قتل ثلاثة مدنيين الاثنين في السودان جراء قصف لمستشفى في الخرطوم، وفق مصدر طبي، فيما تتواصل المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ قرابة ستة أشهر. وقال المصدر لفرانس برس «سقطت قذائف على مستشفى النو بحي الثورة في أم درمان ما أوقع ثلاثة قتلى». والمنطقة في الضاحية الشمالية للخرطوم. وتشهد أم درمان معارك طاحنة بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يتزعمها نائبه السابق الفريق محمد حمدان دقلو، منذ اندلاع المعارك بين الطرفين اللذين يتنازعان على السلطة في 15 ابريل الماضي. وتتهم المنظمات الحقوقية الطرفين المتنازعين باستهداف المنشآت الصحية. وفي أغسطس، حذرت منظمة أطباء بلا حدود من أن مستشفى النو «هي واحدة من المنشآت الصحية الأخيرة التي ما زالت مفتوحة في أم درمان». وأوضحت المنظمة كذلك أنه «المستشفى الوحيد الذي يوجد به قسم جراحة في شمال أم درمان حيث يتم نقل كل المصابين في المدينة». وتفيد الأممالمتحدة أن 70% من المستشفيات في السودان صارت خارج الخدمة بعد قصفها أو احتلالها من قبل مقاتلين كما أن مخزون المستلزمات الطبية والأدوية فيها تم نهبه أو نفد. وتركزت المعارك في العاصمة السودانية وفي غرب دارفور ولكنها امتدت أخيرا الى مناطق الى الجنوب من الخرطوم. وفي مدينة جبل الأولياء، على بعد 50 كيلومترًا جنوب العاصمة، اضطر الأطباء «لوقف العمل في المستشفى منذ مساء الأحد بسبب قصف المدفعية الثقيلة»، بحسب ما قال طبيب لفرانس برس. وقتل 9 آلاف شخص على الاقل في السودان منذ اندلاع الحرب، وفق منظمة اكليد المعنية باحصاء ضحايا النزاعات، إلا أن هذه التقديرات يعتقد أنها أقل من الواقع بكثير. وتأتي معارك الاثنين، غداة استئناف المعارك في الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، على بعد 350 كيلومترًا جنوبالخرطوم، حيث قتل طفل وجرح 16 شخصا في المعارك فيما دُمر العديد من المنازل، وفقا للجنة محامين موالية للديموقراطية وثقت الوقائع. وأسفر النزاع منذ اندلاعه عن نزوح ولجوء اكثر من 5,5 ملايين سوداني.