اختتمت كوريا الجنوبية والولايات المتحدةواليابان مناورات بحرية الثلاثاء تضمنت محاكاة لاعتراض سفن تهريب كورية شمالية، على ما أعلنت البحرية في سيئول. والمناورات التي استمرت يومين هي الأولى من نوعها منذ سبع سنوات. وجاءت في وقت تعزز الدول الثلاث تعاونها في مواجهة تهديدات بيونغ يانغ. وقالت البحرية الكورية الجنوبية في بيان إن التدريبات هدفت لتعزيز "الردع والرد على التهديدات النووية والصاروخية المتصاعدة مؤخرا لكوريا الشمالية". وأضافت أن التدريبات هي "متابعة" للاتفاق الذي تم التوصل إليه في قمة في أغسطس الماضي بهدف تشكيل جبهة موحدة أمام كوريا الشمالية التي تزداد عدوانية. وشاركت في التدريبات قبالة سواحل جزيرة جيجو المدمرة الكورية الجنوبية يولغوك يي المجهزة بنظام إيجيس، وحاملة الطائرات الأميركية يو إس إس رونالد ريغان والمدمرة اليابانية جي إس هيوجا، وسفن أخرى. وستقوم حاملة الطائرات الأميركية العاملة بالطاقة النووية وسفن أخرى من مجموعتها الضاربة، بزيارة لخمسة أيام إلى مرفأ بوسان جنوبكوريا الجنوبية، على ما قالت وزارة الدفاع. وأمام إجراء كوريا الشمالية تجارب صاروخية غير مسبوقة، تبذل حكومة الرئيس يون سوك يول جهودا لتحسين العلاقات المتوترة تاريخياً مع اليابان، الحاكم الاستعماري السابق للبلاد. وفي أغسطس، شارك يون ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في قمة ثلاثية استضافها الرئيس الأميركي جو بايدن في كامب ديفيد، واتفق القادة على خطة تمتد على عدة سنوات لإجراء تدريبات مشتركة منتظمة. واتفقوا أيضا على تشارك بيانات في الوقت الحقيقي حول كوريا الشمالية. وكانت قمة كامب ديفيد أول لقاء منفرد بين القادة الثلاثة وليس على هامش فعاليات أكبر. وسارع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون للتنديد بخطط إجراء مناورات ثلاثية معتبرًا أن "زعماء العصابات" جعلوا المياه المحيطة بشبه الجزيرة الكورية "أكثر مياه غير مستقرة مع خطر نشوب حرب نووية". وتعهدت بيونغ يانغ إطلاق قمر اصطناعي للتجسس العسكري ووضعه في المدار هذا الشهر بعد محاولتين فاشلتين سابقتين، كانت آخرهما في أغسطس.