تتواصل عملية «طوفان الأقصى» والاشتباكات بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، لليوم الثالث على التوالي، في عدة مواقع ومستوطنات في «غلاف غزة»وجنوبي البلاد، وذلك مع تواصل القصف الإسرائيلي في قطاع غزة وإطلاق رشقات صاروخية نحو البلدات والمستوطنات الإسرائيلية، فيما أشارت تقارير إلى «عملية برّية» وشيكة على قطاع غزة، قد تبدأ خلال 24-48 ساعة. وارتفع عدد الشهداء في غزة إلى 493، بينهم 78 طفلا و46 امرأة على الأقل بحسب ما أكدت جمعية «الهلال الأحمر»، بينما استشهد 18 شخصا في قصف إسرائيلي استهدف رفح و5 شهداء في غارة شرقي خان يونس، لتصل الحصيلة (غير الرسمية) إلى 493 شهيدا؛ فيما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بإصابة 2300؛ وفي الجانب الإسرائيلي، أُعلن عن مقتل 1000 شخص على الأقل، وإصابة أكثر من ألفين و315 شخصا، بينهم 363 حالة حرجة وخطيرة. وقال الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، في بيان مصور، إن المقاومة تمكّنت من أسر مجموعة جديدة من الإسرائيليين، وأكد توثيق "حالات قتل من قبل العدوّ لعدد من أسراه بعد تمكّننا من احتجازهم"، مشددا على أن عناصر في فصائل المقاومة لا تزال تخوض مواجهات مسلحة على الأرض في "غلاف غزة".وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، أن سلاح الطيران الحربي شن خلال ال24 ساعة الأخيرة، غارات على 800 هدف في قطاع غزة، وبضمنها أبراج وعمارات سكنية، ومؤسسات خدماتية ومصرفية، وكذلك مشاريع بنى تحتية. كما زعم أنه تمّ أسْر العشرات من مقاتلي المقاومة، مؤكّدا أنه لا يزال عناصر من المقاومة في "غلاف غزة". دعم غير مشروط لإسرائيل فيما شدد الرئيس الأميركيّ، جو بايدن على دعم واشنطن غير المشروط لإسرائيل، وذلك خلال محادثة مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها ستقدم ذخائر ومعدات لإسرائيل وستعزز القوات الأميركية في الشرق الأوسط، بما فذ ذلك تحريك حاملة طائرات وقطع بحرية لمنطقة قريبة من سواحل البلاد. من جهة ثانية، شنت قوات الاحتلال، حملة اعتقالات واسعة خلال مداهمات في مدن وقرى الضفة. وأفادت مصادر محلية باقتحام قوات الاحتلال قرية «رافات» غرب سلفيت شمال القدس، واعتقلت الفلسطيني طلال عوض الله أبو عصبة، بعد مداهمة منزله وتفتيشه. واعتقلت قوات الاحتلال الفلسطيني حسام حرب من قرية «اسكاكا» شرق سلفيت، بعد مداهمة منزله وتفتيشه والعبث بمحتوياته، كما اعتقلت الشاب علي سليمان من مردا شمالا. وأفادت المصادر، بأن قوات الاحتلال اعتقلت عدد من الشبات من مدينة بيت لحم بعد دهم منازلهم وتفتيشها. وفي طوباس شمالي الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فلسطينيا ونجله خلال اقتحامها المدينة. وتشهد مدن الضفة الغربية، اقتحامات شبه يومية لقوات الاحتلال، تنتهي عادة باعتقال وإصابة عدد من الفلسطينيين، واستشهاد آخرين في بعض الأحيان. ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال وفقا لنادي الأسير الفلسطيني ، قرابة خمسة آلاف و 100 أسير، منهم أكثر من 1200 «معتقل إداري» (احتجاز بلا تهمة). الاحتلال يطبق حصاره على غزة ويستدعي 300 ألف جندي احتياط 74 ألف نازح في 64 مدرسة أقر جيش الاحتلال، أن القتال بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي «حماس» مستمر في سبعة إلى ثمانية مواقع حول قطاع غزةجنوبفلسطينالمحتلة عام 48. وقال متحدث باسم جيش الاحتلال للصحفيين: «هناك ما بين سبعة إلى ثمانية أماكن مفتوحة حول غزة حيث لا يزال لدينا محاربون يقاتلون مقاتلي حماس». وأضاف: «كنا نظن أنه بحلول الأمس سيكون لدينا السيطرة الكاملة، آمل أن نفعل ذلك بحلول نهاية اليوم».وأشارت وسائل إعلام عبرية، أن «مواجهات مسلحة تجري منذ ساعات الصباح عند تقاطع طرق بالقرب من مستوطنة سديروت، حيث طلب الجيش من المستوطنين عدم مغادرة منازلهم». وزعمت أن قوات الاحتلال عثرت على نفق بالقرب من مستوطنة كفار عزة؛ تسلل منه عشرات المقاتلين من حركة «حماس» خلال الليل. وذكرت القناة /السابعة/ العبرية أن «اشتباكات مسلحة تدور قرب قاعدة (زيكيم) العسكرية على شواطئ مدينة عسقلان، بعد محاولة من قيل مقاتلي حماس لاقتحامها».وكان قائد هيئة الأركان في «كتائب القسام»، الجناح المسلح لحركة «حماس» محمد ضيف، أعلن السبت الماضي، انطلاق عملية «طوفان الأقصى»، وذلك بعد إطلاق مئات الصواريخ من غزة باتجاه الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. في سياق متصل، نزح نحو 74 ألف فلسطيني إلى 64 مدرسة ومأوى في قطاع غزة الذي يتعرض للقصف العنيف والغارات الجوية من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي، في وقت تتواصل عملية «طوفان الأقصى» والاشتباكات بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، لليوم الثالث على التوالي، في عدة مواقع ومستوطنات في «غلاف غزة»وجنوبي البلاد، وتواصل القصف الإسرائيلي في قطاع غزة وإطلاق رشقات صاروخية نحو البلدات والمستوطنات الإسرائيلية، فيما أشارت تقارير إلى «عملية برّية» وشيكة على قطاع غزة، قد تبدأ خلال 24-48 ساعة. وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن ما يقرب من 74 ألف فلسطيني نزحوا إلى 64 مدرسة ومأوى لها في قطاع غزة. وأضافت الوكالة في بيان لها، أنه من المرجح أن تزداد الأعداد مع استمرار القصف العنيف والغارات الجوية، بما في ذلك على المناطق المدنية. مطالبات بحماية المدنيين وأشار البيان إلى أن مدرسة للأونروا لجأت إليها عائلات من قطاع غزة تعرضت للقصف المباشر، ولحقت أضرار جسيمة بالمدرسة، التي يقدر فيها أكثر من 225 شخصا.وأضاف أن فرق الأونروا تزود العائلات بالمأوى والمياه النظيفة، ويجري إعداد الإمدادات لتسليمها إلى الأسر، ويشمل ذلك المواد الغذائية ومستلزمات النظافة ومواد التنظيف. وطالبت الأونروا بحماية المدنيين في جميع الأوقات، والتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، مشددة على ضرورة تجنيب المدارس وغيرها من البنى التحتية المدنية، بما في ذلك تلك التي تأوي الأسر النازحة، للهجوم أبدا. وتشن طائرات الاحتلال، منذ يوم السبت الماضي، عمليات قصف واسعة وعشوائية ضد المنازل والشوارع والمنشآت المدنية، كشكل من أشكال الانتقام ضد المدنيين الفلسطينيين بعد فشلها في مواجهة المقاومين، الذين لا يزالون يخوضون اشتباكات ضمن معركة «طوفان الأقصى» بغزة. واضطرت عشرات الآلاف إلى إخلاء منازلها نتيجة القصف، الذي استهدفها أو استهدف محيطها، وتخوفًا من المزيد من القصف، في حين طلبت قوات الاحتلال إخلاء العديد من التجمعات والأحياء من سكانها تمهيدًا لمزيد من القصف. من جهته وصف د.مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية دعوات نتنياهو والناطقين باسم حكومته وجيشه لرحيل سكان قطاع غزة، بأنها تمهيد لمجازر خطيرة وتطهير عرقي جديد يسعى لتنفيذه انتقاما لفشله وفشل جيشه العسكري والسياسي والاستخباراتي أمام المقاومة الفلسطينية. وقال البرغوثي في تصريح صحفي وصل «الرياض» نسخة منه، إن القصف الإسرائيلي الوحشي للمدنيين في قطاع غزة الذي أودى بحياة 456 فلسطينيا بينهم 91 طفلا و 61 إمرأة يترافق مع تقطيع أوصال الضفة الغربية وفرض الحصار على سكانها و يتواصل بتشجيع من الدعم الأميركي المطلق للجرائم الإسرائيلية. وأكد البرغوثي، أن الجرائم الإسرائيلية لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، ولن تنقذ نتنياهو من نهايته السياسية، ولكن المطلوب فضح وتعرية هذه الجرائم واستنهاض أوسع تضامن عربي ودولي مع الشعب الفلسطيني لفرض المقاطعة والعقوبات على الكيان الإسرائيلي والغاء كل أشكال التطبيع معه وطرد سفرائه. تدمير كامل لمسجد أحمد ياسين بغزة بعد قصف إسرائيلي (أ ف ب) من الضربات الإسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين (رويترز) مسن فلسطيني يبحث عن أفراد من عائلته بين الركام في غزة (أ ف ب)