء المدينة، وتقترب أكثر إلى وسطها، وأن القوات الأوكرانية تدفع بمزيد من الدعم لقواتها في المدينة، مشيرة إلى أن قوات فاغنر تواصل تقدمها رغم ضراوة المعارك. وتبقى مدينة باخموت هي محور القتال الشرس. وجعلت روسيا من السيطرة على باخموت أولوية في استراتيجيتها للسيطرة على منطقة دونباس الصناعية بشرق أوكرانيا. وتعرضت المدينة لدمار كبير بسبب القتال الدائر منذ شهور، إذ تشن روسيا هجمات متكررة. وفي آخر التطورات ولأول مرة منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أعلن الكرملين، أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قام بزيارة مدينة ماريوبول، التي تسيطر عليها القوات الروسية في دونباس، والتقى القيادة العليا لعمليته العسكرية في أوكرانيا، بما في ذلك رئيس هيئة الأركان العامة فاليري جيراسيموف المسؤول عن حرب موسكو في أوكرانيا.