البديوي: إحراق مستشفى كمال عدوان في غزة جريمة إسرائيلية جديدة في حق الشعب الفلسطيني    منع تهريب 1.3 طن حشيش و1.3 مليون قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي    جمعية(عازم) بعسير تحتفل بجائزة التميّز الوطنية بعد غدٍ الإثنين    مراكز العمليات الأمنية الموحدة (911) نموذج مثالي لتعزيز الأمن والخدمات الإنسانية    الهلال يُعلن مدة غياب ياسر الشهراني    جوائز الجلوب سوكر: رونالدو وجيسوس ونيمار والعين الأفضل    الفريق الفتحاوي يواصل تدريباته بمعسكر قطر ويستعد لمواجهة الخليج الودية    ضبط 23194 مخالفاً لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود.. وترحيل 9904    بلدية محافظة الاسياح تطرح فرصتين استثمارية في مجال الصناعية والتجارية    حاويات شحن مزودة بنظام GPS    الأونروا : تضرر 88 % من المباني المدرسية في قطاع غزة    زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب الفلبين    مهرجان الحمضيات التاسع يستقبل زوّاره لتسويق منتجاته في مطلع يناير بمحافظة الحريق    سديم "رأس الحصان" من سماء أبوظبي    أمانة القصيم توقع عقد تشغيل وصيانة شبكات ومباشرة مواقع تجمعات السيول    «سوليوود» يُطلق استفتاءً لاختيار «الأفضل» في السينما محليًا وعربيًا خلال 2024    الصين تخفض الرسوم الجمركية على الإيثان والمعادن المعاد تدويرها    المكسيك.. 8 قتلى و27 جريحاً إثر تصادم حافلة وشاحنة    بعد وصوله لأقرب نقطة للشمس.. ماذا حدث للمسبار «باركر» ؟    الفرصة مهيأة لهطول الأمطار على معظم مناطق المملكة    انخفاض سعر صرف الروبل أمام الدولار واليورو    أدبي جازان يشارك بمعرض للتصوير والكتب على الشارع الثقافي    دبي.. تفكيك شبكة دولية خططت ل«غسل» 641 مليون درهم !    «الجوير».. موهبة الأخضر تهدد «جلال»    ابتسامة ووعيد «يطل».. من يفرح الليلة    رينارد وكاساس.. من يسعد كل الناس    رئيس الشورى اليمني: نثمن الدعم السعودي المستمر لليمن    مكي آل سالم يشعل ليل مكة بأمسية أدبية استثنائية    جازان تتوج بطلات المملكة في اختراق الضاحية ضمن فعاليات الشتاء    الرويلي يرأس اجتماع اللجنة العسكرية السعودية التركية المشتركة    مدرب ليفربول لا يهتم بالتوقعات العالية لفريقه في الدوري الإنجليزي    رئيس هيئة الأركان العامة يلتقي وزير دفاع تركيا    لخدمة أكثر من (28) مليون هوية رقمية.. منصة «أبشر» حلول رقمية تسابق الزمن    السعودية تقدم دعمًا اقتصاديًا جديدًا بقيمة 500 مليون دولار للجمهورية اليمنية    ضبط 3 مواطنين في نجران لترويجهم (53) كجم "حشيش"    وزير «الشؤون الإسلامية»: المملكة تواصل نشر قيم الإسلام السمحة    خطيب الحرم: التعصب مرض كريه يزدري المخالف    مآل قيمة معارف الإخباريين والقُصّاص    الصندوق السعودي للتنمية يموّل مستشفى الملك سلمان التخصصي في زامبيا    مهرجان الرياض للمسرح يبدع ويختتم دورته الثانية ويعلن أسماء الفائزين    عبقرية النص.. «المولد» أنموذجاً    مطاعن جدع يقرأ صورة البدر الشعرية بأحدث الألوان    99.77 % مستوى الثقة في الخدمات الأمنية بوزارة الداخلية    أميّة الذكاء الاصطناعي.. تحدٍّ صامت يهدد مجتمعاتنا    نائب أمير مكة يفتتح ملتقى مآثر الشيخ بن حميد    «كليتك».. كيف تحميها؟    3 أطعمة تسبب التسمم عند حفظها في الثلاجة    فِي مَعْنى السُّؤَالِ    دراسة تتوصل إلى سبب المشي أثناء النوم    ثروة حيوانية    تحذير من أدوية إنقاص الوزن    ضرورة إصدار تصاريح لوسيطات الزواج    رفاهية الاختيار    وزير الدفاع وقائد الجيش اللبناني يستعرضان «الثنائية» في المجال العسكري    وزير الخارجية يصل الكويت للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي ال (46) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون    حلاوةُ ولاةِ الأمر    منتجع شرعان.. أيقونة سياحية في قلب العلا تحت إشراف ولي العهد    نائب أمير منطقة مكة يطلع على الأعمال والمشاريع التطويرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عدد من مديري التعليم والمعلمين والطلاب يتحدثون عن أهمية المناسبة
المملكة تشارك دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للمعلم د. الصائغ: الاحتفالية تصور مدى عمق وفاء المجتمع للمعلم د. المديرس: المعلم ركيزة أساسية تستند إليه متطلبات الحياة
نشر في الجزيرة يوم 05 - 10 - 2001

تحقيق - عبدالرحمن المصيبيح - محمد بن راكد العنزي - منصور بن عبدالعزيز البراك
يصادف اليوم الجمعة الثامن عشر من شهر رجب الموافق للخامس من شهر اكتوبر احتفال العالم باليوم «العالمي للمعلم» تقديرا وتجسيدا لتلك الرسالة العظيمة التي يؤديها المعلم.
وستشارك المملكة ممثلة في وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات ووزارة التعليم العالي والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وبقية القطاعات التعليمية الأخرى للاحتفال بهذه المناسبة، وقد التقت الجزيرة بعدد من المسؤولين عن التعليم وكذلك نخبة من المعلمين والطلاب من مختلف مناطق المملكة والذين أبدوا سعادتهم بهذه المناسبة والتي تخص المعلم تقديراً لرسالته العظيمة..
عمق الوفاء
وقد تحدث للجزيرة وكيل وزارة المعارف لكليات المعلمين د. محمد حسن الصائغ فقال: في البداية أحب ان أشير الى نقطة مهمة وهي ان للتعليم الفضل الأكبر في اعداد الانسان وتكوينه وفي بناء المجتمعات الانسانية قاطبة، وتلك رسالة حق لمن يؤديها ان يكرم وحري بالمجتمع ان يحيي هذا المعلم الذي بحكم رسالته يسعى جاهدا لتحقيق طموحات وآمال أمته. هذه الأمة التي وصفت بأنها «خير أمة أخرجت للناس».
ونحن في هذا اليوم نحتفل بيوم المعلم العالمي ونشارك العالم هذه المناسبة الرائعة التي تعكس الوفاء من هذا المجتمع للمعلم وتؤكد مكانته في نفوسها وقلوبها. وليس بالوفاء وحده نحتفل به إننا في وزارة المعارف نبني المعلم ونعده اعدادا يتناسب والمهمة الملقاة على عاتقه.
فمن خلال «18» كلية انتشرت في ربوع بلادنا الحبيبة وفق الحاجات الفعلية. نعد معلما بمواصفات نتوخي فيها الدقة والصدق نختار المعلم وفق شروط وضوابط. ثم نبحر به في عالم التربية والتعليم فنزوده بكل ما يحتاجه تربويا ومسلكيا ونقدم له الخبرات ونطلعه على المستجدات في عالم التربية والتعليم ونكسبه الخبرة والمهارة من خلال ما نوفر له من أعضاء هيئة التدريس الذين يربو عددهم على 19025 بين استاذ ومشارك ومساعد ومحاضر ومعيد من ذوي الكفاءات العالية والخبرات المميزة.
لقد استطعنا بعون الله أن نرفد الميدان بأكثر من «55000» معلم في تخصصات متعددة ويدرس في كلياتنا أكثر من «28000» طالب وان نفتتح أقساماً جديدة في كلياتنا دعت اليها الحاجة حيث قمنا بالتوسع في افتتاح الحاسب الآلي واللغة الانجليزية وخرجنا الدفعة الأولى من أقسام الحاسب الآلي ونتوقع تخرج دفعات من أقسام اللغة الانجليزية في القريب العاجل.
تحية الى تلك الرموز الشامخة والمنارات السامقة من معلمينا الذين أسهموا في مسيرتنا التنموية والحضارية في يوم تكريمهم الحافل بكل معاني الخير.
ركيزة أساسية
كما تحدث للجزيرة الدكتور عبدالرحمن بن ابراهيم المديرس مدير التعليم بمحافظة الأحساء فقال: تقاس الأمم بمقدار ما قدمته من انجازات في شتى صنوف المعرفة والاقتصاد والبحث والتصنيع وما الى ذلك من الأمور التي ترقى بالمجتمع وتنيره ليسعد الجميع في حياتهم من خلال هذه المكتبات التي هي عنوان الرفاهية التي تنشدها أي دولة.
ويعد العلم ركيزة أساسية تستند عليه متطلبات الحياة.. فلن يصبح لدينا مهندس ولا طبيب ولا كيميائي أو طيار إذا لم يكن خلفهم معلم بذل الغالي والنفيس وسخر علمه وخبرته في سبيل ايجاد جيل واع محب لله تعالى مخلصا لوطنه.. فهمة هذا المعلم لا تنتهي بنقل المعلومة وتكرارها تمتد الى تفاعل أبنائه معها والاستفادة منها في واقع حياته.. ويكفينا فخرا كوننا مسلمين وديننا ينادي بالعلم ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم خير معلم لنا.. فهذا النبي أخرج مجتمعا بأسره من ظلام الجهل الى نور العلم والايمان.
أخي المعلم.. اجعل من دينك ميدان عمل لك تقابل به وجه الله سبحانه وتعالى ومن نبيك محمد صلى الله عليه وسلم قدوة ومثالا يحتذى به.. وتذكر ان وطنك بحاجة الى جهدك لتساهم في بنائه.. وترد الجميل له.. وليكن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شعارا لك لتثبت أن أمتك خير أمة أخرجت للناس وبمناسبة اليوم العالمي للمعلم أجدها فرصة لأقدم التهنئة الصادقة لكل معلم مخلص في عمله داعيا الله تعالى أن يجعل ما يقدمه في موازين أعماله ويسدد على طريق الخير خطاه.
قدرات وطنية هامة
كما تحدث مدير عام التعليم بمنطقة الرياض الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المعيلي فقال: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله..
لاشك اننا نعيش مناسبة عظيمة وهي مناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمعلم والتي تبرز حرص واهتمام المجتمع فالمعلم ورسالته العظيمة ومهنته التي لا يساويها أي مهنة في الفضل والمكانة وحرصنا على ابراز هذه المناسبة واعطائها المكانة التي تستحقها فقد تمت مخاطبة المحافظات التابعة للادارة وكذلك ادارات المدارس في الرياض للاحتفال بهذه المناسبة. والادارة تمشيا مع توجيهات وزارة المعارف حرصت على ايجاد الجو المناسب للمعلم لكي يؤدي رسالته على أكمل وجه.. ونحن حريصون كل الحرص على الرفع من مستواه وإطلاعه على كل ماهو جديد ومفيد في هذا المجال الشريف والعظيم.
تحية صادقة لهذه القدرات الوطنية التي أسهمت وما زالت تسهم في اعداد الأجيال ليساهموا في خدمة هذا الوطن ومواطنيه.
العام كله للمعلم
كما تحدث للجزيرة مدير عام التعليم بمنطقة القصيم الدكتور صالح بن عبدالله التويجري فقال: ليس كثيرا ان يكون للمعلم يوم عالمي نحتفي فيه برجل بذل حياته في سبيل الجيل.. لقد كان المعلم ولا يزال هو عصب كل حضارة.. وملهم كل قيمة.. والمصدر الأساس والمسؤول عن كل معلومة.. وحين يكون هناك يوم عالمي للمعلم فإن هذا اليوم يعتبر نقطة توقف لتأمل الجهود التي يبذلها المعلم وتأمل ما قدمناه للمعلم من قدر وشكر طيلة أيام العام وليس في يوم واحد.
ولست أظن أمراً قد اتفقت عليه أمم الأرض مثلما اتفقت على تقدير وقدر المعلم.. ولذلك فإن الاحتفاء به في يوم عالمي لم يكن محض صدفة أو دفعه مجاملة، كلا، ولكنه اعتراف بفضل ونزوع الى حق مستحق لهذا الانسان الكبير.
وتبدو أمام المرء مشكلة لا يجد المرء نفسه في حل ألا يتحدث عنها وهي ان عبارات المديح والثناء والاطراء لا تصنع شيئا إذا هي لم تقابل بواقع عملي وترجمة حية على أرض الواقع.. من هذا وجدنا لزاما على أنفسنا نحن رجال التربية والتعليم ان نتحدث عما قدمناه للمعلم وننظر الى الآخرين ماذا قدموا له، ونقارن بشكل واضح وصريح ماذا أعطينا وماذا يجب أن نعطي.. ولكن مقارنة كهذه ليس لها ان تخرج بشكل أقرب الى الحقيقة إلا بعد طول تأمل ودراسة ومقارنة، وعليه فدعوني ألفت النظر الى رؤيتين سريعتين أراهما كفيلتين بتصور أولي عن الوضع ففي الدولة التي كانت لا تغيب عنها الشمس والتي ما تزال حاضرة في السلم الحضاري ولا زال اسمها يحتل موقعا مهما بين الدول، نعم، إنها بريطانيا التي اشتكت مؤخرا من شح شديد في وفرة المعلمين، وعُزيت الأسباب أو أهمها الى ان الحوافز المقدمة للمعلم إذا ما قورنت بغيرها من باقي الوظائف كانت أقل من المأمول..
أما نحن فإن الوظيفة الأم لدى خريجي الجامعات والوظيفة الأمل لهم هي التعليم والالتحاق بهذا السلك والاستمتاع بمزاياه وحوافزه، أفلا يحق لنا بعد ذلك ان نقول إن شكرنا للمعلم ومعرفتنا قدره قد جاءت فعلا وواقعاً يراه كل الناس أظن ذلك والمعلم لذلك أهل.
الجزيرة مع المعلمين
هذا وبمناسبة اليوم العالمي للمعلم التقت الجزيرة بعدد من المعلمين من مختلف المناطق التعليمية والذين عبروا عن سعادتهم وامتنانهم لهذه المناسبة الكبيرة.
رسالة مقدسة
في البداية تحدث الأستاذ عبدالواحد ابراهيم العريك من مدرسة الجفر المتوسطة بمحافظة الأحساء فقال: الحمد الله القائل:(اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الانسان من علق. اقرأ وربك الأكرم. الذي علم بالقلم علم الانسان مالم يعلم).
والصلاة والسلام على المعلم الأول قدوتنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين وبعد..
التعليم رسالة مقدسة ومهنة من أشرف المهن ولا يساويها أي مهنة في الفضل والرفعة والمكانة إذا ما قام بها المعلم على أحسن وجه واضعا الله أمام عينيه فهو مراقبه فالتعليم يتطلب ممن يقومون به الصبر والاخلاص والأمانة والرعاية، والمعلم المثالي والناجح هو من تتوفر فيه العديد من الصفات ومنها الاخلاص والصدق والقبول والعمل والعدالة والمساواة بين المتعلمين والقدوة الحسنة والتواضع والشجاعة والمزاح البريء مع الطلاب والبعد عن الكلام الفاحش في التوبيخ وان تمتلك صفات مهنية كالمعرفة والمهارة والثقافة. والمعلم عليه واجبات عظيمة أولها غرس الغقيدة الاسلامية الصحيحة والرفق بالمتعلم والعلاقة الطيبة مع المتعلمين من خلال افشاء السلام والتشجيع على الأعمال الطيبة، وعلى المعلم ان يختار في تعليمه أفضل الطرق وأسهلها ومنها التوضيح والوسائل المريحة والمحاورة والمناقشة وضرب الأمثال.. وكما ان للمعلم واجبات فكذلك على المتعلم آداب ينبغي اتباعها مع المعلم كالتقدير والاحترام والتلطف في السؤال وغيرها من الآداب الفاضلة.
وختاما «معلم صالح يعني أمة صالحة» والتعليم رسالة الأنبياء فإن مهنة التعليم من أشرف المهن وأسمى الرسالات والمعلمون «شموع تحترق لتنير الطريق» ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة لأنه هو المعلم الأول الذي علم وربى أصحابه فكانوا أفضل الناس.
كما تحدث الأستاذ فهد علي المسلم من ثانوية اليمامة بمحافظة الأحساء فقال: ان لكل المجتمعات الحديثة مرجعيات تستمد منها سن القوانين وتحفظ لها الحقوق والواجبات ادراكا بقيمة الفرد ودوره في تنمية هذه المجتمعات ورقيها، ولعلنا نحن المجتمع المسلم نفخر بمرجعيتنا الدينية القائمة على العقيدة الاسلامية ودستورها القويم القرآن الكريم الذي شمل كل مناحي الحياة وأفرد العلم بالعديدمن الآيات الكريمة حيث يقول المولى العلي القدير (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) صدق الله العظيم.
وان الاستشهاد بالعلم هو تأكيد على دور المعلم وأثره في المجتمع وان تتويج ذلك في تكريم المعلم هو تعظيم لشأنه وحبا في معرفة تطلعاته، اداركا من ولاة الأمر رعاهم الله بحجم الأمانة والمسؤولية الملقاة على عاتقه ولعل في العرف الانتاجي الصناعي ان الفرد العامل به يحاسب على وحدات انتاجه ويحاسب على عيوبها بل وخروجها عن خط الانتاج ولكن هل يمكن ان ينطبق ذلك على المعلم؟
إن المعلم هو الجندي المجهول الذي يبذل ويعطي ويعلم ويربي يدفعه الى ذلك مخافة الله سبحانه وتعالى وايمانه وضميره الحي لذا فإن هذا القلب الكبير وهذه الروح الوثابة التي تروم من المسؤولين والمعنيين بشؤونه ان يكون التكريم ليس مقصورا على توزيع الشهادات والدروع بل تفوق ذلك الى ان يعي المجتمع دوره ولن يكون ذلك واضحا جليا إلا بتقدير وتحفيز المعنيين به على وجه الخصوص ولله در أحمد شوقي حين قال:
قم للمعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم ان يكون رسولا
كما تحدث الأستاذ ابراهيم بن عبدالعزيز المسلم من ثانوية عمير بن وهب بالاحساء فقال: لاشك ان للمعلم مكانة متميزة لدى المجتمعات والأفراد فهو المؤتمن على أعز ما يملكه الناس ألا وهم فلذات أكبادهم، فهو الشخص الذي يعتمد عليه في حفظ هذه الثروة، واستثمارها استثمارا يخدم به مجتمعه ووطنه، فيعلم الأبناء ويربيهم التربية الصالحة.
وقد سميت مهنة التعليم بالمهنة الأم، لأنها المهنة الأساس للمهن الأخرى، فالطبيب والطيار وغيرهم لا يصبحون كذلك إلا بتلقي دراسات في تخصصهم على أيدي معلمين سواء في المدارس أو الجامعات، ولا يشك أحد أن كبار المخترعين والعلماء وعظماء العالم لم يصلوا الى هذه المرحلة إلا عن طريق معلمين أكفاء أناروا لهم الطريق ووجهوهم التوجيه السليم وأثروا في شخصيتهم وجعلوهم صناعا لأهم أحداث الحياة وجعلوا بلدانهم في الصدارة، ومن هذا رفعت وزارة المعارف شعارا له أهمية عظيمة ألا وهو (وراء كل أمة عظيمة تربية عظيمة، ووراء كل تربية عظيمة معلم متميز).
كما تحدث للجزيرة الأستاذ منصور بن عبدالله المنصور من مدرسة سيبويه الابتدائية بالأحساء فقال:
الحمد لله القائل في كتابه:(يرفع الله الذين أمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) المجادلة 11. والصلاة والسلام على إمام المعلمين وقدوة المربين.
فالمعلم من أهم ركائز المجتمع وعنوان لتقدم الأمم والحضارات فوجود المعلم الناجح والمبدع سمة واضحة لتقدم المجتمع الى أعلى المستويات من العلم والثقافة والأدب والأخلاق ولذا جاءت فكرة تكريم المعلم حافزاً له لبذل المزيد من العطاء وتكريما له على ما بذل ويبذل تجاه العلم والتعليم، ان رسالة المعلم أكبر من ان تسطر في كلمات مختصرة كيف لا وقد قرن الله شهادته وشهادة ملائكته بشهادة العلماء حيث قال تعالى:(شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط) آل عمران 18.
وأي شرف وتكريم للمعلم أكبر وأعظم من هذه الشهادة العظيمة.
وإنني من خلال هذه الكلمة أتوجه لاخواني وزملائي المعلمين لبذل المزيد من الجد والعمل والتطلع الى ما هو جديد في مجال العلم والتعليم وعدم اخذ التعلم على انه وظيفة يكتسب منهاالمال فحسب بل هي رسالة تربوية عالية المستوى يكرم الله بها من يشاء من عباده اضافة الى انها رسالة الأنبياء والصالحين من قبل.
كما تحدث للجزيرة الأستاذ أحمد عبدالله الشبيبي بالمدرسة المتوسطة الثانية بالرياض فقال: تحتفل المملكة باليوم العالمي للمعلم وهي مناسبة لابراز دور المعلم ورسالته العظيمة فقد شرفه الله بهذه المهنة ليكون مربيا للأجيال ويساهم في تنشئتهم علما وخلقا مستمدا تعاليمه من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
ولقد وفرت حكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة في وزارة المعارف كل الامكانات والوسائل ليكون المعلم في الصورة اللائقة بمكانته ورسالته فعملت الوزارة على تطوير المعلم من خلال التدريب المستمر والدورات التربوية فضلا عن الجهود في تطوير المناهج بما يخدم العملية التعليمية وأصبح للمعلم في المجتمع المنزلة الرفيعة والسمعة المعطرة قياسا بما سبق.
وتجيء هذه المناسبة أعني اليوم العالمي للمعلم لتكون تتويجا لدور المعلم العظيم ومكانته واعترافا بشرف مهنته فهنيئا لكل معلم بهذا اليوم العالمي ولتكن هذه المناسبة دافعا لك أيها المعلم في مواصلة دورك الرائد في تعليم الأجيال ضمن الاطار الاسلامي الرشيد ولتقدم الصورة الرائعة عن المعلم الفاضل الذي صوره شاعرنا الكبير بقوله: كاد المعلم أن يكون رسولا.
المعلم المطلوب
كما تحدث الأستاذ خالد عبده حاجي من مدارس التربية النموذجية بالرياض فأشار الى ان المجتمع الاسلامي في أمس الحاجة الى الاعداد الصحيح لمعلم الغد الذي يواكب العصر الذي نعيشه ليقوم بمسؤوليته في تربية الأجيال علما وفكرا وخلقا والذي يأخذ الأصول الاسلامية المتمثلة في كتاب الله عزوجل وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم التي هي بحق ينابيع غنية بالقيم والمبادىء والتوجهات السليمة التي يجب ان ينهل منها قدر استطاعته ليقوم بتربية الأبناء ضمن الاطار الاسلامي الخالص الذي يضع هدف التوحيد لله تعالى والعبودية له فوق كل هدف وعليه يقدم المعلم صورا ناطقة بالخلق الرفيع والسلوك القويم فتنساب في نفوس الأجيال فيقدم للأمة رجالا صالحين وللأوطان بناة يسمون به ويعلون شأنه ويضعونه في المكانة التي يستحقها والتي بحق ستكون أول القافلة وعلى قمة الحضارة.
ويقدم صورا ابداعية تنتشر بها عقول الأجيال ونفوسهم فيجود للأمة بجهابذة الفكر وأساطين الاختراع. يقدم لوحات جميلة تصقل أحاسيس الأجيال ووجدانها فيخرج للأمة أيادي الفن الجميل وعقول البيان الساحر ويقدم صورا للبطولة والاقدام والتضحية والجهاد فتغوص في أعماق الأجيال ووجدانها فإذا هم فرسان الوغي وجنود يذودون عن الوطن والدين ويهبون أرواحهم رخيصة في سبيل الله بشراهم جنة وعدهم بها رب العالمين.
يقدم صورا للفضيلة والحب والمودة فتتلقفها الأجيال. فإذا هم شريان الحياة المتدفق بكل معاني الاخاء والسمو لمجتمع تسوده المحبة والعفة والشفافية.
يقدم صورا للطموح بلا حدود تستقبلها الأجيال يحلقون بها في سماء الاستشراف لمستقبل زاهر وعظيم يعيد للأمة فاعليتها ودورها الريادي الحضاري المشرق.
وما دام هذا هو المعلم الذي يقدم تلك الصور المضيئة التي تعود على الأمة والوطن بالخير والرفعة والازدهار فهو المعلم المطلوب.
كما تحدث للجزيرة الأستاذ عبدالله بن محمد النجران المعلم بمدرسة الفويلق الابتدائية ببريدة فقال:
إننا جميعا مطالبون بمشاركة زملائنا المعلمين احتفالهم بيومهم العالمي ومن واجبنا تقديم كل ما من شأنه خدمتهم والعمل على مساعدتهم من أجل القيام بواجبهم القيادي النبيل وتحقيق رسالتهم العظيمة.. ويتحتم علينا النظر بعين الاحترام والاجلال والتواضع لهؤلاء المعلمين.. فالمعلم هذا العلم الشامخ في عالم العلم والمعرفة هو بمثابة النور الذي يضيء حياة الناس وهو عدو الجهل والقاضي على أسبابه، وهو الذي ينمي العقول ويهذب الأخلاق ويهذب النفوس.. ومن هذاالمنطلق وجب علينا تكريمه وتبجيله تقديرا للرسالة الخالدة التي تكبدها وهي رسالة العلم والمعرفة التي حملها خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال الأستاذ ابراهيم بن صالح اللميلم المعلم في مدرسة عبدالله بن عباس في عيون الجواء: يجيء هذا اليوم في وقت أصبحت المعلومة في متناول الجميع وبطرق ميسرة وسريعة، بحيث يسمح لأحدنا وبضغطة زر الحصول على ما يحتاجه دون عناء يذكر. ومن هنا يأتي دور المعلم الواعي في العمل على تثقيف النشء وكيفية الاستفادة من هذه التقنيات الحديثة المتمثلة بالشبكة العنكبوتية «الانترنت» حيث يحتاج طلابنا الى من يقف الى جانبهم في هذا العالم العصري التقني المترامي الأطراف.
وأجدها فرصة سانحة كي أذكر اخواني الزملاء بضرورة مواكبة هذه التقنية الحديثة والتسلح بسلاح العلم والمعرفة «الحاسوبية». وضرورة التزود بهذه المعارف المعاصرة والمهارات والكفايات المطلوبة للحياة العصرية وان نكون على اطلاع دائم على كل ما هو جديد ومفيد من أجل التعامل بفاعلية مع طلاب أخذوا يمتلكون كثيراً من الوسائل وسبل التعلم الذي يؤدي بهم الى تحولات ويكسبهم خبرات غير مدروسة ولا تمت للعملية التربوية بصلة.
من هنا ينبغي على كل معلم ان يستشعر هذه الأمانة العظيمة وان يكون مستعدا لتوجيه طلابه الى كل ما يفيدهم في حياتهم العلمية والعملية.
تكريم مستمر
وأوضح الأستاذ عبدالله بن عبدالعزيز السعدون المعلم بمدرسة القرية النموذجية ببريدة بهذه المناسبة العزيزة على نفوسنا والتي يتم فيها تكريم مربي الأجيال في يومهم العالمي أود أن أوضح بأن ديننا الحنيف يكرم هذا المعلم على مدار العام كونه يحمل راية العلم.. هذه الرسالة التي حملها الرسل والأنبياء عليهم السلام.
وأكد ان هذا التكريم ما هو إلا اشارة الى المهام الجسام التي ينوء بها هذا الرجل المجاهد، وتقديرا له على تلك الأمانة والمسؤولية التي تكبدها لأجل تنمية نفوس وعقول أبنائنا ليربيهم وليرشدهم ويوجههم الى أفضل وأنجح أساليب التعلم وتقريب المعرفة ليعدهم لغد مشرق يعود عليهم وعلى مجتمعهم.
وان وزارة المعارف تولي المعلم اهتماما يتناسب وعظم الدور المتعاظم وتنتظر منه الكثير من العطاء في مجال التربية والعلم والمعرفة وبناء الفرد بناء صالحا حسب ما تقتضيه شريعتنا الاسلامية الغراء.
كما التقت الجزيرة بالأستاذ سليمان بن صالح العضاض المعلم بابتدائية ومتوسطة أوثال بالقصيم فقال: حين يكون الحديث عن روح العملية التعليمية وأساسها وباني قواعدها ألا وهو المعلم فيجب ان يكون الحديث مميزا وبحجم هذا الرجل القدوة الذي وجه طاقاته وقدراته وطموحاته للبناء والاعمار الفكري والسلوكي حتى ترنقي بأبنائنا الى أفضل سبل التعلم والترقي في كافة شؤونهم الحياتية.
ان مسؤولية المعلم تتضاعف في ظل مجتمع علمي معلوماتي تقني لا ينتظر المتخاذلين والمتخلفين عن ركبه.
ولعلنا ومن منطلق الواجب الذي يحتمه علينا ديننا الحنيف ان نتكاتف يدا واحدة لنصل الى أعلى درجات التقدم والتفوق الحضاري.. وهذا لن يتأتى بالجلوس والركون الى رغد العيش والاسترخاء والتقاعس.. بل يحتاج الى عقول وطاقات تحمل الهم وتنافح لأجله وتشقى للحصول على مفاتيحه وأسراره والغوص في بحوره وأعماقه.. وهذا هو التوجه الذي أرشدتنا اليه شريعتنا السمحة.. فنحن أمة علم ومعرفة لا ترضى بالدون والركون الى الكسل والخمول.
ولعلنا نشير الى جزئية هامة بهذه المناسبة الغالية ألا وهي ان دور المعلم القدوة هو أعلى شأنا وأخطر مكانا من جميع هذه التقنيات مجتمعة، فهو صاحب العقل والحكمة الذي لا يمكن الاستغناء عنه مهما تنوعت المصادر والآلات التقنية الحديثة، فالمعلم يبقى هو الركن الركين والأساس المتين الذي يعتمد عليه بعدالله في زرع وتنمية الفضائل والصفات الحميدة متى كان مقتدرا ملما بجوانب العلم والمعرفة.
ويعد اختيار المعلم لهذه الرسالة السامية استشعارا منه لأهميتها وعظم شأنها وعليه ان يستصغر كل عقبة تحول بينه وبين أهدافه التي قرر منذ البداية السعي إلى تحقيقها والوصول اليها. ولعل هذه الرسالة تكون دافعا وحافزاً له على ان يكون في مستوى ما كلف به، وتدعوه الى الصبر والأناة ونقاء السيرة والسريرة تقديرا لهذا الوسام الذي تحلى به ووضعه في مقام العلماء والصالحين والمجاهدين.
وقال الأستاذ عبدالله بن صالح اللميلم بمدرسة فيضة: يأتي هذا اليوم التكريمي للمعلم لقاء هذه الرسالة النبيلة التي يحملها على عاتقه ونظير ما يقدمه للنشء والأجيال من جهود مميزة تخدمهم وتخدم أمتهم على المدى البعيد، ويعد هذا التكريم بمثابة شهادة تقدير يقدمها العالم لمربي أجياله وحامل لواء العلم والمعرفة، وان تخصيص يوم يشارك فيه العالم بأسره ما هو إلا دلالة واضحة على أهمية الدور المنوط بهذا الانسان ودوره الكبير في التأسيس والبناء على مر العصور والأجيال. فالحضارات التي تؤمن العلم والمعرفة لأبنائها تعلم تمام العلم أنها ستجني ثمرة هذا التخطيط وهذه الجهود فيما يخدم مصالح شعوبها ويؤمن لهم الوعي ويحصنهم ضد معاول الجهل والتخلف عن ركب الأمم والحضارات.
فالمعلم يتعدى أثره على المدى البعيد.. وكم سمعنا وقرأنا عن علماء وأساتذة ومسؤولين يدينون بالفضل بعد الله لمعلميهم وأساتذتهم وممن تتلمذوا على أيديهم، واكتسبوا عن طريقهم كل مقومات التعلم التي تؤهلهم ليقفوا في مصاف أهل العلم وعلماء الأمة.
فحري بنا جميعا ان نقف احتراما لهذا الرجل القدوة، ونشد على يده حتى يصل الى الأهداف المرجوة التي يسعى اليها المسؤولون في هذا البلد المعطاء وعلى رأسهم أول وزير للمعارف خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه.
ونعلم ذلك الدور الكبير الذي تضطلع به وزارة المعارف بهذه المناسبة العالمية وفي كافة المناسبات التي من شأنها الوقوف على كل ما يمكن تقديمه لمربي الأجيال.
الجزيرة تلتقي بالطلاب
وقد التقت الجزيرة بعدد من الطلاب بمختلف المراحل الدراسية، ومن مختلف مناطق المملكة والذين تحدثوا عن هذه المناسبة وتناولوا في أحاديثهم دور المعلم في تنشئتهم وتعليمهم ما يعود عليهم بالنفع والفائدة، حيث تحدث في البداية الطالب عماد مأمون الحاج علي فقال: بمناسبة اليوم العالمي للمعلم تحتفل المملكة احتفالا عظيما من أجل المعلم الفاضل الذي يؤدي الأمانة التي أوصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم ومن واجبنا كطلاب احترام المعلمين وطاعتهم والتقيد بنصائحهم والسير على الطريق المستقيم، وها هم ينصحوننا من أجل فائدتنا فقد قال الحكماء«من علمني حرفا صرت له عبدا» وعلينا تجاه المعلمين مساعدتهم في الشرح والتفاعل معهم، والمعلم يعلم طلابه أفضل العلوم ومكارم الأخلاق، وللمعلم مكانة عظيمة.
وأكد الطالب سلطان بن ابراهيم الخميس انه يجب احترام المعلمين لأنهم يعلمون العلم بكل أمانة وان المعلمين يتعبون لتدريبنا حتى نصبح ركائز في المجتمع وان المدرس مثل الأب واحترامه بقدر احترام الأب وان المدرس يبسط لنا المعلومات وهو رحيم بنا محب لنا يسعى لمصلحتنا فهو يستحق كل تقدير واحترام.
وقدم الطالب عمار نبهان بن سليمان أبوجراد التهاني لجميع المعلمين بهذه المناسبة وقال: أهنىء كل أستاذ ومدير ووكيل ومرشد طلابي بمناسبة هذا اليوم العظيم ان هذا اليوم يوم محبة وسعادة لكل طالب لأن الأستاذ مثل أبيه.
وفي هذا اليوم تحتفل كل شعوب العالم لتكريم المعلم وان الأستاذ كنز لا يفنى لأنه يزرع في قلوب الطلاب حب المثابرة والاجتهاد.
كما قدم الطالب قاسم تيسير حسن التهنئة لجميع المعلمين في كل بلد من أرجاء هذا العالم الكبير، ويقول لهم خيركم واصل لنا، ويا شمعة تذوب وتتعب من أجل انارة درب المستقبل، لنا فالمعلم بقدرما يتعب يقدر ما يستحق الاحترام، فيجب علينا ان نحترم معلمينا ونستمع لهم.
وقال الطالب محمد رشيد عبدالمجيد: المعلم هو بمثابة الأخ الأكبر فهو الذي يرشدك للطريق الصحيح وهو الذي يريد لك التفوق في الدنيا، فيجب علينا ان نقف إذا دخل وان نعامله بالحسنى لأنه يؤدي الرسالة على الوجه الأكمل بالمعلومات المفيدة والمعلم يسعى ليرفعك نحو الأفضل.
كما تحدث الطالب مالك مثقال سعيد نواهضة: ان المعلم ذو شأن كبير وهو من أضاء لنا طريقنا وبين لنا الطريق الصحيح من الطريق الخطأ. فهو يستحق ان يكون صاحب شأن لأنه هو الذي أنشأ الأجيال السابقة وسوف ينشئ الأجيال القادمة لذلك قال أحد الحكماء:«من علمني حرفا كنت له عبدا». فهو حقا شمعة مضيئة تنير لنا الطريق المظلم ويجب ان نقدره ونحترمه لأنه كالأب لنا ونحن كأبناء له. فأطيعوا معلمكم ولا تغضبوه حتى يرضى عنكم.
وأكد كل من الطلاب محمد بن أحمد حسن اللبان وعمر بن جلال الزبير السيد وفيصل بن عبدالرحمن المصري وعبدالعزيز بن محمد المرضي ان المعلم ذو مكانة عالية في قلوبهم ويحتل قدرا عظيماً من تقديرهم وحبهم واجلالهم ويكنون له كل الاحترام متمنين لكل معلميهم والمعلمين جميعا التوفيق والسداد.
فيما أشار الطلاب محمد بن علي الطاهر وماجد بن طارق بن حمدان ومنير ناجي بن حسان ومحمد بن عبدالحليم عزت أبونعمة وعثمان حسونة حمدان وفراس بن صالح التركي أشاروا الى ان المعلم دائما كالشمعة تحترق لتضيء لنا طريق المستقبل وتشع لنا نورا ونبراساً نقتدي به في طريق الصواب لنشق خطوات أوسع الى آفاق أرحب في سبيل الرفعة والمجد وعلى ذلك فللمعلم ألف تحية وألف شكر ولا يكفي بل ان هذه الآلاف تقدم كل دقيقة وساعة على مدى الأيام فالأيام كلها احتفالية بالمعلم وتقديراً له على فضله وجهده.
طلاب من الجوف
كما التقت الجزيرة بعدد من الطلاب في منطقة الجوف والذين تحدثوا عن هذه المناسبة حيث أبدى الطالب بندر فهد مناور سعادته وفرحته بهذه المناسبة. وقال ان المعلم يؤدي رسالة عظيمة نسأل الله له العون والسؤدد.
أما الطلبة سعود وخليفة شفق ورامي سليمان شفق اعتبروا هذه المناسبة عظيمة وتستحق الاحتفال بها لأنها تخص انساناً شرفه الله بهذه الرسالة العظيمة.
وقدم الطلاب وائل الحميدي ومحمد مطيع طايع وبدر فهد العتيق وشادي سليمان شفق وأحمد مطيع طايع وأحمد فلهوب وقدم الطالب عبدالكريم الأسود وفيصل مبارك وياسر السهو وعبدالناصر مناور شكرهم وامتنانهم للاحتفال بهذه المناسبة التي تخص المعلم. وقالوا أنه يجب علينا ان نكون عونا للمعلم ليؤدي رسالته على أكمل وجه.
كما أبدى الطلاب عبدالله عدامه وفيصل العويني وعبدالله الخميس وفيصل آل سعود وليث القرم وابراهيم الحجاج وجواد القرم ومحمد المزروع وموسى سعود ورشيد مازن ومحمد المزروع من مدارس الغد الأهلية سعادتهم بهذه المناسبة وقالوا ان المعلم يقضي جل وقته بين طيات الكتب ليعلمنا العلوم النافعة.
ورحب الطلاب عبدالله حسين ومحمد سعد السبعان وابراهيم خالد وعبدالله القلعي وعبدالمحسن ناصر العبدالسلام وعمر ناصر العتيبي وسلطان مساعد سعيد الغامدي وعبدالرحمن العبدان وأحمد خالد القميزي وعبدالعزيز عبدالله وسعود سليمان فرحتهم لتخصيص يوم عالمي للاحتفال بالمعلم هذا الانسان الذي شرفه الله بهذه المهمة العظيمة. نسأل الله له الأجر والثواب.
كما حث الطالب نايف بن سعد السبعان وابراهيم عبدالله العبدي على المشاركة الفعالة في هذه المناسبة الكبيرة كما رحب الطالب راشد سعيد المصطفى من المدرسة المتوسطة الثانية بهذه المناسبة وهنأ جميع المعلمين وسأل الله لهم التوفيق.
أما الطلاب فؤاد الغانم وفواز حمد القاضي وعبدالله الزير ومصلح العتيبي ومحمد العمر وأحمد العجلان ومشاري السيف وطارق ويوسف أحمد السلوم وأحمد محمد صالح وعبدالله محمد الفواز ومحمد المقيرن من مدارس العليا الأهلية بالرياض فقالوا لاشك انها مناسبة عظيمة مطلوب ان نتفاعل مع هذا الحدث لأنه يخص انساناً حرص على تعليمنا وغرس القيم الاسلامية في نفوسنا.
أما الطالبان موسى سعود، ورشيد مازن من مدارس الغد الأهلية فكانا في غاية السعادة والامتنان لهذه المناسبة.
أما الطالبان عبدالمجيد النبهان وعبدالاله النبهان من مدرسة بلال بن رباح وعبدالله عبدالعزيز النبهان من متوسطة الخليج فقد قالوا لاشك ان الاحتفال باليوم العالمي للمعلم مناسبة عظيمة تستحق منا الاهتمام بها فهذا المعلم الذي يحترق من أجل اضاءة الطريق لنا يعلمنا ويربينا. نسأل الله له التوفيق والسداد.
أما الطلاب عبدالرحمن وعبدالعزيز وبندر مبارك الدوسري من مدرسة فيصل بن تركي فقالوا: لاشك ان الاحتفال باليوم العالمي للمعلم مناسبة عظيمة تبرز الدور الذي يهتم به المعلم.
أما الطلاب عمر طريف وشادي المدني وزكريا رامون فقالوا: لاشك ان الاحتفال باليوم العالمي للمعلم مناسبة كبيرة وعزيزة نسأل الله له العون والسداد.
كما التقت الجزيرة بالطالب عبدالغفور محمد صالح وقال ان هذا الاحتفال بهذه المناسبة تأتي تجسيدا لرسالة ودور المعلم وتمنوا للجميع التوفيق.
أما الطلبة عبدالله محمد سعد الحارثي وعلي سعد الحارثي ويزيد ناصر راشد البلوي ومحمد سليمان محمد أبوسليمان وابراهيم موسى ابراهيم النجعي وثامر جابر المغربي وعمر ابراهيم وادريس ابراهيم وحمد أحمد فقالوا: لاشك ان الاحتفال باليوم العالمي للمعلم مناسبة عظيمة تجسد وتقدر رجال العلم على مسؤولياتهم العظيمة.
كما تحدث للجزيرة من الوجه وهم أحمد محمد سالم ومصطفى سويلم ومشاري سالم ومحمد عويضة ومروان علي ومهران علي وهاني سالم وأحمد سلامة البلوي .
كما تحدث الطالب عبدالله فتحي مراد من المدرسة المتوسطة الثانية بالرياض والطالب يزيد بن علي أبوعواد مؤكدين ان حق المعلم لا يجب تجاهله لمجهوده العظيم الذي يقدمه في سبيل تعليم جيل المستقبل وعلى ذلك يجب تكريمه واحترامه ومن الأمور التي نستطيع ان نرد جزءاً من جميله أن جُعل يوم عالمي له وهذا قليل عليه، ففي هذا اليوم تحتفل جميع دول العالم وذلك دليل تقديره فيجب علينا المساهمة في ذلك اليوم تقديرا للمعلم ولجهوده الجبارة في التعليم وفي النهاية لا يسعني سوى شكر المعلم ومع أطيب وأخلص التهاني له بالتوفيق والنجاح.
كما التقت الجزيرة بمجموعة من الطلاب في محافظة الاحساء حيث تحدث في البداية الطالب جعفر أحمد عبدالله المكرام وحسين علي سلطان وأبدوا سعادتهم بهذه المناسبة وأبرزوا الدور للمعلمين ورسالتهم العظيمة.
كما تحدث للجزيرة من محافظة جدة الطالب علاء أمين بنجر ووحيد حسين مطاعن وأبدوا سعادتهم بهذه المناسبة وقالوا ان المعلم يؤدي رسالة عظيمة نسأل الله له الأجر والثواب.
كما التقت الجزيرة بالطالب فيصل محمد الدعيج من مدارس التقوى الأهلية بالرياض فقال: لاشك انها مناسبة عظيمة والمعلم يؤدي رسالة عظيمة وهذه المناسبة تؤكد وتبرز اهتمام حكومتنا الرشيدة بالعلم وأهله.
وقدم الطالب عبدالوهاب عبدالله الدعيج شكره للمعلم وسأل الله له الأجر والثواب على هذا العمل والرسالة العظيمة.
معلمو تبوك يحتفون بالمناسبة
من جانبهم عبر عدد من منسوبي التعليم في منطقة تبوك عن سعادتهم بتذكر دور المعلم وأهميته من خلال هذا اليوم حيث قال المدرس عبدالكريم البلوي: إن للمعلم منزلة رفيعة وأجراً عظيماً عند الله لأنه يؤدي الرسالة التي أمر الله بها نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وهي رسالة العلم فهو ذلك الإنسان النبيل الذي يقدم عصارة فكره وخلاصة تجاربه الناشئة لينير عقولهم ويرشدهم إلى طريق الهدى والحق والصواب.
فحري بنا أن نقف جميعا احتراماً للمعلم وعرفاناً له بالحب والشكر والامتنان لأنه يحمل أسمى رسالة أولا وهي رسالة العلم وثانيا وهي رسالة خدمة الدين والوطن.
وقال مدير متوسطة وثانوية البئر خالد عبدالله: إن المعلم هو النبراس الذي يضيء للأمة حاضرها ومستقبلها فهو يحترق ليضيء للآخرين.
وإن يوما واحدا لا يكفي للتعبير عن الوفاء لهؤلاء المعلمين ولكن يكفيهم فخرا أن صورتهم ستبقى مطبوعة في جميع أبناء هذه البلاد كل حسب موقعه.
وإني أنتهز هذه الفرصة لأقدم الشكر والعرفان لهؤلاء الرجال وأدعوهم أيضا إلى العطاء والمثابرة كما تعودت منهم البلاد.
من جانبه قال مدير إدارة الإشراف التربوي بتبوك عمر أحمد أبو هاشم: يكفيك أخي المعلم فخرا وشرفا أن كرمك الله تعالى في كتابه العزيز فقال: «يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات» يكفيك فخرا وشرفا أن كرمت على لسان رسوله عليه السلام في قوله (إن الله وملائكته يصلون على معلم الناس الخير).
فتكريمك ليس وليد هذا اليوم أو هذه اللحظة فقد كرمت قبل أربعة عشر قرناً ونيف فكن أهلا لذلك التكريم في تقديم كل ما لديك من طاقات لأبنائنا الطلاب وفلذات الأكباد والذين هم عماد هذه البلاد وأساس نهضتها وعمرانها تحت قيادة حكومتنا الرشيدة التي لم تبخل ولم تتوان عن تقديم كل مالديها لخدمة العلم والتعليم.
كما قال مشرف النشاط العلمي بتبوك فهد بن محمد الفايز: إن مهنة التعليم هي أشرف وأكرم وأجل المهن ولقد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معلما ورسولا فأي شرف أعظم من هذا الشرف.
والمعلم صاحب رسالة يستشعر عظمتها ويؤمن بها وبأهميتها ويبذل كل ما في وسعه من أجل الوصول إلى أداء هذه الرسالة على الوجه الأكمل.
ومكانة المعلم في نفوسنا ليست مقصورة على مجرد يوم نحتفل به عالميا بل إننا نجله ونحتفل به سائر أيام السنة لما له من مكانة عظيمة في نفوسنا فالعلماء ورثة الأنبياء ومهما تكلمنا أو سطرنا من كلمات أو عبارات فإننا لن نفي المعلم حقه.
وقال أمين المكتبة العامة بتبوك عايض بن صالح القرني : لا يخفى على أي كان الدور الفاعل والمؤثر الذي يلعبه المعلم، فمنذ المعلم الأول سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم والمجتمعات تتلقى المعارف وتنهل من الخبرات الثرة، ولا يزال الأمر كذلك حتى وقتنا الحاضر، فما من أمة صغر أو عظم شأنها إلا وكانت بحاجة إلى المعلم يغرس في أبنائها قيماً ومبادئ مثلى تغير لهم دربهم، وتمد بهم الأوطان غراساً نافعة صالحة تؤدي رسالتها على أكمل وجه.
ومن جهته قال مدير القسم المتوسط والثانوي بمدارس الملك عبدالعزيز النموذجية بتبوك عمر بن علي بن حسن الفاخري: إن المعلم هو أمين آمال المجتمع وعين البصيرة للدارسين يحنو عليهم كالأب الكريم ويتابع نمو عقولهم وصلاح سلوكهم، لتسعد نفسه إن كان من المؤثرين، ويزداد عطاؤه بالإكرام والتقدير، فكان مؤدب أبناء الخلفاء الذين يقودون الناس إلى خير الدنيا والآخرة.
وقال مدير ثانوية الملك فهد بتبوك: إن مهنة المعلم عظيمة جدا وعمله من أشرف الأعمال إذا أتقنه وأخلص فيه، وربى الطلاب التربية الإسلامية الصحيحة، وإن أهم ما يساعد المعلم في أداء مهمته.. أن يكون محبا لتلاميذه رفيقا بهم يرشدهم إلى المنهل العذب حيث ينهلون علوماً مطلوبة، وأخلاقا مرغوبة يقف منهم وقفة الأب من أبنائه.
والمعلم راع ومسؤول عن هذه الأجيال فيجب ألا يتركهم فريسة الدعوات الفاسدة والاتجاهات الهدامة.. ولنا في رسول الله قدوة حسنة فقد كان نعم المربي الفاضل يعلم الناس دينهم بصبر وأناة ويعفو عن جاهلهم قال تعالى :« ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك».
ووجه مدير ثانوية الفيصل بتبوك سليمان بن عبدالله مكي رسالة للمعلم في يومه قائلا:
نحن كثيرا ما نقف للمعلم احتراما وعرفانا بما يقدمه لأبنائنا الطلاب من علوم نافعة وفوق ذلك التربية على اعتباره صاحب رسالة سامية ولم لا وهو الشمعة التي تحترق لتضيء للأجيال طريق الخير والبناء والمجد والعطاء.
فلك منا كل الحب والتقدير وإننا لنعترف لك بأننا عاجزون عن مدحك؛ وتعجز الكلمات عن وصفك.
وردة تتفتح كل صباح لتنشر شذاها على الحقول والفصول وحصون العلم والمعرفة فلك الحب والوفاء.
يوم المعلم
نستقبل بكل الحب اليوم العالمي للمعلم فإليك يا باني صرح المجد يا راعي الأجيال يا معلما زرع بذور الصلاح في أفئدة تلاميذه إليك نتقدم بتهنئة من القلب ففي هذا اليوم يحتفل العالم بك للاعتراف بعظيم فضلك وإن كانت أعمالك العظيمة تشهد لك فمع كل فوج يتخرج ليبني هذا الوطن شهادة تقدير وهذا اليوم وبما أنه يوم خاص للمعلم فقد كانت لنا مع معلمينا وقفات نستمع لآمالهم وأحلامهم وهمومهم ومشكلاتهم لذلك كان لنا هذا الحوار مع مجموعة من معلماتنا الفاضلات.
لمسة وفاء
العزيزة عبدالرحمن الجبيل عبرت عن هذا المعنى بالعبارات التالية:
أنثر لك شذرات وكلمات معبرات عما يكنه صدري من مشاعر في هذا اليوم أنا أشكر كل من سعى لإيجاد هذه المناسبة العزيزة على قلب كل شخص محب للتعليم ساع لرفعة عقله وتفكيره وقبل كل ذلك وطنه وأنه لينتابني في هذه اللحظات أمنية وأمل بأن يعطي التعليم حقه ودوره كما في السابق بحيث خرج لنا أجيالا يُفتخر بها في جميع الأرجاء ولكن في وقتنا الحاضر أصبح التعليم عادة فالكل يتعلم لأجل ما اعتاد عليه فأمنيتي أن يحقق التعليم أهدافه في هذه الحياة ليكون العلماء بحق ورثة الأنبياء.
فيما عبرت ثالبة مبارك الدوسري بقولها:
التكريم لمسة وفاء وتقدير واعتراف بجهود بذلت واستمرار لعطاء متدفق وأمنيتي الوحيدة ان يعطى المعلم حقه في هذا التكريم تقديرا لسنوات خدمته وتقديرا لجهوده في الميدان التعليمي إذ كيف يندفع في عمله وكيف يمارس وظيفته إلا إذا رأى من يشجعه وأشعل الحماس في حياته وأقول لكل معلم أيها المعلم أنت رمز العلم فبك ينار طريق المستقبل الزاهر والعالم الجميل.
وقالت المعلمة آمال محمد عيسى:
من أحلامي أن أكون أما حنونا لتلميذاتي قبل أن أكون معلمة فأنا أتمنى أن أفهم طالباتي أكثر وأسمع لهم أكثر كي استطيع أن أكون قريبة منهم فكلما كنت قريبة منهم كان استيعابهم لدرسي وإقبالهم على الحصة بانشراح وسرور وأنا دائما أربط درسي بالوازع الديني فكل عمل نعمله نريد به وجه الله سبحانه الذي لا يضيع عمل عامل ومن ضمن أحلامي في اليوم العالمي للمعلم أن أرى طالباتي في أحسن المراكز وأعلى المستويات.
بطاقة شكر وامتنان
نورة ناصر محمد الدوسري معبرةعن خلجاتها بهذه المناسبة:
أحببت أن أسهم ولو بجزء بسيط في هذه المناسبة الكريمة والعزيزة على قلبي وقلوب المعلمين قبلها أقدم بطاقة شكر وامتنان لمن ساهم في تفعيل فكرة هذا اليوم ولكن لي بعض الملاحظات إذ كيف يجتمع التكريم والتقدير مع انعدام الراحة النفسية لبعض المعلمين فالمعلم يؤدي وظيفته قلبا وقالبا وإذا فقد تلك الراحة أضحى العلم في نظره مجرد قضاء وقت والسلام فكيف لهذه الشمعة ان تضيء في الدرب في جو مظلم؟ كيف لهذا النشاط أن ينشر نوره بدون حماس؟ إحساس يراودني منذ كنت صغيرة في أن أصبح معلمة أحمل هذه الأمانة العظيمة بكل جهد واعتزاز ولكن غربتي عن أهلي أبطلت هذا الجهد وأطفئت هذه الشمعة المتوهجة أكتب وأشعر أن أناملي تكاد تحرق الورق الذي بين يدي وأقول أعطوا المعلم حقه وحقوقه في هذه البسيطة فإن هذا الأمر لم يعد خافيا عن الأنظار وهو موجود ومشاهد ولكن هل من أذن تسمع وتصغي؟.
وقالت المعلمة فوزية الغامدي:
التعليم مجال واسع جدا يلتقي فيه الصغير والكبير بكافة المستويات ومشواره طويل يبدأ من نقطة معينة ويستمر إلى مالا نهاية والتعليم رسالة علينا إيصالها كمعلمات إلى البشرية بذمة وضمير ولأنها كذلك حدد يوم تكريم المعلم يوم وضع كبند من بنود الإدارة العليا المسؤولة وكل ما نتمناه في مثل هذا اليوم ان يكون في البرنامج شيء من التشويق لانتظاره من عام إلى آخر أن يكون هناك ثناء على المعلمات أن يكون هناك تحفيز للمعلمات بذكر جهودهن ونشاطاتهن المدرسية لأن التدريس إذا أصبح فقط عملاً روتينياً حضور في الصباح في وقت محدد ثم الانطلاق لأداء الحصص ثم انتهاء الدوام في وقت محدد فقد التعليم بذلك الحافز وأصبح عبئا .. يوم المعلم يوم من اسمه خصص للمعلم لعرض الآراء والمشاركة الجادة ثم تكريم المعلم أو إيجاد حافز مادي له فهناك العديد من المدرسات اللواتي مضى على وجودهن سنوات عديدة وبقين كما هن يعملن بصمت وأخيرا أتمنى أن يستفاد من يوم المعلم وأن يرتقي التعليم لمستوى أعلى يواكب التغير الحضاري قال تعالى: « قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون».
التعليم والاستقرار النفسي
بينما عبرت المعلمة مها علي العجمي بطريقتها ونبهت إلى ما يجول بخاطرها فقالت:
علمنا منذ الصغر أن العلم لا نهاية له وأدركنا من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم أن طلب العلم فريضة على الجنسين وحتى أكون متوافقة مع شريعتي الإسلامية ورغباتي العلمية لاحظت أن عجلة الزمن قد غيرت مسارها فالتعليم الأول الذي لا نزال نمارسه إلى الآن على الرغم من بعض التغيرات لم يخلق الجديد في طالباتنا هذا من جانب ومن جانب آخر وهو الأمرّ والأقسى هو عملية نقل المعلمات التي لا يسمع لها صدى في قلوب من اتخذ له مقعدا في رئاسة التعليم وكأنه نسي قبل كل شيء التعليم أساسه التربية وأساس التربية الاستقرار النفسي قد يطول الشرح والحديث عن المساوئ ولكن اطرح اقتراحاتي المتواضعة التي أتمنى أن تجد تحقيقا ليس للكل بل للبعض في هذا اليوم الذي يحتفل به العالم بالمعلم.
ü ترك الحرية للطالبة في مواد العربي والدين في اختيار ما يتوافق مع ميولها بدل أن تكون المواد إلزامية في هذه المناهج.
ü التاريخ والجغرافيا حبذا لو تكون عناصر أساسية والشرح يكون بأسلوب المعلمة بدل أن يحفظ ويسمع للطالبة بأسلوب الكاتب فمهما كانت طرق وأساليب التشويق إلا أنها تفقد أهميتها إذا حضرت الطالبة ما تريد أن تقوله وتناقش هذه العناصر مع زميلاتها ومعلمات المادة وبذلك يتحقق طلب العلم من المهد إلى اللحد.
ü تواجد المراجع في مكتبة المدرسة لترجع إليها المعلمات.
وقالت المعلمة منيرة ماجد نادر في هذا اليوم الذي يكرم فيه المعلم أمنيتي أن تعم المساواة في العملية التعليمية ومثال على ذلك المعلمة الرسمية ومعلمة نظام الأجور فإنهن يأخذن حصصاً متساوية ولكن الرواتب مختلفة فراتب مدرسة الأجور 1500 فقط أتمنى أن تنال المعلمات كامل حقوقهن.
كذلك شاركت المعلمة زهرة النجدي في رؤيتها حول هذا المعنى بقولها: لفظ التكريم للمعلم اسم ومصطلح كثيرا ما نسمع به ولكن أين هو هذا التكريم إذ إن المعلم في هذا الوقت مهضوم الحقوق في كل مكان حصص (بذل طاقة) ولكن دون جدوى ففي رأيي أنه يجب أن يعطى المعلم حرية الرأي بل ينبغي عقد اجتماع للمدرسين لسماع آرائهم ووجهة نظرهم في كل ما يجد بالعملية التعليمية لسماع آرائهم ومقترحاتهم لوضع الحلول المناسبة لما يحدث للمعلم في تدريسه وما يعانيه المعلم أثناء التدريس ونحن نتساءل أين نحن من بقية الموظفين نحمل هموماً ومشاكل وظيفية لا تكريم ولا حوافز أحس أن اليوم العالمي للمعلم مسمى روتيني لذلك ينبغي أن يكون هذا اليوم اسماً على مسمى يوم خاص بالمعلم آراء (نقاش، وجهة نظر، تكريم، وفاء) لأن المعلم كل أيامه يجب أن تكون حفاوة وتكريم تقديرا لما يقوم به من جهد فالتدريس مسؤولية وعطاء أولا وأخيرا إن الكلمة الطيبة تدفعنا للأمام وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.
حقوق المعلم
وقالت المعلمة عبير محمد آل سويد أمنياتي في يوم المعلم وجود المصداقية في العملية التعليمية كذلك تهيئة الأجواء المناسبة التي تساعد المعلم على الأداء بطريقة صحيحة حيث انني بدوري أعايش الكثير من زميلاتي المغتربات اللواتي أثر النقل على أدائهن الوظيفي إننا لا نريد تكريماً في هذا اليوم بل نريد إعطاءنا حقوقنا فقط.
وقالت المعلمة أمل عبدالرحمن الحبيل: من الجميل أن يخصص يوم للمعلم يستمع فيه العالم لهمومه ولكي يبث ما في نفسه ولكن من المؤسف ما وصل إليه التعليم إذ أصبح التعليم مجرد وسيلة للفوز بالوظيفة وليس هدفا للفوز بالمعارف أنا أعيش كمعلمة بعيدة عن أهلي حياة قاسية أنا وغيري من المعلمات فحالتنا النفسية السيئة أدت لعدم إعطاء المادة العلمية حقها حبذا لو أحس المسؤولون بمعاناتنا ثم يتم نقل المغتربات ليوضع حد لمعاناتنا ومن خلال صفحات الجزيرة أقول: (كفاية تعذيب) لمدة خمس سنوات أعيدونا الى مناطقنا.
المعلمة فاطمة الروية عبرت مؤكدة على ضرورة الوفاء للمعلم بما يستحقه من الاحترام فقالت: المعلم يحتاج للاحترام والاهتمام والتقدير وان يشعر بقيمته ودوره في المجتمع واليوم العالمي للمعلم يعزز شعوره بذلك ويرفع من معنوياته ويدفعه لتحسين مستواه وتطوير أسلوبه، وشاطرتها الرأي المعلمة لطيفة المسعري والمعلمة منال عبدالخالق عبدالله فقالتا إن المعلم إنسان له كيان وهموم ومشكلات وله أحلام وأمان وأمنيتي كمعلمة أن يعم السلام العالم وأن يرتفع شأن الإسلام والمسلمين وأنا كمعلمة أبذل جهدا متواصلا أتوق أن أرى طالباتي متفوقات لأن التعليم في تطور مستمر ويجب علينا كمعلمات مواكبة العصر والتطور وليس الوقوف فقط عند القواعد الجامدة إننا في عصر التكنولوجيا المتطورة التي تفرض على المعلم أن يتطور بدوره.
أكرمونا بالنقل
وقالت المعلمة رسما علي العجمي أهنئ نفسي وأهنئ جميع المعلمين والمعلمات بهذا اليوم العزيز على قلوبنا ولكن أتمنى لو أحس مثل بقية الزميلات بفرحة التقدير والتكريم في هذا اليوم فأنا كمغتربة وأم بعيدة عن أطفالي أتمنى أن يكون تكريمي بعد أربع سنوات من الخدمة هو نقلي الى منطقة أقرب لسكني لكي أتمكن من رؤية أطفالي كل يوم ولكي أرتاح من مخاطر السفر مئات الكيلو مترات فهل من مستمع لمعاناتنا.
وعبرت المعلمة أماني سعيد عبشان عن شعورها بالبهجة وقالت أتمنى دائما أن أكون عند حسن ظن المسؤولين بي وأن يعود يوم المعلم علينا كل عام ونحن في تقدم وازدهار في كل المجالات خصوصا في مجال التربية والتعليم.
وأشارت المعلمة بدرية العامر إلى أن التدريس كأي مهنة فيه التعب ولكن أعظم راحة يحس بها المعلم عندما يرى تلك الدفعات التي تتخرج على يديه فيحس المعلم حينها أنه قد قدم خدمة للوطن ترد ولو جزءاً صغيرا من أفضال وطننا علينا أمنيتي في اليوم العالمي للمعلم أن يكون التقدم والازدهار حليف وطننا وأن ينصر الله الإسلام والمسلمين.
فيما أكدت المعلمة فاطمة محمد أن يوم المعلم يوم جميل يكرم فيه المعلم فيا ليت هذا اليوم يكون إجازة للمعلم من أعباء العمل أمنيتي في هذا اليوم أن يطلب العلم لأجل العلم وأن توفر الوسائل التعليمية في جميع المدارس وأن يعم السلام العالم.
عدد من أعضاء الهيئة التعليمية في طريف يتحدثون عن المناسبة
يحتفل العالم كل عام بفعاليات اليوم العالمي للمعلم الذي أقرته لأول مرة منظمة اليونسكو في دورتها السابعة والعشرين من عام 1944م ذلك تحت مسمى «اليوم العالمي للمعلم» الذي يصادف كل عام الخامس من شهر اكتوبر وذلك تقديراً منها للدور الكبير الذي يقوم به المعلم في تربية وتعليم الأجيال وتنشئتهم على أسس وقواعد صحيحة.
وتشارك المملكة دول العالم في الاحتفال بهذا اليوم تكريما منها للدور البارز الذي يمارسه المعلم في حمل مشاعل العلم المنيرة التي تبدد بنورها ظلال الجهل والأمنية، وتقديرا منها أيضا لشرفية هذه المهنة السامية وجميع من ينتسبون اليها باعتبار المملكة مهبط الوحي ومنها خرج أفضل معلم للبشرية كافة هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم.. فماذا قال المعلمون عن يوم تكريمهم.
روح العملية التربوية
يقول في البداية مدير مركز الاشراف التربوي بطريف الأستاذ فياض بن صالح الرويلي بأن المعلم هو روح العملية التعليمية وأساسها الأول، ونجاح العملية التعليمية داخل المدرسة يعتمد بعد توفيق الله عزوجل عليه باعتبار ان له اليد الطولى في ذلك، ويتخرج كل عام على أيدي معلمينا العديد من رجال المستقبل وقادة الأمة، ومن هنا خصصت دول العالم أجمع يوما لتكريم المعلم عرفانا منها وتقديرا للدور الذي يقوم به نحو الطلاب.
وفي بلادنا يتزامن هذا التكريم لهذا العام مع مناسبة طنية غالية على قلب كل مواطن وهو مرور عشرين عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في هذا الوطن المعطاء وكذلك مرور خمسين عاما على انشاء وزارة المعارف التي كان يحفظه الله أول وزير لها.
ويشير المعلم صالح مصبح العنزي معلم إلى ان مشاركة المملكة دول العالم في الاحتفال بهذا اليوم ليست مستغربة أبداً من دولة تولي العلم والعلماء جل اهتمامها وتحرص على تعميم ونشر التعليم في كل بقعة من بلادنا حيث أسس هذه الدعائم وأرساها قائد مسيرتنا المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز الذي كان يحفظه الله أول وزير للمعارف في المملكة.
وكوني انتسب لهذه المهنة السامية فإنني أجد في احتفال المملكة والعالم بهذا اليوم تحفيزاً لي وتكريماً لزملائي للمضي قدما ان شاء الله بما يخدم المصلحة العامة للطلاب، والذي أتمنى ان يستمر هذا التكريم لدور المعلم طوال العام الدراسي بحيث لايتقيد بوقت معين وذلك من منطلق ان لكل مجتهد نصيب وان التحفيز والتشجيع لايقف عند حدود مقيدة وهذا يتم من خلال تقديم الحوافز المادية والمعنوية في المدرسة وخارجها ليشعر المعلم بتكريمه الفعلي وليس تكريمه في يوم واحد فقط.
مسؤولية وأمانة
ويؤكد المعلم حسن حثيلان الرويلي بأنه يقع على عاتق المعلم مسؤولية كبيرة وأمانة عظيمة في تربية واعداد أجيال المستقبل، وتكريمه يجعله محط أنظار وتقدير المجتمع ويبرز دوره في هذه الحياة بما يشجعه ويحفزه لمزيد من التطوير في قدراته وامكاناته، وشرف كبير للانسان أن ينتمي لهذه المهنة السامية التي يأتي هذا اليوم التكريمي العالمي ليوضح أهميتها للجميع.
ومشاركة بلادنا دول العالم في الاحتفال بهذا اليوم ليس بمستغرب أبداً.. كونها تحتضن المقدسات الإسلامية التي خرج منها خير معلم للبشرية هو النبي صلى الله عليه وسلم الذي جاء بدين الإسلام الذي كان أول دعوته للفرد المسلم ان حثه على التعلم، كما ان أول آية نزلت من القرآن الكريم على النبي صلى الله عليه وسلم كانت قوله تعالى:«اقرأ باسم ربك الذي خلق» بالاضافة الى ان قائد هذه البلاد الطاهرة كان أول وزير للمعارف عند انشائها، ولذا فإن احتفال المملكة ومشاركتها العالم في تكريم المعلم لهو تقدير واضح منها للدورالذي يقوم به مربي الأجيال في اعداد وتربية النشء التربية الصالحة التي تبنى على تعاليم الشريعة الإسلامية وقيمنا العربية الأصلية، والمعلم ينتمي وبكل فخر لمهنة سامية عظيمة هدفها الأساسي هو تبديد ظلام الأمية والاستزادة من مختلف المعارف والعلوم التي تجعل من الطالب في المستقبل مواطنا صالحا يخدم أمته ودينه ووطنه.
قمة هرم التربية
ويقول الأستاذ عبدالله عجاج العنزي معلم وعضو مجلس التعليم بمنطقة الحدود الشمالية: إذا كان وراء كل أمة عظيمة تربية عظيمة فإن هذه التربية يقف على هرمها المعلم الذي يحمل مشعلها يترجمها الى واقع ملموس واليوم العالمي الذي تشارك وزارة المعارف بفعالياته هو تقدير منها لمكانة المعلم في المجتمع وابراز لدوره في هذه المهنة السامية التي يفتخر كل من ينتسب اليها لكونها مهنة تختص بتربية وتعليم الأجيال وتسليحهم بكافة الأدوات الي يحتاجونها من العلم والمعرفة وأمور الدين والحياة ليكونوا بعد ذلك جاهزين لخوض غمار المستقبل وهم على أتم الاستعداد لها ولا أخفي عليكم افتخاري الشديد لكوني انتسب لمهنةسبقني اليها معلم البشرية الأول وأجد في احتفال المملكة بهذا اليوم تحفيزاً لي ولزملائي للمضي قدما في عملنا بما يخدم ديننا وأمتنا ووطنا.
وعن هذا اليوم تتحدث بعض المعلمات حيث تقول منال لغة عربية:
أحب ان أذكر في مقدمة حديثي بأن الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق وهذه المدرسة وأعني بها«الأم» يتخرج من تحت ايديها الكثير من الأبناء، بينما المعلمة التي تربي الأجيال يتخرج تحت ايديها كل عام عشرات الطالبات ذلك بعد ان تقضي معهن عاما دراسيا كاملا حافلا بالجد والمثابرة والمشاعر ولذا فانها بحاجة ماسة الى هذا اليوم للتكريم الذي يعتبر الدافع الأكبر لها للاجتهاد في عملها وتطوير قدراتها وامكاناتها.
أما المعلمة الجازي دين فتقول: نعرف ان هذا اليوم التكريمي ليس للمعلم فقط بل يشمل المعلمات أيضا اللاتي تتفق طبيعة عملهن مع المعلمين ولكننا كنا نتمنى معشر المعلمات ان يأتي ذكرنا في التكريم وان يصبح مسمى هذا اليوم العالمي للمعلم والمعلمة على السواء أو بصيغة الجمع بحيث يكون«اليوم العالمي» للمعلمين والمعلمات وذلك حتى تحس المعلمة بتقدير المجتمع والناس لدورها الذي تقوم به في تعليم وتربية البنات واعدادهن كأمهات المستقبل ومربيات الأجيال القادمة.
وتشير المعلمة سهام لغة عربية الى ان تكريم المعلمين والمعلمات لاينبغي ان يكون في الشهادات التقديرية أو كلمات الاطراء والمديح وانما هما بحاجة ماسة الى توفير الجو البئي المناسب داخل أركان المدرسة باعتبار ان المعلم يقضي فيها جل وقته بين الطلاب.. وهذا لايتم إلا بالتخفيف من الضغط النفسي الذي تواجهه بعض المعلمات من مديرات المدارس ومن كثرة الحصص وعدم توفر الوسائل المعينة على التدريس وكذلك عدم تعاون البيت مع المدرسة مما يرمي بثقله على كاهل المعلمين.
عندما نتأمل في ما تقوم به المدرسة اليوم من دور في تنشئة افراد صالحين وتربيتهم وفق القيم والمبادئ التي يؤمن بها ويعتقدها المجتمع وتعميقها في نفوس الابناء وبخاصة في ظل ما تتنازعهم من افكار ورؤى عبر جميع الاقنية والوسائل المختلفة التي تنشر سمومها وتبثها بحذق وفنية عالية، ندرك المكانة الكبيرة والدرجة العالية والرفيعة التي تتبوؤها هذه المؤسسة التربوية الصغيرة، والمدرسة وهي تركض في اتجاه تحقيق هذا الدور تقوم على ركن اساس وهو المعلم حيث لا يمكن ان تؤدي الدور الا بتهيئته واعداده الاعداد السليم وتزويده بالجديد بما ينمي معلوماته ومداركه ولان يحتفل العالم بيوم المعلم في احتفائية بهيجة في حالة ما كان السعي دؤوبا نحو تفعيل دور المعلم وتوفير جميع احتياجاته والبحث في اتجاه تحقيق كل ما يدفعه نحو القيام برسالته السامية على اكمل وجه، الرسالة التي عندما ننظر بعمق فيها نعلم كم هي سامية حقا وكم هي نبيلة وكذلك كم هي صعبة وشاقة لا يتحمل امانتها الا اولو العزم من الرجال اذن هل انصفنا هذا المعلم وهل قدمنا من خلال هذا الاحتفال السنوي الذي بدأت فيه الوزارة من سنوات الصورة الصحيحة له وهل آتت تلك الاحتفالات ثمارها وهل شعر المعلم بالتكريم الذي يستحقه وماهي اهم احتياجاته التي يمكن عن طريقها تهيئة الجو الصحي للمعلم كي يؤدي رسالته رسالة الانبياء على اكمل وجه حول تلك النقاط تحدثنا مع عدد من المعلمين والمشرفين التربويين.
معايير التكريم
بداية تحدث معلم مادة الجغرافيا بالمرحلة المتوسطة ماجستير مناهج وطرق تدريس سلمان بن عبدالله المويزري قال ان المعلم يشعر بالتكريم والتقدير الذي يستحقه اذا علم عن هذا التكريم اولا ورأى ان هذا التكريم له ولغيره من زملائه ثانيا فانه سيشعر به خصوصاً اذا كان هذا التكريم يتم وفق اسس ومعايير محددة وحول مدى الاحساس العام بالتقدير لدى المعلمين خلال السنوات الماضية ألمح الى عدم معرفة جميع المعلمين اصلا بهذا التكريم وقال اذا افترضنا ان جميع المعلمين لديهم معرفة به لا يشعر به الا من كرم وكذلك عدم معرفتهم بالمعايير منذ بداية العام الدراسي لتكون حافزا لهم على ذلك ودون ان يكون للمحسوبية احيانا دور في هذا التكريم ابتداء من مدير المدرسة وانتهاء بالقائمين عليه وعن مظاهر التكريم الخارجية كوضع اللافتات والتكريم داخل المدرسة وهل هي الاسلوب الامثل اضاف متسائلا وهل هي موجودة؟
وان وجدت فهي ليست الطريقة المناسبة لتكريم المعلم حيث يفترض ان يكون هناك حفل سنوي في نهاية العام الدراسي خاص بهذه المناسبة ويدعى له كبار المسؤولين عن التعليم في الوزارة والادارة العامة للتعليم على مستوى المنطقة التعليمية على ان يتم تصوير الحفل وعرضه في وسائل الاعلام لايضاح دور المعلم في العملية التعليمية والتربوية وابراز مكانته في المجتمع اما عن اهم احتياجات المعلم فيقول المويزري هي تكريم المعلم التكريم الحسي والمعنوي لان ما تم طرحه في الاسئلة السابقة من تكريم المعلم اعمق من واقع التكريم الحالي فتكريم المعلم يتم عن طريق تمييزه عن غيره لانه الشخص الذي يؤتمن على اهم ما يملكه المجتمع او الافراد من ثروة الا وهم الطلاب وعليه رعاية هذه الثروة واستثمارها الاستثمار الامثل الذي يخدم اهداف المجتمع وطموحاته لانه يقوم بعملية التعليم ويرعى تربية الابناء ويلاحظ نموهم في شتى المجالات ويرى ان من مظاهر التكريم مساعدة المعلم على النمو المهني وتشجيعهم على ذلك وتمييز المعلم صاحب الخبرة التدريسية عن المعلم الجديد وابراز مكانة المعلم لدى المجتمع وما يقوم به من دور تجاه ابناء المجتمع عبر وسائل الاعلام المختلفة وذلك بعرض حفل التكريم السنوي في وسائل الاعلام وايجاد المستشفيات الخاصة والاندية الرياضية والثقافية لرعايتهم صحيا وجسميا وثقافيا.
اعادة هيبة المعلم
اما المعلم علي بن عبدالعزيز المجلي معلم اللغة العربية بمدرسة السمح بن مالك المتوسطة فيقول ان المسؤولين لم يدخروا جهداً في سبيل تكريم المعلم وبأفضل الاساليب ولا ادل على ذلك من اصدار بطاقة للمعلم تحمل العديد من المميزات وكذلك اختيار فئة من المعلمين لتكريمهم في كل عام ولكن ما يؤلم هو اهتزاز مكانة المعلم قليلاً في المجتمع مما يجعلنا ننتظر من القائمين على العملية التعليمية مناقشة الاسباب ووضع الحلول لاعادة هيبة المعلم بشكل متوازن.
وفيما اذا كان تكريم نخبة من المعلمين في كل عام يعطي الاحساس العام بالتقدير يقول الاستاذ علي في الواقع ان الاسس التي يتم خلالها اختيار المعلمين لتكريمهم غير معروفة لدى بعض المعلمين الامر الذي يحد من ارتقائهم بمستوياتهم الى مستوى التكريم فلو عممت هذه المقاييس لاستوعبت اكبر مجموعة من المعلمين وهذا دون شك سينعكس على اداء المعلمين نحو الافضل.
وحول وضع اللافتات والاعلانات باليوم العالمي يؤكد انها من مظاهر تكريم المعلم وان كنت ارى ان في اعطاء المعلمين المكرمين فرصاً اكبر من غيرهم في شغل مناصب التعليم من ادارة ووكالة واشراف كذلك اتاحة الفرصة للمكرمين ان يشاركوا بآرائهم فيما يدرس من قرارات قبل تعميمها على الجميع.
اما عن اهم احتياجات المعلمين فيقول المجلي من احتياجات المعلم في وقتنا الحاضر بل من اهمها رفع روح المعلم المعنوية واعادة الثقة كاملة للمعلم وتربية النشء على ذلك واخذ رأى المعلم فيما يصدر اليه من تعاميم فهو الشخص الممارس والقريب من الحدث ميدانياً وتفعيل بطاقة المعلم بالشكل الذي يجعل هذه البطاقة تحقق الاهداف التي وضعت من اجلها وحتى تكون بالفعل واحدة من اساليب تكريم وتمييز المعلم الذي يؤسس لمستقبل كلنا امل ان يكون افضل من الحاضر.
ومن جانبه يشير المشرف التربوي الاستاذ عبدالعزيز الحامد حول مدى شعور المعلم بالتكريم والتقدير الذي يستحقه بالقول ان هذ السؤال يوجه للمعلم نفسه، ولكن يمكن ان اهمس بمقولة مفادها ان كثرة الضغوط مع تنوعها واختلاف مصدرها يقلل من احساس المعلم بهذا التكريم فضلاً عن حماسه له وحول ما اذا كان تكريم عدد من المعلمين فقط يعطي الاحساس العام بالتكريم يقول ان تقدير المعلم يكون في بادئ الامر من ذات المعلم، فاذا احس بعظم الامانة وشرف الرسالة التي يحملها عندئذ سيشعر بالفخر والاعتزاز والتقدير حين يضع المجتمع اغلى ما يملك «عقول ابنائه» بين يديه.
ويضيف ان مظاهر الاحتفاء لوضع اللافتات وغيرها وكونه الاسلوب الانسب يقول هي ضرورة لاظهار الاحتفاء اما ان يكون هو الاسلوب الانسب فهذا فيه نظر ويؤكد الحامد ان تقدير المعلم الحقيقي هو احساسه بقيمة عمله الذي يؤديه ويمكن تحقيق ذلك من خلال ما يلي:
ان الاعداد الجيد للطالب والتدريب المستمر للمعلم على رأس العمل وتفعيل دور الاشراف التربوي من خلال الزيارات الصفية تخطيطاً وتنفيذاً وتقويماً ومتابعة وكذلك اشراك المعلم في مختلف برامج الادارة تخطيطاً واشرافاً اضافة الى مصداقية الترشيح لمختلف المهمات من مناصب قيادية واشرافية ودورات..الخ بحيث يكافأ المجتهد.
العدالة في التكريم
ومن جهته يؤكد الاستاذ عبدالمحسن الرشيدان وكيل متوسطة السمح بن مالك ان خير من يكرم هو المعلم لانه الركيزة الاساسية للعملية التعليمية والتربوية ونحن في منطقة الرياض التعليمية نشعر بالتكريم ولكنه على نطاق ضيق يكاد لا يفي بالمكانة التي يستحقها المعلم مضيفاً ان التكريم له اثره الايجابي على كل انسان ولكن اذا تحقق فيه العدل من خلال شروط تضمن تكريم الافضل والاجدر بالتكريم في اي مدرسة كان مراعين في ذلك البيئة التي يعمل بها المعلم والامكانيات المتوفرة له.
ان التكريم داخل المدارس واظهار معالمه له الاثر الايجابي على المعلم ولكن مراعاة الاعباء التي يعاني منها المعلم وحل مشاكله اضافة الى جعل بعض الحوافز بالنظام وربطها بالاداء الوظيفي سيجعل المعلم في حال افضل مما هو عليه الآن.
ويختتم الرشيدان حديثه قائلاً ان تحقيق الامان الوظيفي من اهم الاهداف التي يجب ان تتوفر للمعلم وذلك من خلال مراعاة اشراكه في تحديد موقع عمله وتطوير الطرق والاساليب التي يعمل بها والابتعاد عن التركيز على الكم واهمال الكيف في التربية والتعليم.
اما المعلم حمد بن سعد المنصور فيشير الى ان تكريم عدد من المعلمين في كل عام له ابلغ الاثر في نفس المعلم ولكن الملاحظ أن عدد المعلمين المكرمين قليل جداً بالنسبة لعدد المعلمين وهناك معلمون في الميدان يستحقون التكريم والتقدير فحبذا لو زيد عدد المعلمين المكرمين واعطيت الصلاحية لمديري المدارس في اختيار بعض المعلمين لذلك التكريم ويؤكد المنصور ان المعلم بحاجة اولاً الى تخفيض نصابه وتخفيف جميع الاعباء الادارية التي ترهق كاهله وانهاء وتسهيل جميع مراجعاته واجراءاته الخاصة لدى الادارات الحكومية الاخرى حتى يتفرغ تفرغاً كاملاً للعملية التعليمية والتربوية.
ليس ذو الخبرة كالجديد
اما الاستاذ ابراهيم الخطيب المشرف التربوي فيؤكد ان المباشر للميدان التربوي يعلم ان المعلم لم ينل حظاً من التكريم المزعوم وانما هي شعارات براقة نسمعها بين الفينة والاخرى لمناسبات قد تكون محلية او عالمية، وذلك لعدة مبررات في نظري من اهمها:
ان المعلمين في الميدان التربوي يعاملون معاملة واحدة على الرغم من طول خبرة بعضهم وكبر سنه، فتجد المعلم كثير الخبرة كبير السن يكلف بالدروس والاعمال الاخرى كما يكلف بها المعلم الجديد حديث الالتحاق بالتعليم وان المعلم صاحب الخبرة الطويلة في مجال التربية والتعليم لم يُستفد من خبرته وذلك بأن يخفض من نصابه من الحصص ويكلف بزيارة زملائه الجدد، والتواصل معهم في جوانب العمل ليحقق لهم النمو النوعي في جميع جوانب الاتصال مع الطالب.
وكذلك بعض الأنظمة لا تخدم المعلم بل تقف عائقاً في سبيل تطويره لذاته كما في مواصلته لدراساته العليا، فتجد الأنظمة تطلب منه كامل التفرغ، بل والموافقة من جهة عمله، حتى ولو كانت الدراسة مسائية فأين التكريم في مثل هذه العوائق ويضيف الخطيب قائلاً اما بالنسبة لتكريم عدد من المعلمين في كل سنة، لاشك انه مؤشر ايجابي لتقدير المعلمين المتميزين في العطاء، ولكن ذلك التكريم باعطائه درعاً او خطاب شكر قد لا يكون كافياًَ!
بل ينبغي ان يكون ذلك من جوانب اعداده لتولي اعمال اخرى تناسب ابداعه وتخصصه كادارات المدارس او الاشراف التربوي، او الاولوية في الايفاد للتدريس اذا رغب ذلك حتى يكون هذا التكريم بوابه لمجالات اخرى قد سبق بها غيره.
اما وضع اللافتات والتكريم داخل المدارس، لاشك انها جانب اعلامي لا بأس به لكنها غير كافية، اذ لو فعل ذلك بأسلوب آخر، ولقي صدى اعلامياً في الوسائل المسموعة والمرئية، بان يقدم جوانب تميزه، وما الذي برز فيه، وكيف حصل على ذلك التميز لكي يقتدي به الآخرون، وليكن ذلك في برنامج اسبوعي من خلال برنامج وزارة المعارف، وفي لقاء مع تربوي مع المذياع.
وليكن هناك تواصل حقيقي بين المكرمين في المناطق مع بعضهم ليعرضوا فيها جوانب التميز لديهم وثم تعرض على منسوبي المدارس فيها.
كما انه لا يفوتني ان اذكر في هذه العجالة ان اغلب المعلمين يراقبون الله سبحانه وتعالى في اعمالهم وينشدون الاخلاص فيه وبراءة الذمة من التقصير، ليحل لهم ما يتناولونه من اجر مقابل ذلك وهذا جانب حي لدى معظم معلمينا، ويؤكد على انه يجب ان يتعاهد في السقاية بخوف الله ومراقبته في السر والعلانية اولاً، واداء الرسالة الرباينة ثانياً. لكون المعلم هو المناط به تزكية النفوس وتربيتها لميراثه من الرسل عليهم السلام.
اما جانب احتياجاته فيرى الاستاذ ابراهيم انها كثيرة وكثيرة خصوصاً في هذا الزمن الذي كثرت فيه اعمل الفرد وحتى انه ليحتاج الى من يساعده فيها لعل من ابرزها من وجهة نظري.
انشاء مستشفى تابع لوزارة المعارف يكون له فروع رئيسية كما في القطاعات العسكرية او التأمينات لمعالجة المعلمين واسرهم.
واعداد برامج اعلامية يطرح فيها التربويون همومهم، وطرق علاجها بكل صدق واريحية ومن احترام المعلم وتكريمه اعادة النظر في كثير جداً من انظمة التعليم ولوائحه التي افقدت قيمة المعلم، وذلك بعمل دراسات ميدانية تكون منطلقاً حقيقياً لاعادة بناء الأنظمة التعليمية فيما يتوافق مع الاطار الشرعي.
وكتابة اهداف عمل المعلم، ومهامه، وكيفية تنفيذها، وتقويمها بشكل واضح لا يختلف فيه اثنان وكذلك وضوح علاقة المعلم بمرؤوسيه، بحيث لا يكلف بما ليس من عمله، ولا يتراخى عن واجباته واعماله اضافة الى العمل الجاد والصادق مع العينات المقصرة في أعمالها لعلاجها، وهذا بحد ذاته تكريم لكثيرمن المعلمين المتميزين.
الوزارة والاحتفالية
يذكر ان وزارة المعارف بدأت ومنذ عدة سنوات بمشاركة العالم في الاحتفال بالمعلم على مستوى الوزارة في حفل مركزي وعلى مستوى ادارات التعليم ومراكز الاشراف والمدارس ومن جهة اخرى تقيم الادارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض عددا من الانشطة والفعاليات بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي وقد حددت يوم السبت 19/7/1422ه يوما للاحتفال في جميع مدارس المنطقة ويتضمن اقامة انشطة وفعاليات تليق بهذه الماسبة داخل كل مدرسة تعبر عن تقدير منسوبي التربية والتعليم بمختلف فئاتهم وكذلك افراد المجتمع للمعلم اعترافا بمجهوده ويتم خلال ذلك تشكيل لجنة داخل المدرسة للاعداد والتنفيذ لهذه المناسبة على ان ترفع المدرسة تقريرا الى لجنة الاعداد للاحتفال باليوم العالمي للمعلم في مركز الاشراف التربوي يتضمن ابرز الانشطة والفعاليات التي نفذت وكذلك تكريم المعلمين المتميزين في المدرسة وفق عدد من المعايير والضوابط من اهمها الانضباط الوظيفي للمعلم والاداء الفني والعلاقات مع الفئات التي يتعامل معها والانشطة المختلفة والدورات وعدم وجود مخالفات او عقوبات لآخر خمس سنوات وتقويم الادارة المدرسية والاشراف التربوي بناء على نموذج مخصص لذلك. كما تم توجيه مديري المدارس لترشيح اميز معلم في المدرسة حسب نتائج استمارة المفاضلة وترفع استمارة الترشيح الى مركز الاشراف التربوي مع الاخذ في عين الاعتبار المرحلة الابتدائية معلمين متميزين «معلم للصفوف الاولية والثاني من الصفوف العليا» وذلك لتكريمه على مستوى مركز الاشراف التربوي واختيار الاميز لتكريمه على مستوى الادارة في حفل خاص يقام بهذه المناسبة يشمل تكريم 28 معلما من مراكز الاشراف التربوي السبعة التابعة للادارة يوم الاثنين 21/7.
وتم التأكيد على جميع المدارس بتعميم مظاهر الاحتفال داخل المدرسة وخارجها مشيرا الى اهمية ان تقوم المدرسة بفتح ابوابها ذلك اليوم لاستقبال الطلاب والمعلمين بين صلاتي المغرب والعشاء بعد الاعداد للانشطة المختلفة التي تتلاءم مع هذه المناسبة في اليوم المحدد على ان يكون البرنامج الصباحي في ذلك اليوم عن هذه المناسبة بحيث يعد برنامج مكتمل يليق بها يشترك فيه مدير المدرسة والمعلمون والطلاب كما يقوم معلم الحصة الاولى باعداد برنامج مع طلابه لمدة عشر دقائق داخل الفصل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.