في كل عام يحتفل العالم باليوم العالمي للمعلم وهو يصادف اليوم الخامس من أكتوبر ويصادف هذا العام الخميس وهو يوم نتعهده بتقديم التهاني والتقدير والاحترام لجميع معلمي ومعلمات الأجيال الذين يقدمون جهوداً كبيرة في بناء المجتمعات وتربية الأجيال الصاعدة. ورسالة المعلم رسالة عظيمة سبقه إليها الرسل عليهم صلوات الله وسلامه، وآخرهم نبي هذه الأمة ورسولها محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم حيث قال: (بعثت معلمًا) أي شرف يناله من امتهن مهنة التعليم، ويجب على المعلم أن يكون ملمًا بهذه الرسالة العظيمة، ملتزمًا بأحكام الشريعة الإسلامية السمحة، ومتقيدًا بالأنظمة والقوانين والتعليمات التنظيمية وحسن السيرة والسلوك.. متأدبًا بآداب الدين القويم، وحتى نوصل الرسالة على أكمل وجه؛ على المعلم احترام إنسانية الطالب ومعاملته معاملة تربوية، يتحقق من خلالها له الأمن والطمأنينة والثقة في معلمه وتنمية شخصيته وغرس السلوك الحميد ومحبة التعليم ومودة الآخرين في نفسه. ومن ثم متابعته في تحصيله الدراسي وتنمية مواطن الإبداع لديه وتشجيعه ومعالجة الضعف والتقصير بالطرق التربوية السليمة. من الصعب أن يتعلم التلميذ بالقوة.. العلم لا يمكن أن يتم توصيله بدون ثقة الطالب في معلمه واحترام معلمه، وكذلك احترام المعلم لإنسانية الطالب.. ونتقدم بخالص الشكر والتقدير لكل معلم ومعلمة بذلوا جهوداً مضنية في مسيرتهم التعليمية لتعليم طلابهم ليصبحوا لبنات نافعة في مجتمعاتهم، وجزى الله معلمينا خيراً، وأجزل لهم الأجر والثواب وجعل ما قاموا به في موازين حسناتهم، والله من وراء القصد.