ربط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاثنين هجوم حركة حماس على إسرائيل بالغزو الروسي لأوكرانيا وانتقد دور إيران في الحالتين. وقال زيلينسكي أمام الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي في كوبنهاغن عبر رابط فيديو «الفرق الوحيد هو أن هناك منظمة... هاجمت إسرائيل، بينما هنا فإن دولة إرهابية هي التي هاجمت أوكرانيا. النوايا المعلنة مختلفة لكن الجوهر واحد». وتنفي إيران تزويد روسيا بطائرات مسيرة انتحارية من طراز شاهد لاستخدامها في أوكرانيا، وقالت إنها ليست متورطة في هجمات شنتها حماس على إسرائيل مطلع هذا الأسبوع. وقالت أوكرانيا إن روسيا استخدمت نحو ألف طائرة مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد خلال الأشهر الستة الماضية. وأضاف زيلينسكي «لا تستطيع إيران أن تقول إنها لا علاقة لها بما يحدث في أوكرانيا إذا كانت تبيع طائرات مسيرة من طراز شاهد لروسيا. ولا تستطيع إيران أن تقول إنها لا علاقة لها بما يجري في إسرائيل إذا كان مسؤولوها أعلنوا دعمهم لما يجري في إسرائيل». وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه لا يوجد دليل على أن إيران تقف وراء الهجمات الأخيرة على إسرائيل، لكنه قال إن هناك علاقات طويلة الأمد بين طهران وحماس. وحث زيلينسكي الغرب على الوقوف صفا واحدا في مواجهة تطورات الأحداث العالمية. وقال زيلينسكي «هذا ليس الوقت المناسب للانسحاب من الساحة الدولية والانجرار إلى نزاعات داخلية. هذا ليس الوقت المناسب لعزل أنفسنا. هذا ليس الوقت المناسب للبقاء صامتين أو التظاهر بأن الإرهاب في قارة واحدة لا يؤثر على الشؤون العالمية». من جهته أفاد تقييم استخباراتي صادر عن وزارة الدفاع البريطانية بشأن تطورات الحرب في أوكرانيا، امس الإثنين، بأن شراكة روسيا مع إيران تعززت خلال الاعوام الأخيرة، ويكاد يكون من المؤكد أنها تسارعت بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. وجاء في التقييم الاستخباراتي اليومي المنشور على منصة «إكس» (تويتر سابقاً)، أن العزلة الدولية أجبرت روسيا على إعادة توجيه جهود سياستها الخارجية نحو شراكات لم تكن مرغوبة في السابق، من أجل الحصول على الدعم الدبلوماسي والاقتصادي والعسكري. وأفاد التقييم بأن المساعدات العسكرية الإيرانية للحملة الروسية في أوكرانيا، تضمنت مئات المركبات الجوية الهجومية بدون طيار أحادية الاتجاه، وذخائر المدفعية. وقد كانت الطائرات الإيرانية بدون طيار عنصرا أساسيا في حملة الضربات الروسية بعيدة المدى على أوكرانيا. وقد تم الآن توسيع هذا الترتيب ليشمل تجميع وإنتاج تلك الطائرات، بموجب ترخيص، في منشأة في روسيا، بحسب ما ورد في التقييم. كما تم تعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية الروسية الإيرانية. ويكاد يكون من المؤكد أن تعاون روسيا مع إيران من خلال المنتديات متعددة الجنسيات، سيزداد بعد انضمام إيران مؤخرا إلى «منظمة شنغهاي للتعاون»، ودعوتها للانضمام إلى منتدى بريكس الاقتصادي. وكانت طهران ذكرت مؤخراً أن روسيا استثمرت 76ر2 مليار دولار في إيران خلال عامي 2022 و2023. ومن المرجح للغاية أن تتعمق العلاقات الاقتصادية في ظل سعي روسيا لتخفيف العقوبات. من جانبه قال المتحدث باسم المجموعة القتالية المركزية الروسية، الكسندر سافتشوك، الاثنين إن القوات الروسية أحبطت وصدت 5 هجمات أوكرانية على محور كرانسي ليمان مع خسارة العدو ما يصل إلى 50 فرداً. ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن سافتشوك قوله إنه «على اتجاه كرانسي ليمان بالقرب من تورسكوي وغابة سربريانسكوي، تم إحباط وصد تحرك المجموعة القتالية المركزية، وضربات هجومية وطيران مسلح، إضافة إلى نيران المدفعية، وهجمات للواءين ميكانيكيين أوكرانيين ولواء القوات الخاصة أزوف الثاني عشر، وخسرت القوات الأوكرانية 50 جنديا». وأضاف أنه «خلال حرب البطاريات المضادة، تم الكشف عما يصل إلى 30 من طواقم مدفعية العدو وسحقهم. ونفذت مجموعة الطيران التكتيكي ضربات على أربع مراكز قيادة أوكرانية ومراكز مراقبة بالقرب من بلدة سربريانكا».