الفرق في أوروبا وآسيا وأميركا الجنوبية تطمع سنة بعد أخرى في تطوير إمكاناتها الفنية وصقل لاعبيها إلى الأمام، وعلى هذا الأساس تجد أن هذه الفرق تخوض مباريات بحماس شديد هدفها الفوز بأي شكل من الأشكال وتحصل على ما تبتغيه وأكثر لاعبيها محليون من الدولة نفسها إلا القليل حيث تطعم فريقها ببعض اللاعبين الأجانب، وهؤلاء اللاعبون الأجانب يتم تمحيصهم والتدقيق في إمكاناتهم الفنية والمهارية وليس بالسهولة أن ينضم هذا اللاعب أو ذاك لهذا الفريق، لكن عندنا يتم اختيار اللاعب الأجنبي بالشهرة والسمعة دون تدقيق أو تمحيص في إمكاناته المهارية والفنية، والدليل على ذلك سرعة التعاقد مع هذا اللاعب الأجنبي أو ذاك، وكمثال على ذلك نادي الهلال فيه ثمانية لاعبين أجانب من مختلف الجنسيات ولا يوجد لاعب عربي، فترى عقدة الخواجة هي المسيطرة على هذا النادي ومن يتعاقد مع هؤلاء اللاعبين، ماذا فعلوا أمام النادي الأوزبكي وعلى أرضه، ونادي ضمك الذي لا نقلل من إمكاناته الفنية والمهارية فنجده خرج بالتعادل، وكاد أن ينهزم في هاتين المبارتين، ولو رجعنا إلى التاريخ الرياضي في نادي الهلال واللاعب الأجنبي قبل أربعين أو أكثر لوجدنا أن لاعباً أجنبياً واحداً قد رفع النادي هو اللاعب ريفلينو الملقب (بريفو)، والبقية لاعبون محليون. لكن الآن مع كثرة اللاعبين والأجانب ليس للسفينة ربان بل الكل يريد أن يتزعم ويسجل هدفاً، لذلك نجد الفنيات والمهارات مفقودة لدى اللاعبين، ماذا نرجو من اللاعب المصاب نيمار الذي يخشى من الدخول على الخصم؟ في البداية لعب ستة أجانب ثم زاد المدرب الطين بلة وأخرج لاعبين محليين وزج بلاعبين أجانب، ماذا بقي للاعب المحلي؟ إذاً اشطبوا على اللاعبين المحليين واعفوهم من التمرين والتدريب إذا كان هذا حالهم، فعندها سيكون الحال أفضل وأحسن. يقال: لم يؤلمني التقدم في العمر لأنه أمر محتوم، بل تؤلمني أمنيات شابت بداخلي. *رياضي سابق وعضو هيئة الصحفيين السعوديين مندل عبدالله القباع - الرياض